منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

من أعلي المنصة ياسر الفادني يكتب : *ما ينبغي أن يكون*

0

من أعلي المنصة
ياسر الفادني يكتب :

*ما ينبغي أن يكون*

الملاحظ أن الدعم الشعبي للقوات المسلحة تنامي بصورة ظاهرة لاينكرها إلا أعمي البصر والبصيرة ، وضح ذلك بعد حرب القوات المسلحة ضد  المليشيا ،  القوات المسلحة وجدت قبولا كبيرا وسط الشعب السوداني الذي دفع بفلذات أكباده للقتال جنبا إلى جنب مع جيشه وساهم بماله ، الصور والمشاهد تحدثت عن ذلك ولا زالت تتحدث

بلاشك الدعم الشعبي  هو نتاج طبيعي للنزعة الوطنية الصادقة التي يتميز بها السوداني وحبه لوطنه ، تمخض هذا الدعم في المقاومة الشعبية التي ظهرت في كل الأماكن لكن ظهورها هنا وهناك شتت جهدها لماذا لا تتوحد مركزيا في جسم واحد يكون له إداريات شعبية في كل ولاية ،جسم منظم يتكون من أشخاص الشرط الأول أن يكونوا وطنييون و ليسوا من المصنفين حزبيا ومحاولة للخروج من دوامة الأسماء القديمة والقيادات التي تكرر نفسها كل مرة ! هي…. هي …. نفس الشكل لكن بدخول جديد مع تغيير (الباص ويرد ) القديم فقط وتحديث النسخة القديمة

بالتاكيد أن القوات المسلحة لها خطتها العسكرية التي تدرسها جيدا كانت جوا أو بحرا أو مشاة وهذه الخطة تكون في غاية السرية للانقضاض علي العدو في مقتل ، هنالك من ينشرون تسريبات يصيب معظمها الخطا وتتخذ طريقة اللافح والملفوح والناسخ والمنسوخ والناقل والمنقول ، هذا الكلام يشوش علي خطة القوات المسلحة ويكون هدية للعدو في طبق مغلف تغطيه (الفيونكة) !  ، في هذا الظرف الحرج يجب ألا نذكر تحركات القوات المسلحة ، المليشسا تعتمد اعتمادا كبيرا علي معلومات الميديا فلا تقربوا مثل هذه الأشياء

جهود الأحزاب السياسية لازالت مشتتة برغم أن السواد الاعظم من الأحزاب والكيانات السياسية تدعم القوات المسلحة وتقف معها ضد أعداء الوطن لكن رماحهم السياسية حتي الآن لم تجتمع ليصعب تكسرها  وتدعم فرادا لماذا ؟ لا يكون هنالك جسم كبير موحد يضم كل هذه الأحزاب السياسية،  نعم هنالك كتل لكن هذه الكتل كونت من قبل لغرض معين ولم تستطيع ضم أكبر عدد من الأحزاب السياسية حينها لكن أعتقد أن الوطن ودعم القوات المسلحة يمكن أن يكون حاضنة كبيرة تجمع هؤلاء والذين لم ينضموا

القدح سالبا والنيل من قيادات الدولة سواءا كانت عسكرية أو مدنية سياسية في هذا الظرف غير مفيدة وخطيرة بل تخدم الغرف الاعلامية للعدو وربما تكون مصنوعة منهم وتساهم بقدر كبير في الإحباط ، كل الولاة الآن يجتهدون لدعم القوات المسلحة وتقديم خدمات لمواطنيهم في ظل هذه الظروف الصعبة اقتصاديا يجب أن ندرك أن الوضع الاقتصادي الآن غير الذي كان قبل الحرب في ظل ذهاب كتير من المواعين الايرادية بسبب الحرب لذا يجب أن نراعي ذلك ونعطيهم العذر أن حدثت منقصة فهي تدخل في إطار غير المقصود

إني من منصتي أنظر …  حيث أري بعين فاحصة الالتفاف الشعبي العريض حول القوات المسلحة الذي يحتاج إلي تقسيمة منظمة وكهرباء موزونة و يحتاج الي ضبط للإيقاع وطريق سياسي قوي تتقدمه (السايرينا السياسية ) حتي تتضح معالم الطريق للسير قدما بخطوات راشدة ومتعقلة وقوية كل هذا حتما سيحقق المعني الحقيقي والراسخ لشعار (شعب واحد….. جيش واحد) .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.