منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

صدي الاحداث صوت من اليمن الشقيق سيف الحاضري : يكتب *من الخرطوم إلى لاهاي* . *الهزيمة السياسية* *والعسكرية للإمارات*

0

صدي الاحداث

صوت من اليمن الشقيق

سيف الحاضري : يكتب

*من الخرطوم إلى لاهاي* . *الهزيمة السياسية* *والعسكرية للإمارات*

يعيش أشقاؤنا في السودان الشقيق لحظةً فارقة، حيث تتعانق الانتصارات العسكرية والسياسية في مشهد مهيب من التحدي الوطني والصمود الشعبي، تؤكده الوقائع لا الشعارات.
القيادة والجيش السوداني، وبإجماع شعبي نادر، يسجلون نقطتين فارقتين في مسار الصراع:
• الأولى: الانتصار العسكري الذي تصدّر واجهات الإعلام العالمي، والمتمثل في تحرير العاصمة الخرطوم من مليشيات الدعم السريع المدعومة علنًا من دولة الإمارات.
هذا الإنجاز العسكري لم يكن مجرد استعادة لمدينة، بل كان استعادة لهيبة الدولة السودانية وسيادتها، ولثقة الشعب بقدرة جيشه على ردع التدخلات الخارجية.
• الثانية: الانتصار السياسي والقانوني، الذي جاء مدوّيًا بإعلان محكمة العدل الدولية تحديد جلسة يوم 10 أبريل المقبل لبدء محاكمة دولة الإمارات، نتيجة دعمها الموثّق لمليشيات متمردة ارتكبت جرائم ضد الإنسانية في السودان.
هذا المسار القضائي الدولي ليس تفصيلًا ثانويًا، بل هو تصعيد في معركة السيادة والعدالة، يضع دولة الإمارات أمام محكمة العالم، تمامًا كما تُحاكم دولة الاحتلال الصهيوني على جرائمها في فلسطين.
الجرائم واحدة: قتل الشعوب، وتفكيك الدول، وزرع الفوضى، وإن اختلفت الجغرافيا والرايات.
إن من يرتكب جريمته بعقيدة الهيمنة لا يُفرّق بين شمال أو جنوب، عربي أو أعجمي، فالمجرم هو المجرم… مهما اختلفت لهجته أو جنسيته أو زيّه الرسمي.
السودان، بهذا التقدم العسكري والقانوني، يوجه صفعة قوية لأحلام الإمارات ببسط نفوذها على العواصم العربية بأموالها ومليشياتها، ويعلن بوضوح أن زمن الخضوع قد انتهى.
التحية لجمهورية السودان، قيادة وجيشًا وشعبًا، وهم يرسمون اليوم الطريق العملي نحو التحرير، لا عبر المبادرات الشكلية ولا بيانات التنديد، بل بالفعل الميداني والصمود القانوني.
السودان اليوم لا يحتفل بانتصارين فقط، بل يعلّم الأمة كلها درسًا في الشجاعة، ويُعيد تعريف الكرامة والسيادة في زمن استُبيحت فيه العواصم، وصُمّت فيه الآذان عن صرخات الشعوب.

سيف_الحاضري

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.