سفيان ادم يكتب: *الكلمة أمانة.. بل ضمير امة*
انت اعلامي انت ضمير أمتك ان كنت تسمع صوت ضميرك و صوت الغلابة الكادحين…
أصعب اللحظات هي أن تري ضاغية يحاول ان يجرد اعلامي من ضميره و صوته الذي هو رسالته او يكسر قلمه من اجل حفنة من دراهم او دنانير!
لا تزال صور الاعلاميين القتلي من الشهداء و كذلك الأسري تمر أمام ناظري كل ما اتذكر ان الكلمة أمانة و أنها تضحية لا يتصدي لها الا الكبار من أصحاب العزائم ..هذا هو مراد الله يجب أن نعلم ان قلماََ صادق الوعد و الضمير امينُ الكلمة يساوي فيلقاََ من الجنود و المدرعات و الطائرات..
لذا يجب أن نتعلم من هذه الحرب ان الكلمة هي شرف الرسل و الأنبياء و ان الصحفي هو رسول قومه ضمير امته و معلم الأجيال القادمة القيم و الفضائل و الأخلاق و يعكس للناس ما يجب أن يعرفوه عن انفسهم و امتهم و واقع حياتهم و يبذل في ذلك ما شاء الله له ان يبذل من ضروب فن الحديث و صور بلاغته و حسن التصوير و دقة العبارة توصيلا لرسالته السامية..
لذا كم ألمني أخوة سقطوا شهداء في درب الكلمة و الصحافة و الناس ينتظرون رسائلهم الاعلامية بشوق وشغف ولكن يد المنون لا أحد يعلم متي و لا كيف تطوله ..و لكن ليس هناك واعظ أكثر من هذه الايام و هذه الحرب في غزة الفداء و حرب الكرامة في السودان التي غادر خلالهما نفر كريم من فرسان الكلمة و الرسائل المضمخة بالدم و النحيب و الخاصة في وجدان الأمم..
لذا نسأل الله أن يوفقنا جميعا ان نكون فرسان للكلمة بحق لرفع لواء الأمة بين الأمم حملا للأمانة و دحراََ للطامعين وحرباََ علي الخائنين لأمتهم و أهلهم دون حياء او ضمير ..
(ونواصل)
…..
#منصة_اشواق_السودان