منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

ابراهيم عثمان يكتب: *أحزاب دقلو*

0

▪️ تستحق بجدارة تسمية “أحزاب دقلو” تلك الأحزاب التي تخطر فوراً على بال أي قاريء يسمع بهذه التسمية. لوجود قائمة طويلة من الأسباب الوجيهة التي تجعل التسمية تأخذ. عنده طابع البداهة أو المسلمة، وليس أوجهها أنها نالت، بجملة مواقفها، رضا آل دقلو في ظل حربهم على المواطنين التي أثبتت سخطهم على الجميع إلاها، وأسخطت عليهم الجميع إلاها !
▪️الحرب الممنهجة على المدنيين لا تترك مجالاً حتى لرفاهية “الحياد الحقيقي”، دعك من الحياد المزيف الذي يرضى عنه محاربوهم ! فالحياد الحقيقي في حرب قذرة كهذه سيكون موقفاً سياسياً قذراً ،لا موقف أخلاقي نظيف، دعك من الحياد المزيف الذي تحاول أحزاب دقلو عبثاً أن تلبسه رداء الأخلاق !
▪️لقد أوغل المتمردون في الإجرام، كماً ونوعاً وتمادياً وتوعداً بالمزيد، بما يفرض على القوى السياسية الإدانات الحقيقية المتناسبة مع هذا الإيغال، ولن تكون الإدانات حقيقية ومتناسبة ما لم تُغضِب هؤلاء المجرمين غضباً يساوي – أو يفوق – غضب ضحاياهم منهم .
▪️الأحزاب الوطنية تدعم موقف الجيش في تنفيذ ما تم التفاوض والاتفاق عليه، ولا تمانع في التفاوض الذي يتم بعد هذا التنفيذ وتكون الغلبة فيه للجيش الذي يدافع عن المواطنين، وأحزاب دقلو تدعم موقف المتمردين في عدم تنفيذ ما تم التفاوض والاتفاق عليه، ولا تمانع في تفاوض يتم بدون تنفيذه وتكون الغلبة فيه للمتمردين الذين يحاربون المواطنين .. لا تملك أحزاب دقلو الأهلية الأخلاقية لتقدبم المحاضرات عن دعم التفاوض !
▪️لو اكتفت أحزاب دقلو فقط بما اعتادت عليه من عدم الرد على أي أجنبي يبدر منه ما يمس بسيادة السودان، لكان في ذلك نقلة كبرى لها نحو الوطنية من النقطة التي يقفون فيها، وهي نقطة تحريض هذا الأجنبي على من يقومون بواجب الرد !
▪️بلغ سوء حال أحزاب دقلو حداً يجعله سؤالاً خاطئاً ذلك الذي يقول : أيهما أكثر : غضبها من قول الشيخ موسى هلال إنه ضد المرتزقة، أم غضبها من قول التشادي الأمين الخاطري إنها فزعة وليست ارتزاقاً ؟ فهذا السؤال خاطيء لأنه يفترض أنها قد غضبت من قول الخاطري !
▪️أحزاب دقلو التي يحلو لها وصف الحرب الجارية باللعينة – وهي لعينة فعلاً وقذرة وبنت ستين كلب، بما يحدث فيها من استباحة للأحياء والقرى الآمنة – هي أقل الأحزاب لعناً لهذه الاستباحة، وأكثرها رفضاً للعن فاعليها، وأكثرها حرصاً على لعن لاعنيهم !!
…..

#منصة_اشواق_السودان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.