اكتشاف مرض غامض ينتقل من القطط إلى البشر
أعلنت السلطات الصحية في الولايات المتحدة، الأربعاء، اكتشاف إصابة قطتين وطبيب بيطري بعدوى فطرية نادرة.
وأوضحت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، أنه تم اكتشاف الحالات في نهاية عام 2022 ومطلع عام 2023، وكانت ناجمة عن داء الشعريات المبوّغة (Sporothrix schenckii)، وفق ما ذكرته شبكة “إن بي سي” الأميركية.
كما أشارت إلى أن السلطات الصحية تراقب انتشار عدوى مماثلة في القطط بأميركا الجنوبية.
وينتشر هذه الداء بشكل عام من ملامسة النباتات الحادة التي يمكن أن تخترق الجلد مثل أشواك الورود، وعلى الأغلب يتسبب في عدوى جلدية يكون الشفاء منها بطيء للغاية، حسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وقال اختصاصي علم الأوبئة في مراكز السيطرة على الأمراض، إيان هينيسي، إنه حينما تصاب القطط بتلك العدوى، يزيد خطر انتشارها ونقلها إلى القطط والكلاب والأشخاص.
وقال: “يصابون بتلك الجروح على وجوههم وتجاويف الأنف والأقدام.. وتكون مليئة بالفطريات”.
وما زاد من مخاوف مسؤولي الصحة هو انتقال العدوى إلى الطبيب، حيث أصيبت قطة منهما بجرح في مخلبها لم يلتئم بالمضادات الحيوية، ونقلت العدوى إلى الطبيب، قبل أن تصاب قطة أخرى من نفس المنزل الذي تعيش فيه الأولى بالعدوى.
وخضع الطبيب لبرنامج علاجي بأدوية مضادة للفطريات لمدة 8 أشهر، وتخلص بالفعل من العدوى. لكن القطة الأولى، لم تتجاوب مع العلاج وزادت حالتها سوءاً، ليضطر ملاكها إلى اللجوء إلى الموت الرحيم، في حين تلقت القطة الثانية العلاج في مرحلة مبكرة وتعافت.
وتنتشر هذه العدوى بشكل أكبر في البرازيل. وخلال الفترة ما بين عامي 1998 و2016 تم اكتشاف أكثر من 4500 حالة إصابة بشرية بالعدوى، التي انتقلت أيضًا إلى دول أخرى في أميركا الجنوبية.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد صنّفت داء الشعريات المبوّغة على أنه مرض من أمراض المناطق المدارية المهملة، وأنه يندرج ضمن البرنامج المتطور لمكافحة أمراض المناطق المدارية المهملة المتعلقة بالجلد.
وتشكل مكافحة فاشية داء الشعريات المبوّغة المرتبطة بالقطط في أميركا الجنوبية، أولوية من أولويات الصحة العامة.