منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

“أنفال” بدر الدين عبد الرحمن “ودإبراهيم”إ *الي دولة رئيس الوزراء،هذا مايريده المواطن “المنكوب*

0

“أنفال”
بدر الدين عبد الرحمن “ودإبراهيم”إ

*الي دولة رئيس الوزراء،هذا مايريده المواطن “المنكوب*

الغلاف الخارجي لحديث السيد “رئيس الوزراء”عن محددات الجهاز التنفيذي القادم،يعطي إحساسا بالتفاؤل وسط أجواء مشوبة بالترقب والحذر والقتامة والضبابية،التى قد تبدو سيدة الموقف،ربطا بمايجري فى الساحة على الصعد كآفة.
أما مايرجوه المواطن البسيط،هو أن تكون مخطوطة “د.كامل إدريس” التنفيذية،ذات إرتباط وثيق بإجراء إصلاحات عاجلة وسريعة فى المجالات التالية:
– الكهرباء.
– المياة.
– الصحة.
– التعليم.
– الطرق والكباري.
– سهولة حركة النقل داخل وبين الولايات.
– الإقتصاد،وخاصة فيما يتعلق بالأسعار والتضخم ومعاش الناس اليومي.
– تحديث وتطوير الخدمات المتعلقة بالأوراق الثبوتية وخدمات المرور،وأن يكون المقابل المادي المرتبط بها فى متناول المواطن.
– تخفيف حدة المعاناة فيما يتعلق بخدمات المواطن فى السفارات،خاصة الدول العربية ذات الكثافة السودانية العالية.
– العمل على إعادة ولاية الخرطوم سيرتها الأولي، لأن الذي جري لم يكن المواطن سببا فيه،ومكمن التقصير والتفريط فيما حدث معروف وبائن لكل ذي بصيرة.
لايرجو ولايطلب المواطن السوداني غير أن يعيش حياة كريمة،قائمة على فقه الحقوق والواجبات المتعارف عليها وفقا للشريعة الاسلامية والدساتير والقوانين التي بينت ذلك بوضوح.
أخي الكريم السيد رئيس الوزراء،أعلم تمام العلم أن المواطن السوداني “منكوب” ومليئ بالثقوب والنتوءات التى حدثت جراء فشل مستمر لقيادات الدولة خلال فترة طويلة من الزمن،إذ لم يعد فى جعبته المزيد من الصبر ،كى يتحمل ويلات فشل جديد إن لم يكن فشل متوارث.
وأعلم اخي الكريم أن المواطن السوداني سئم الوعود والحديث الإعلامي البراق،وأن الحديث بكلمات الديمقراطية والتحول المدني والعلاقات الراسخة والإخاء، وماإلى ذلك أضحي محل “تندر” و”تبرم” و”سخط”،الخطب السياسية الجوفاء،الفارغة المحتوي والمضمون،لن تجد من يسوقها مرة أخري.
لايريد المواطن (لقاءات ومؤتمرات وندوات وتوثيق وحديث مطول أو قصير أو غير ذلك)،يريد المواطن أن يري الخدمات السابق ذكرها، موجودة بحق وحقيق على الأرض.
يريد المواطن أن يري القانون مطبق على الجميع دون تمييز -إذا سرق الشريف تركوه، وإذا سرق الضعيف حاكموه،وأعدوا له المشانق والمذابح والمسالخ!-.
يريد المواطن أن يري محاكمات “علنية ومهابة” لكل من ولغ فى الفساد المالي والإداري الذي طال الوزارات ومؤسسات الدولة،والذي تحدث عنه رئيس مجلس السيادة ونائبه على الهواء مباشرة.
يريد المواطن أن يري الوزارات ومؤسسات الدولة، نظيفة وخالية من “القحاطة” و”الجنجويد” و”المتعاونين”، الذين تحدث عنهم الفريق “ياسر العطا” بوضوح،فى تصريح إعلامي شهير، موجود الآن فى كل الوسائل الإعلامية.
لايريد المواطن خطط وبرامج وتقارير للعرض المكتبي وخداع المسؤول الأول،يكون الغرض منها تخدير “المكلومين”الذين فقدوا كل شئ بفعل أقل مايوصف به:”أنه الأكثر إنحطاطا”في ذاكرة التأريخ البعيد والقريب.
يريد المواطن أن يري دولة تنفيذية،لها “هيبتها” القضائية والنيابية والعدلية التى عبثت بها أيادي “قحط” ومن شايعهم،حتى أضحت محلا للموازنات والترضيات.
يريد المواطن أن يري دولة سودانية لها “هيبتها” السلطوية الداخلية وصولجانها الرادع،ولها “هيبتها”فى التعامل الدبلوماسي الإقليمي والدولي.
كل خطوات الجهاز التنفيذي للدولة فى قادمات الأيام،إن تعدت وتجاوزات هذه المطلوبات،فهي ستكون خطوات كسابقاتها “متعرجة” و”مشلولة”، لاتثمن ولاتغني من جوع.وحينها سيكون تأخير التغيير من الجذور وبالا على الجميع.
اللهم قد بلغنا،اللهم فأشهد.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.