منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

عبد الله الأزرق يكتب: *نعم، إحدى كوارث السودان هنا (2)*

0

قد لا يعلم كثيرون أن حمدوك وافق على تسليم الأكلشيهات الحقيقية (نماذج تصاميم) طباعة الجنيهات السودانية للإمارات؛ لتتولى الأمارات طباعة عملتنا.

□ وبالفعل طبعت الإمارات مئات مليارات الجنيهات السودانية؛ وهرّبت أكثرها لأولاد دقلو؛ ومُوّلت بعض عمليات الحرب من تلك المبالغ.

□ وما زال حمدوك يطرح نفسه كمصلح للحالة السودانية دون حياء.
□ والمؤسف أن السلطات لم تطبع عملات جديدة؛ بل إن المحافظ أعلن أن كلاً من الجنيهات القديمة وتلك التي غُيّر فيها فقط توقيع المحافظ مُبرئة للذِمّة!!!
□ علماً بأن المليشيا نهبت الأموال من البنوك وأصبحت هي أكثر من يملك المال في السودان.
□ كما أن الأموال التي طبعتها الأمارات تملأ جيوب هؤلاء المجرمين.
□ ولأنه يمكن تحويل أي مبلغ (دون سقف) هُرّبت الأموال لمصر ولدبي واشتريت بها الشقق، وهربت لدول عديدة. واشتريت بها المنازل والعمارات والمزارع وقطع الأراضي داخل السودان.
□ مما يجدر ذكره أن كل الدول تُسائل الذين يحولون أموالاً تفوق سقفاً تُحدده، حتى داخل بلدها.
□ بعد هذه الحرب سنتفاجأ بطبقة جديدة من الأثرياء والملّاك، ما كنا نعرف لهم ضربا في أرض الاعمال والتجارة.
□ على أن من أخطر أسلحة المليشيا في هذه الحرب هو نظام (بنكك)؛ وذلك لسببين:
○ أولهما: أنه يكاد يكون مملوكاً للإمارات.
○ وثانيهما: أنه نظام بلا سقوف Ceiling تَحُدّ من مبالغ التحويل.
وعبر نظام بنكك تجري تجارة العملة الشيئ الذي أدى لارتفاع سعر الدولار. وقد عملت المليشيا على تجفيف الدولار عبره، ثم تهريبه، أسوة بتهريب الذهب بالأطنان الجاري حتى الآن.
□ وكوّن اولاد دقلو استثمارات في عدد من الدول مثل إثيوبيا وكينيا والإمارات وتنزانيا، مع تغيير أسماء الملاك أحياناً، بحيث لا تشير لهم. وعبر الأموال المهربة جرت رشا لرؤساء دول أفريقية.
□ ولعبد الرحيم دقلو مصفاة ذهب في تنزانيا، ولكن السلطات السودانية لم تُلاحقه عبر الحكومة التنزانية.
□ مَكّن نظام بنكك أولاد دقلو والمتنفذين في المليشيا بتحويل موجودات البنوك السودانية، مما أضطرها لإغلاق أكثر من 70% من فروعها، وإعطاء بعض موظفيها إجازات من غير رواتب، وستصبح بنوك عديدة غير قادرة على سداد مديونياتها، بل كثير منها سيعلن إفلاسه ويخرج من سوق العمل. وما عجز الحكومة عن سداد رواتب الموظفين إلّا بسبب ما فعلته المليشيا بالمصارف وتعطيلها للمرافق التي تدر الموارد للخزينة العامة، بل إيقاف عجلة الاقتصاد في ولايات عديدة.
□ وبعد:
فإن الحرب الاقتصادية التي شنتها المليشيا على الدولة ليست أقل خطراً عن قتالها بالسلاح.
□ وجراء النتائج الكارثية ضعفت قدرات الدولة المالية وهي تخوض حرباً، وهذا يؤثر مباشرة على العمليات الحربية.
□ ولولا أن الجيش السوداني جيش استثنائي؛ ولولا سنده من المجاهدين فقد كان المفترض أن ينهار.
□ الجيوش تزحف على بطونها Armies Crawl with their bellies، كما يقال، وعبر المال يتم إطعامها وإمدادها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.