منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

الشفيع أحمد عمر يكتب : *سيدي النائب و .. حكام الولاة* *فكروا ..خارج حدود* *الجغرافية..الضيقة*

0

جميعابي

الشفيع أحمد عمر يكتب :

*سيدي النائب و .. حكام الولاة* *فكروا ..خارج حدود* *الجغرافية..الضيقة*
القيادة السياسية الحالية . وأعني ولاة الولايات الذين يوقدون الأن (شعلة الجهاد) ويقودون الإستنفار . في بواديهم وفرقانهم . وحواضرهم ..وهو أمر من مناط التكليف ..والواجب والمسئولية التاريخية ..هذا (الواجب) يحمدون عليه بل ونهز علي أيديهم وبحرارة ..
هذه القيادة المدنية (السياسية) وليست (العسكرية) ..تقع تحت الإشراف المباشر للسيد عضو المجلس السيادي (مالك عقار) . هذا الرجل الذي خاطب أخر مؤتمر للولاة بالقضارف . وأحرز فيه أهدافا ذهبية وذات قيمة فعلية عالية …و عليه الإستمرار في بث هذه (الطاقة الإيجابية) و أن يجعل من موقعه الحالي (منصة عمل) تنتج لنا برامجا طموحة ، و خططا ذات سمات (فاعلة ومرنة) ليتغلب علي مستجدات الأحداث وقهر (مستحيل) (الظنون) الذي يتلبسنا .فأنت سيدي النائب أمام مسئوليات تاريخية حتما ستكتب لذا وجب أن تكون خالدة السيرة وعظيمة الأثر …
سيدي إن بناء وإنشاء (صناديق) تحمل مسميات مختلفة سواء (إعانة . غوث . إطعام ..إيواء) ..يتم لها الإتصال بالمجتمع الدولي (سليم القلب) وما أكثرهم وكذلك الدول الصديقة . وتكون هذه الصناديق ذات إستقلالية كاملة و منفصلة الإدارة عن بيروقراطية.التحكم الخدمي (الماهل) ويخصص مال الصناديق هذا للمناطق المتأثرة بالحرب ..عليك أن يكون شغلك الشاغل .هو النزول إلي المجتمع الحقيقي والذي تقتله (الحاجة) و(العوز) وأترك أمر الحرب إلي (الجنالارات) ..عليك بذلك الأمر فقط وستكون (محط) النظر و الدعاء والإبتهال ..لكل شعبك الصابر … وقطعا ليس ذلك تضاربا مع تلك المؤسسات الوطنية القائمة (ديوان الزكاة .. صناديق الإعانة و الضمان وغيرها) فلكل إختصاصه وشروط دعمه …
نعود ثانية الي هؤلاء (حكام الولاة).. فجميعهم لم يفتح الله عليهم بفضل قول ،، أو فعل (مخاشنة) ؟؟ أو حتي مناصحة بعيدة الصوت خفيتة المشورة ..؟؟؟
ولم (يأن) لهم أو حتي يقترب من خلدهم ، تفكير عابر ..أو خاطرة (تائهة) . تمضي إلي مجالس مكاتبهم ..(تؤزهم) (أزا) ..علي أن يقترحوا لبعضهم البعض ، و يتنادوا ثم ، يجتمعوا ويتشاوروا ، و يتناصحوا (خصوصا ولايات الأمان)ليخرجوا بحروف (تضامن) بسيطة .أو مقترحات محدودة (قليلة) . لأهل الجزيرة والوسط . والذين تم (لوي) ذراعهم ..وأصبحوا أمام المواجهة المباشرة وتحت مرمي النار والفجيعة ..و كل ذلك (علي حين غرة وهم غافلون) … شعب الوسط (نحار) إذا ما جاع الناس (غياث) هجعة إذا (علا) صوت (الغوث واللهفة والنداء) .. و(جماع) ألوية . إذا . ما إحتدم الصدام . و إشتد بأس الحمي ..ودق (طبل) النفير … فالشعب هذا الأن محاصر بمعني الكلمة . وسيخرج عن الطوع اذا ما سارت الأحداث وفقا للسناريو الحالي ..
أقول وللمفارقة المهمة.. فإن من أبرز توصيات مؤتمر الولاة الأخير هو (تأسيس) مجلس أمني تنسيقي من كل الولايات القريبة .من منطقة الحرب و(الإلتهاب) حتي يكون الإيقاع سريعا في المعالجة . و يسهل إتخاذ القرارات المطلوبة لحفظ الأمن ..
لكن للأسف هؤلاء الساسة إنكفأوا الأن في حدود المناطقية التي يديرونها . وتناسوا أن التأمين الحقيقي (لمضاربهم) ليس هو فقط (الوصول) إلي خطوط الطول والعرض (لجغرافية) مسئولياتهم وبناء المتاريس والحمايات ..لكن و وفقا (لتفكير) الحرب المتقدم ..ينبغي لهم البصر بعيني اليمامة..و (مد) ذراعهم العسكري طويلا . في عمق مناطق العدو ..حتي تسلم (حواضرهم) وبيوتهم ..فهذا الزمان لا وقت فيه للنظر تحت الأرجل . أو التفكير و البحث عن إيجاد حلول (جزئية) سرعان ما تنهار في أول إختبار حقيقي و(المشاهد) العديدة ماثلة أمام الجميع ،، علي السادة الولاة الخروج من (عباءاتهم) الضيقة التي يرتدونها . و النظر في صياغة مبادرات شاملة ، وكبيرة . تستوعب حجم المشكلة العظيم الذي يعاني منه الوطن الكبير الأن لا الوسط وحده ..فلا تنتظروا سادتي (حكام الولايات) . التوجيهات التي (تهبط) إليكم من هرم السلطة ، وهيكلها الأعلي ،، لأنهم ببساطة يا سادتي . في (الهرم) أحوج ما يكون إلي قيادات جديدة ،، تعمل أفكارا جديدة ،، وعقولا مفتوحة ،، غير مغلقة ولا تقليدية، وعلي هذه العقول مخاطبة المجتمع بأدوات وأساليب عمل مغايرة ،، وإعلام مختلف كليا ، (يذهب) عن المواطن (روعاته) و (مظآنه) ،، و تعيد إليه الثقة مرة أخري ..لا تتحنطوا سادتي الولاة و (تستغرقوا) في محطات التفاصيل اليومية القاتلة . واخرجوا الي براحات الوطن الواسع الكبير ..وأنظروا الي أزماتنا المحيطة بكل (عمق الفكر و العقل والقلب) . و التذكير المستمر لكم سياسي بلادي المعتقين من كافة رواد النادي الوطني العظيم . بأن الوسط هو قلب السودان ..فهل يستطيع المرء أن يعيش ويحيا .. وقلبه متوقف ؟؟؟ …

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.