الفاتح الشبخ يكتب : دموع التماسيح .. الخيانه اعيت من يداويها
الفاتح الشبخ يكتب :
دموع التماسيح .. الخيانه اعيت من يداويها
•قرأت مقالا بعنوان (تاريخ من البشاعه المنكوره ) لكاتب يدعي فيصل محمد صالح .
•سكب فيه الكاتب دموع التماسيح علي موضوع الكنابي والجنوبيين واصفا ماحدث بالدموية والتصفيات البشعة التي حدثت على نطاق واسع لمدنيين عزل بسطاء.
•وادخل في خيمة عزاه ونواحه من يقول عنهم لجان مقاومة وناشطين ضد الحرب.
•وجه الكاتب الاتهام حسب توصيفه الي جنود ومقاتلون ينتمون للميليشيات المتحالفة مع الجيش.
•ادعي الكاتب ان هنالك عمليات تصفيه جماعية تمت لمدنيين ذبحا تم إلقاءهم في البحر.
•واضاف الكاتب الي بكائه ونواحه حالات ادعي إنها تمت في مناطق استعاد الجيش السيطرة عليها في أم درمان الحلفايا و بحري، و سنجة والدندر .
•واصفا حجم الأحداث في مدني بانها اكبر مما ذكر اعلاه مضيفا ان أحداث مدني وجدت توثيقا لم تجده الحوادث الأخرى.)
•يلوم الكاتب السلطات انها لم تفعل شيئا تجاه أحداث مدني غير اصدار بيان حسب قوله.واقتصر لومه تقصير السلطات تجاه أحداث مدني دون غيرها من احداث ضحايا المليشيا ولا ضحايا فض الاعتصام ولا ضحايا تتريس الشوارع.
•إمتد احزان الكاتب الي الماضي متأسفا علي عدم توثيق احداث ( حرب الجنوب ودارفور، و جنوب كردفان والنيل الأزرق،،) واصفا اياها بانها تمت بذات تهم التعاون وإيواء المتمردين)
•القي الكاتب اللوم علي الذين توصلوا الي اتفاقية سلام مع الحكومة بانهم لم يطالبوا بالقصاص والعداله. انتهي.
•دماء الابرياء لا خلاف حول حرمتها ولا خلاف حول طريقة معاقبة الجاني ؛ولكن الخلاف حول الغرض من تناول الاحداث وعدم المبدئيه والكيل بمكايلين .
•من الواضح ان الكاتب يقتفي أثر عمر قمر الدين في تحريض الغرب علي بلده .وهذا واضح من اختياره للاحداث قديما وحديثا وربطها مع بعضها البعض جاعلا ذلك عنوانا لمقاله.
•فالامر عندهم ليس معاقبة من يحكم فالمطلوب معاقبة السودان كبلد وعدم تفويت اي فرصه تقود الي معاقبة السودان كبلد .فهو يريد ان يعاقب السودان علي أحداث توريت وبور التي لم يكن للشمال يد فيها. وفي عنصرية بغيضه ودعوه للكراهية يشير من طرف خفي الي ان شعب الشمال هو المنهم في كل جرائم السودان .
•وتعضيدا لهذا الاتهام المبطن لم تستوعب خيمة أحزان الكاتب ومناحته شهداء توريت وبور من ابناء الشمال الذين تم ذبحهم وهم نيام ولا شملت أحزانه
الاحداث التي مازالت حيه وهي الاكثر بشاعة من حيث طريقة الاعتداء وعدد الضحايا ووضوح الجاني وهي أحداث (ودالنوره -ازرق -السريحه -الهلاليه- تمبول.)
•الغرب الذي رغب الكاتب في مناجاته سرا ليس في موقف اخلاقي يجعله يحاسب الاخرين
ومعلوم ان معظم القرارات الدوليه والامريكيه والغربيه ضد السودان صدرت في عهود حكم الديمقراطيبن.
•ولكن سودان اليوم ليس كسودان الماضي فقد تكسرت كل محاولات الديمقراطيبن تحت صمود الشعب السوداني وقد عجزت حكومة الحزب الديمقراطي الأمريكي نصيرة المثليين والميوعه والخلاعه ان تكسر صمود الشعب السوداني.
•ولاعزاء لمن يبيع وطنه بدراهم بخسه.فالذبن يحاول الكاتب ان يستفزهم ليطالبوا بالقصاص من احداث الماضي من ابناء دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان طووا صفحة الماضي وآلان يعملون من اجل سودان جديد معافي لامكان فيه لخائن.
اما الذين لم تشملهم خيمة احزان الكاتب من السودانيين قديما وحديثا فهم في غني عن دموع التماسيح .
تحياتي
الفاتح الشيخ
21/يناير/2025