منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

عمار العركي يكتب: *المبعوث الأمريكي يبحث في أديس أبابا فرص إحياء مولود ميت “مفاوضات جنيف”*

0

خبر وتحليل

▪️ *وصل المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، توم بيرييلو إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لاجراء مشاورات والترتيب لمحادثات سويسرا المقبلة.*
▪️حين صدور قرار تسمية المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي للسودان (توم بيريلو ) قلنا بالتحليل (بالرغم من أن القرار في شكله العام يشير إلى جدية “ادارة بايدن”، وتعاملها مع قضية السودان بصورة مباشرة في أعقاب سحب ملف السودان من الخارجية الأمريكية للبيت الأبيض بإشراف من البنتاحون ، ولكن سيأتي ( بيريلو ) وهو يحمل معه عوامل فشله قبل أن يبدأ بسبب الصراع والخلاف بين الخارجية والبيت الأبيض ، الذي ادى إلى فشل سلفه السابق الممثل في اربعة مبعوثين سابقين في ظرف أقل من عامين..
▪️المبعوث “سيفشل في مهمته في احسان الخواتيم كفشله في البدايات ، ومن ذات المحطة الخطأ التي انطلق منها عند تعيينه مبعوث خاص – اديس – ، فحيثيات ومضمون خبر مخرجات الزيارة بخصوص الوضع الحربي في السوداني، انها جاءت مطابقة تماماً لمخرجات المبعوثين الامريكيين السابقين ابان ازمة الوضع السياسي ، مع ابدال عبارة “المكون المدني واتفاقه الإطاري كحل للأزمة ” سابقاً ، ب ( قوات الدعم السريع والحوار معها هو السبيل للحل وايقاف الحرب).
▪️كل الجهود الدبلوماسية السابقة – المشار اليها في الخبر – التي بذلتها اثيوبيا في الحرب السودانية كانت “عدائية وسافرة ” بشكل كبير تجاه الحكومة والجيش السوداني ولصالح التمرد ، مما أسهم في تفأقم الأزمة ، وأدت إلى انسحاب السودان من منظمة الايقاد التي تسيطر عليها اثيوبيا ، كذلك سيطرتها على الاتحاد الافريقي كدولة مقر جعل علاقة الاتحاد الافريقي بالسودان سالبة جداً ، منذ تجميد عضويته وحتى زيارة الآلية رفيعة المستوى بشان الحرب في السودان ، الشاهد في الأمر بأن الدور والبصمات الأثيوبية تقف خلف كل هذا التوتر والتأزم الداخلي والخارجي في السودان.
▪️كما لا اعتقد ان ينجح المبعوث الامريكي في مهمته تلك بسبب التأثير الاثيوبي السالب إضافة إلى أن مهمة المعوثيين الامريكيين الذي تعاقبوا على المنطقة (خمسة مبعوثيبن في ظرف سنتين – فشلوا في الوصول لتسوية بسبب ذات الظروف والوقائع التي يواجهها المبعوث الحالي ، منها تدخل أثيوبيا ، واصطفافها وانحيازها لطرف دون الآخر ، ممثلا في المليشيا وحليفتها وجناحها السياسي (قحت، تقدم ).
اضافة الى ان.اثيوبيا حالياً تعاني وضعاً سياسياً وإقتصادياً وأمنياً وعسكرياً متدهوراً وضاغطاً جراء تمرد قوات ومليشيات قومية الأمهرة وتزمر التقراي ومعارضة الاورمو وفتح “اثيوبيا” لجبهات توتر جواري متصاعد جديدة مع الصومال وجيبوتي و اريتريا لجانب السودان ، مما يُُنذر بحرب أثيوبية أكثر خطورة وشمولاٌ من حرب السودان ، وبدأت ملامح النصر والتعافي تلوح في الأفق السودانية

▪️ *خلاصة القول ومنتهاه:*
▪️من الأولى للإدارة الامريكية الباحثة عن سُبل كسب انتخابي ، تغيير مهمة المبعوث (بيريلو) الموظف الباحث عن سبل “أكل العيش” والبقاء في وظيفته بعد الإنتخابات ، وتحويله من السودان إلى أثيوبيا ، وان تكون زيارته لاديس بغرض الوصول لحل الأزمة والإحتقان الراهن في اثيوبيا ، ▪️الآن ،وبالضرورة آلا تكترث الحكومة الاثيوبية بالزيارة كأولوية مقدمة على الاهتمام والتدخل في السودان على أزمتها الداخلية التى تهدد استقرارها واستمرارها ، خاصة وان السودان حسم أمره تماماً من “جنيف” ومن إغراء امريكا اللعوب ودعوتها الكذوب .
….

#منصة_اشواق_السودان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.