نايلة علي محمد الخليفة تكتب: *الخارجية خطوات في الإتجاه الصحيح*
زاوية خاصة
ظلننا ننادي بأن الأزمة السودانية في بعدها الخارجي ، بحاجة إلى وقفة من وزارة الخارجية لإستعادة التوازن وإبانة الرؤية لمن بعينه ، رمد حجب عليه رؤية الأشياء عبر النافذة السودانية المباشرة وأستعاض عنها بالنوافذ البديلة ، التي تُجير الواقع السوداني وفق المصالح الخاصة.
بعد التغيير الأخير في وزارة الخارجية ، تلمسنا إرتفاع في درجة حرارة جسم القائمين على أمرها تجاه القضايا الحساسة ، التي تمس الأمن القومي السوداني وبدأت خطوات في هذا الإتجاه ؟ أولها استنطاق السفير السعودي حول الفيديوهات المسربة للمليشيا من داخل السعودية وهي تطلق التهديد والوعيد للسودان .
ثاني هذه الخطوات ، بيان الخارجية الذي تحدث بوضوح عن ضلوع تشاد في دعم المليشيا ، ووضع مطار ام جرس التشادي تحت تصرف دولة الإمارات لنقل العتاد العسكري لمليشيا آل دقلو الإرهابية.
فبيان الخارجية وجه الإتهام المباشر لتشاد ، معززاً بالأدلة والأرقام الدقيقة لعدد الرحلات الجوية التي هبطت في هذا المطار ، ويبدو أن الخارجية السودانية بهذه الإحصائيات والأدلة الدامغة ، قطعت طريق النفي أمام تشاد.
الإتجاه السوداني نحو المعسكر الروسي ، الإيراني جعل بعض الدول تتحسس رأسها ، وتعيد حساباتها وفق مصالحها في منطقة شرق أفريقيا ، خاصة الولايات المتحدة التي تستخدم نظرية العصا والجزرة (لا برضاك ولا ببقى بلاك) .
فالولايات المتحدة وإن كانت ضالعة فيما يجري في السودان بصورة أو بأخرى، إلا أنها تُكيف مصالحها مع المنتصر والكفة الراجحة فبعد ظهور الدب الروسي في السودان ، جاءت أمريكا بوفد أمني للسودان لمناقشة القضايا الأمنية واستئناف عمل السفارة الامريكية حسب مارشح في الأخبار ، ولكن يبدو أن لهذا الوفد الأمني ما هو أبعد من ذلك.
الخارجية السودانية ، تمضي في الإتجاه الصحيح ، وعليها أن تضغط في خط فضح المتآمرين على السودان والعمل على استقلالية القرار السوداني ، وفق علاقات خارجية متوازنة ،تقوم على الندية وتبادل المصالح ، لا العيش في جلباب الآخرين والسير تحت ظلال اجنحتهم…لنا عودة.
….
#منصة_اشواق_السودان