ذوالنورين نصرالدين المحامي يكتب: *ما وراء حرب الإسلاميين*
شظايا متناثرة
——————–
تبنت قحت المشروع الخارجي التدميري للوطن وتفتيت اللحمة الوطنية لغايات المستعمر ومسح التاريخ والتراث عبر حرب (١٥ أبريل)
وتعلم قحت يقينا بأن الإسلاميين هم العقبة الكؤودة أمام المشروع الماسوني الإستيطاني للبلاد فكان لابد من إنتاج أعلام ومنابر موجه ضد تجربة الإسلاميين لخلق جيل متماهي مع التغيير وفق إدبيات العزل والإقصاء لتكريس الصراع الطبقي في المجتمع وإيهام بأن الإسلاميين هم الأعداء لإشواقهم وتطلعاتهم عبر صناعة محتوى ومفردات متطابقة مع بناء المادية الغربية كبديل صارخ لجيل مغيب عن هويته وتمكين الإستغراب الممنهج لمحاربة الدين والهوية والقيم والأعراف المجتمعية
فإنكشف المستور بالوعي الإدراكي والمشاهد عند أول إمتحان في بقاء الوطن فكان أهون لقحت بثوب تقزم بدل أن تدين الكتائب الشبابية المساندة للقوات المسلحة أن تستنكر ممن يقتلون ويغتصبون ويهجرون ويحتلون المنازل ويسرقون المواطنين
فالشعب الآن أذكى من أن يخاطبهم العملاء لإثبات عكس ماهو منظور ومشاهد فالواقع الآن لايحتمل الخداع والكذب للعقول المستنيره من قبل عقول مغيبة آناء الليل وأطراف النهار وهم يجوبون عواصم دول أبانت عدائهم للشعب السوداني
فالإسلاميين الآن يقدمون الدماء والأشلاء والأرواح من أجل بقاء الوطن وحياة المواطن وقحت تتغازم وبجهل عبر نشر خطاب الكراهية ضد من يقاتل من أجل الشعب فلن يقبل المنطق ولا المسلمات العقلية لحقائق الأشياء أن يوعظ الشعب بأن ما أصابه من ظلم هو تحقيق للحكم الرشيد أو لجلب الديمقراطية
يعلم الشعب بأن تقزم ومعظم رؤساء سوق النخاسه الإفريقية ودول الإستكبار وبعض المنظمات والمخابرات العالمية انتهجت مسار القضاء على السودان كدولة للإستئثار بموارده وتصفية شعبة بقوميات ودمي جديدة فارغة من الوصف البشري والقيم الإنسانية تتحرك وفقا لاشباع النزوات والرغبات الحيوانية عديمي العقل والقلب والدين والرسالة الربانية في الحياة
فكل الشعب أدرك ووعي المؤإمرة ووقف مع قواته المسلحة بثبات وتجرد وشجاعة وتضحية لأن الإنسان السوداني الوطني ليس سلعة تشتري ولا تجارة للرقيق ليستعبد
إدعاء قحت والترويج بأن الجيش هو جيش الكيزان أو الإسلاميين مجرد هراء اعلامي لكسب ود أسيادهم ولتحوير الصراع الي غير معتركه
وقد فشلت قحت لإختراق هذا النسيج الحضاري والإنساني المتفرد عن باقي شعوب العالم وحتما سيعود هذا الوطن أكثر قوة وتماسك وترابط لتأسيس دوله خالية من العملاء والأرزقية والمتسودنين