منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

علي ادم احمد يكتب : *الفلول ودولة ٥٦ والديمقراطية سيمفونية الموت والخراب*

0

علي ادم احمد يكتب :

*الفلول ودولة ٥٦ والديمقراطية سيمفونية الموت والخراب*

الثلاثية التي رفعها المجرمون كشعار لقتل الشعب السوداني وانتهاك اعراضه وسلب اموله تحت سمع وبصر العالم لا زالت الشرعية الدولية حائرة في ادانه هذه المليشيا واحزابها السياسية والدول الراعية لكل هذا الاجرام ، نعم انها لغة المصالح من اجل تمرير وتحقيق اجندة الدول الكبرى في المنطقة ٠
فالطرف الاماراتي هو اقل اطراف الصراع شأنآ دخل هذا الصراع بضوء اخضر وتوجيهات من الدول العظمى التي لا تريد ان تتورط في اعمال قذرة مدام هناك جهات ودول لا تعبأ بهذه القيم لذلك اوكلت هذا الدور للامارات والدول اقل شانآ في افريقيا صحيح هذه الدول لديها اهدافها الصغرى وتريد ان تحققها من خلال هذه الحرب ٠
فالامارات اكبر اهدافها هو القضاء على الاسلام السياسي المتمثل في جماعة الاخوان المسلمون حتى هذا الهدف يشترك معها فيه الكيان الصهيوني والدول الكبرى تلك الدول التي لا تريد ان تكون جزء من الاعمال القذرة في المنطقة الاسوء من كل هذا ان تكون هناك قوة سياسية سودانية تنخرط وتتماهى مع هذا العدوان الخارجي من اجل تحقيق اهدافها السياسية دون اكتراث لمخلفات هذا الصراع الدموي المدمر للنسيج الاجتماعي الوطني بالتاكيد ليس لديها اي خطط لمعالجة اثار هذه الحرب حال استيلاءها على السلطة ٠
اجزم بان هذه الشعارات السياسية التي رفعها مجرموا الدعم السريع لا تمثل خط سياسي بقدر ما هي مزيد من صب الزيت على النار والواقع الاجتماعي الهش بفعل التحشيد القبلي والمجتمعي لصناعة واقع اجتماعي يسهم في استمرار الحرب برؤية مناطقية وقبلية تعمق الازمة السودانية لتحقيق اهداف الدول الداعمه لهذه المجموعات المجرمة فدولة ٥٦ قامت برؤية وطنية قومية معروف من الذي طالب باستقلال السودان من داخل البرلمان لكن ماذا نقول لمدعي المظلومية والتهميش والمنتفعين من هذه البكائيات ؟
كانت كل الاشياء واضحة بعد سقوط نظام البشير هو الذهاب لعملية سياسية انتقالية معروفها اجراءاتها وكيفية ادارتها تفضي لانتخابات حرة ونزيهة يختار فيها الشعب السوداني من يحكمه لكن المجلس المركزي والدول الداعمه عملوا على استبدال تمكين بتمكين وبدوا بتحطيم شكل الدولة السودانية ومؤسساتها كل هذه الاجراءات كانت تتم عبر لافتات بناء الدولة المدنية والديمقراطية وكل من يعترض او يقاوم كل هذا الهذيان والعبث فالتهم جاهزة ومعلبة ” الكيزان والفلول والقوة الظلامية الخ ٠٠٠” الى ان جاء الاتفاق الاطاري المشؤم فهو الحلقة الاخيرة من اختطاف الدولة السودانية حتى وان كلف الامر حربآ تقضي على الحرث والنسل كما كانوا يصرحوا في مؤتمراتهم الصحفية ” الاطاري او الحرب ”
الشعب السوداني اليوم تعلم بالطريقة الصعبة بان الديمقراطية لا يمكن ان تاتي بتحطيم المؤسسات وتفكيكها خاصة من احزاب معروف بارتباطها بالمحاور المعادية للدولة السودانية وقيمها الاجتماعية والثقافية والدينية ٠

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.