اسامه عبد الماجد يكتب: *ايقاع الحكومة !!*
¤ ما الذي يجعل الحكومة تدخل نفسها في هذا المأزق حتى تجد نفسها مضطرة لتوضيح موقفها.. بهذة الطريقة الخجولة والمرتبكة، بشأن دعوة الأمم المتحدة للمداولات الغير مباشرة بجنيف بشأن الاوضاع الإنسانية؟؟.. وذلك لأنها اعتادت على العمل في الظلام.، والمراوغة والاستهبال.. اقول ذلك لان الحكومة غير جادة وغير منسجمة.. لا تكاد تتلمس ان لدينا حكومة مسؤولة ومهمومة بالاوضاع.. وان البلاد في حالة حرب.
¤ ما الذي يضير الحكومة وهي تبعث وفدا الى سويسرا بقيادة مفوض العون الانساني سلوى آدم بنية ان تعقد مؤتمرا صحفيا في بورتسودان توضح اسباب المشاركة في مداولات جنيف؟.. ولماذا تقبل الحكومة مقترح الممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة رمطان لعمامرة ان تكون المفاوضات سرية وتاتي وتقر في بيان رسمي استجابتها لطلب لعمامرة عدم الإشهار الإعلامي لهذه المناقشات.؟.
¤ باختصار ملخص بيان الحكومة انه تم خداعها.. بان وفدها لم يتلق بعد بضعة أيام من وصوله إلى جنيف أية أجندة أو برنامج عن هذه المداولات.. زماذا كان الوفد يفعل طيلة تلك الايام.. ليس هناك فضيحة اكبر من ذلك. واستغربت لعدم تدارك سفير السودان بسويسرا حسن حامد وهو الخبير في مجال المنظمات والمؤسسات الدولية هذا الامر.
¤ هل تصدقوا ان (وفد الهنا) طُلِب منه الذهاب إلى قصر المؤتمرات بجنيف خلافاً للطبيعة غير المباشرة للمناقشات.. وكانما تفاجأ بانه مطلوب منه الدخول في عملية تفاوض مع المليشيا.. رغم طبيعة الدعوة المقدمة من رمطان تشير إلى مناقشات غير مباشرة وليس عملية تفاوض،
المحير في بيان الحكومة تاكيدها أنها لا ترى داعياً لإنشاء منبر جديد للوساطة، إذ تظل متمسكة بمنبر جدة وتعهداته وضرورة تنفيذ تلك التعهدات التي أُبرمت. وكانما ذهبت الى جنيف مرغمة.
¤ المنطق يقول لم يكن هناك من مبرر يجعل الحكومة تشارك في مداولات غير مباشرة مع مليشيا حميدتي.. احدثت جدلا وانقساما حولها وجعلت تصريحات الرئيس البرهان محل لغط ولا اريد القول (محل شك) !!.. ولم تكن الحكومة في حاجه الى الاعلان انها لن تقبل التعامل مع أي جسم بديل أو موازٍ بشأن الإغاثة الإنسانية.. خلافاً للكيان الحكومي المختص بذلك، وهو مفوضية العون الإنساني واللجنة العليا للطوارئ الإنسانية.. لان هذا امر معلوم بالضرورة.
¤ في كل مرة تؤكد الحكومة افتقارها لروح العمل الجماعي وغياب المبادرة.. وضعف اذرعها والياتها في التعامل بصورة سريعة ومسؤولة بالاحداث ومتغيراتها من حولها.. البطء يلازم الحكومة في كل خطوة تخطوها.. ضحكت عندما اورد احد االاصدقاء ان القادم الجديد لمجلس السيادة صلاح رصاص يستعد لاداء القسم.. بينما الرجل عين منذ اكثر من شهر.
¤ حنى البيان بشان الاوضاع الانسانية اصدره وزبر الثقافة والاعلام جرهام عبد القادر.. وبكل قوة عين الحق جرهام الى جانب موقعه الدستوري.. صفته ناطقا باسم الحكومة، والجميع يعلم ان عضو فرقة البالمبو صاحب اداء متواضع ضمن الفرقة الحكومية الشاردة الذهن.. التي لم تقدم اداء مقنعا منسابا كما الموسيقى بانغام منسجمة.. واعضاء الفرقة يفتقرون الى الموهبة والابداع.
¤ عجبا لجرهام وهو يدعونا في الإعلام إلى التعامل بمسؤولية مع الطبيعة الفنية لهذه المداولات، وعدم الانجراف وراء الشائعات والمعلومات المضللة التي تبثها الدوائر المعادية للسودان- بحسب البيان- بينما يعلم الجميع ان
الحكومة هي المتسببة في انتشار الشائعات وامتلا الفضاء الاسفيري بالمعلومات المضللة ولا تحرك ساكنا.
¤ ومهما بكن من امر.. فان لحن الحكومة باهت ونشاز.. باختصار تحتاج الى قائد مبدع يضبط الايقاع.
…..
#منصة_اشواق_السودان