أفق جديد توفيق جعفر يكتب : *اسعوا نحو شراكة استراتيجية، وفاوضوا بقوة .. !*
أفق جديد
توفيق جعفر يكتب :
*اسعوا نحو شراكة استراتيجية، وفاوضوا بقوة .. !*
رضي السودان بالتفاوض مع الإمارات بوساطة مصر في شرم الشيخ، قبيل العيد بأسابيع، لأن الدعم السريع وكيل الإمارات، والإمارات نفسها وكيل للصهيونية ..!
فهل دري الإماراتيون أن ٨٠% من الحرب قد حسم لصالح الجيش؟
برغم ما يخسره السودان، فقد تكسرت نصال الدعم السريع وتبعثرت قوته الصلبة؟
فماذا قال الإماراتيون في ذلك اللقاء السري؟
طالبوا اولأ بإبعاد الكيزان، وبميناء أبو عمامة، الأخطر في المطالبات الإماراتية هو تنصيف الفشقة، وإشراكهم فيها، والمعروف أن إسرائيل تساند اثيوبيا لفصل ذلك الشريط الممتد من شمال شرقي الفشقة السودانية إلي القرن الصومالي، وهو مشروع بناء وتأمين الأرض الاستراتيحية لإسرائيل الصغري ..!
وهو مشروع تحالف بين الصهيونية و اثيوبيا المسيحية ..!
حتي التوغل في المساحات السهلة والخصيبة داخل الأراضي السودانية ..!
وواحدة من اظهر مؤشرات المشروع، ما تم من تفاوض مع السودان أيام الانقاذ، وتراخي السودان وقتها ، واستغلال وتوظيف اراضي الفشقة السودانية داخل الدولة الإثيوبية، ثم بناء الكنائس، والبارات، ونقاط المشروعات الزراعية الإثيوبية، ولولا جهد الحيش وضغطه وتحريره تلك الأراضي من الجيش والشفتة هناك، لبدأ ذلك المشروع الصهيوني الاثيوبي الكبير ..!.
يجب علينا النظر بعين فاحصة للأطماع الاستراتيجية علي بلادنا، والوعي بذلك ..!
ثم حالة الإستقطاب الحاد للنخبة السودانية، وتحميلها مشروع المطامع والتدخل السافر تحت حجج واهية جدا ..!
إن الإنشطار الضخم الذي تم بواسطة دويلة الامارات العميل رقم (١) للمشروع الصهيوني ينبغي على العقل السوداني تفحص مطالباته حتي ينهي دعمه للحرب الدائرة في بلادنا ومناطقنا الحيوية ..!
لا تسلموا الإمارات شبرا في منطقة الفشقة السودانية، لا تجرموا في حق الشعب السوداني، لأن مشروع الدويلة الجديدة في مشروع تفكيك السودان، دويلة هنا نواة لهذا المشروع التفكيكي الكبير ..!
أهداف الحرب مستمرة ، واحدة من الشروط الصعبة تفكيك السودان بإدخال غرباء مع دويلة ليست حدودية، فقط تمثل ( سمسار) و( قواد) للصهيونية ..!
إشركوا روسيا في شبكة الدفاع الاستراتيجي عن السودان ، وسعوا إطار الشراكة الاستراتيجية مع من يتخذوننا أصدقاء ضد الهيمنة الأمريكية في العالم الإسلامي والعربي الآن ..!
فقد قال ترامب قبل عشرين عاما، لابد من استغلال مال العرب، مال النفط الخليجي الغزير والمتدفق بلا نهاية، توظيفه لصالح الرأسمالية والصهيونية، وحقق ما أراد، فعاد من زيارته الشهيرة السعودية وقطر والإمارات بأربعة تريليون دولار دفعة واحدة، وانتشي وفرح حتي قال سأفعل كل ما يأمرني به محمد بن سلمان ..!
وعطل محمد بن زايد له الصلاة في مسجد ابوه، وحمله بما لا يطيق من المال والهدايا ..!
لابد من الإنتباه يا كامل إدريس لما يدور حولنا ..!
وسنعود
tawj9349@gmail.com/0112840650