منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

الطيب المكابرابي يكتب: *مؤتمر القاهرة وترتيب الاولويات*

0

موازنات
_____________________
بعد غد وبحضور مقدر من القوى السياسية السودانية وبعض الحركات تنطلق في ألقاهرة أعمال مؤتمر للحوارالسوداني حول قضية السودان وايجاد المخارج من الواقع المازوم الذي تعيشه البلاد بسبب اطماع جهلاء زين لهم فكرة الاستيلاء على البلاد بعض اصحاب الفكر المعطوب…
مؤتمر القاهرة الذي ابدت حكومة السودان رايا مسبقا حول كيفية واليات تنظيمه حتى يكون مؤتمرا مثمرا لا نعتقد انه قادر على ايجاد اوفرض حل واحد لمشكلة السودان الحالية وهي المشكلة التي حركت العالم ودعته للبحث عن حلول …
مشكلة السودان الانية والتي تتفاقم يوما بعد يوم هي استمرار وجود مليشيا مسلحة منزوعة الاخلاق لا تتوقف عن اجتياح القرى الامنة وتهجير اهلها ونهب وسرقة مايتركون بعد الفرار حفاظا على الارواح والاعراض…
مؤتمر القاهرة وفي ظل المعطيات الماثلة والواقع المعايش ليس أمامه إلا البحث في حل القضية السودانية وفقا لاولويات يفرضها الواقع المعاش..
مؤتمر القاهرة وحتى يحقق النجاح المطلوب مرجو منه ان يقرر اولا ان الحكومة السودانية الحالية هي المسؤولة عن كل السودان وإن كل ادعاء غير ذلك غير معترف به دوليا وإن هذه الحكومة منوط بها فرض هيبة الدولة بمعاونة ومساعدة المجتمع الدولي الذي يقرر اولا وقبل كل شئ ان تتوقف هذه المليشيا عن مهاجمة الامنين وتهجير اهل القرى والمدن وإن يقرر المؤتمر بشان بقائها ومواقعها مؤقتا اولا ثم تبدا الدولة عمليات اعادة الامن والطمانينة في كل ارجاء البلاد وذلك عبر الاتفاق على فترة انتقالية يغلب عليها الطالع العسكري حتى تستقر الاوضاع أمنيا تليها فترة ذات طابع مختلط يغلب عليه المدني تتولى أعمال اعادة الأعمار بمساعدات دولية مقدرة بالتزامن مع الاعداد والتحضير لانتخابات عامة يحكم البلاد بنتائجها من يحكم فالشعب ليس مهتما ان يكون يمينا أو يسار أو من اي جهة أو إتجاه طالما انه سيحكم الناس بالعدل ويسعى في تحقيق مايطلبون..
مؤتمر القاهرة لن يحقق تقدما تجاه حل قضية السودان الاساسية وهي الخلافات والاختلافات المستمرة بسبب عدم حسم اسباب هذه الخلافات بتحقيق العدالة اولا وفرض هيبة الدولة ثانيا مالم يبدا بحل المشكلة الانية وهي ماتفعله هذه المليشيا يوميا وعلى مراى ومسمع من المجتمع الدولي والكل صامت يتفرج وكانهم بذلك يتلذذون..
ننتظر ان يكون مؤتمر القاهرة بداية جادة لحل هذه القضية وإن يتحلى المشاركون فيه بالشجاعة وإن يتخلص بعض المشاركين من استعباد قادة المليشيا حتى ينتصروا للبلد باكمله ولهذا الشعب الذي يفر كل صبح جديد تجاه مناطق لم تطاها اقدام الجنجويد…

وكان الله في عون الجميع
……

#منصة_اشواق_السودان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.