علي يوسف تبيدي يكتب: *المؤازرة القطرية في قلوب السودانيين*
الوقفة الانسانية والاخوية القطرية نحو السودان سوف تظل في الذاكرة السودانية الرسمية والشعبية تتجدد دلالاتها ومعانيها السمحة كل يوم لاتتدثر قدسيتها وأوارها لأنها تحمل قيم النخوة العربية والشهامة الاصيلة حيث تعكس خصال الذين تجري في عروقهم أعمال الخير والتكاتف والسند مجري الدم وهم أهل قطر الفرسان من لدن سمو الامير تميم بن حمد آل ثاني حتي قطاعات الشعب القطري النبيل.
هاهي لؤلؤة الخاطر وزيرة التعاون الدولي القطرية تزور السودان خلال الايام الفائتة في زيارة لها مابعدها تجسدت البشائر والمعاني الكبيرة علي الواقع فكانت بردا وسلاما علي جميع السودانيين.
وانفتحت أبواب الفرحة والبسمة التي مسحت الدموع والاهات السودانية في خضم زيارة الوزيرة لؤلؤة ولاح الفال الجميل المعطون بالخطوات الواقعية عندما انطلق الجسر الجوي الانساني في الاجواء السودانية والذي كان متواصلا منذ بداية الحرب التي سادت البلاد وقد حمل جسر الامل والفرحة المعينات الطبية والسلات الغذائية فضلا عن المواد الايوائية المتنوعة.
وقد أوضحت الوزيرة لؤلؤة والتي أجرت محادثات هامة مع عدد من المسؤولين السودانيين بأن ماقامت به قطر تجاه السودان هو واجب الشقيق نحو الشقيق وأنه جاء لتذكير العالم بتلك الماساة والمعاناة التي يمر بها السودان البلد العريق وشعبه الكريم.
وأكدت بأن موقف بلادها نحو السودان ثابت لايتغير علي الاطلاق وزادت بقولها بأن الدعم القطري سوف يستمر في السودان ولن يتوقف حتي تزول الاسباب التي دعت ذلك.
وقد وجدت الوزيرة لؤلؤة ترحابا كبيرا في السودان علي الصعيد الرسمي والشعبي وقد تباحث معها وزير الصحة المكلف الدكتور هيثم محمدابراهيم حول ضرورة دعم المستشفيات المتوفقة واعادتها للعمل الصحي والانساني من جديد فضلا علي مد السودان بالأجهزة الحديثة والادوية الضرورية وعلي صعيد المواد الغذائية فقد شملت البداية توزيع 50 الف سلة تم توزيعها.
وقد جاء هذا الدعم الكبير عبر صندوق قطر للتنمية ممثلا في الهلال الاحمر القطري وقطر الخيرية.
لاشك أن هذه المعاني المتفردة والإجراءات القطرية الثابتة والمخلصة نحو السودان تضع قطر في مصاف الدول التي لعبت دوراً متعاظما في مساندة الخرطوم خلال أحلك الظروف وأكثر المحطات الما ووجعا وكابوسا علي صدور السودانيين وهذه الاعمال النبيلة تشكل نبراسا متقدا لاينطفئ علي دفتر العلاقةالوثابة بين البلدين.. ولابد من التذكير الواضح بالمجهودات الجبارة التي يتبناها السفير القطري الهمام سعادة المكرم محمد ابراهيم السادة فقد وضع الصرح الشامخ والمداميك العميقة التي ترتكز عليها خطوات التلاقي السوداني القطري الذي ظل يتلألأ في جميع المجالات.