مُرّْ الحقيقة _36_ ✒️ م. آدم محمد آدم عثمان *معركة حمى الضنك _ هل هي سلاح بيولوجي؟*
مُرّْ الحقيقة _36_
✒️ م. آدم محمد آدم عثمان
*معركة حمى الضنك _ هل هي سلاح بيولوجي؟*
هل حمى الضنك؛
* سلاح بيلوجي تم تحضيره في معامل الشيطان الأكبر لِيُسْتَخْدَمْ ضد الشعب السوداني؟
* أم أنها وباء ناتج عن طبيعة بيئة ما بعد الحرب؟
* أم أنها معركة يديرها القحاطة و الجنجويد سجال حرب في ظرف ظفرت فيه قواتنا المسلحة بما فتح الله عليها من غنائم ضخمة في سهول كردفان من الأسلحة الأمريكية و المعدات و الأجهزة النوعية و النادرة التي لن نستطيع الحصول عليها و لو دفعنا ملء الأرض ذهباً؟
* أم أنها قصور إداري بحت و صورة بئيسة من صور الفساد الضارب بأطنابه في جسد الرمة السودانية المسماة بالخدمة المدنية؟
* أم أن جميع ما ورد أعلاه من إحتمالات صحيح؟
في تقديرنا أنها مجرد مرحلة من مراحل تطور هذه الحرب القذرة المفروضة علينا…
و أنها مجرد معركة، يا ما خضنا أمثالها معارك و معارك و انتصرنا بقوة الله و عزته و سنخرج من هذه منتصرين بإذن الله و حوله و قدرته.
حقيقة الصراع واحدة فقط لمن فتح الله بصيرته و هي الحرب التاريخية بين مشروع الحق و مشروع الباطل…..
بين مشروع الإسلام الذي يدعو لإعمار الأرض و أنه لا فضل لبني آدم على بني آدم إلا بالتقوى و بين المشروع الصهيوأمريكوإماراتي الذي يعمل على الفساد في الأرض و أن الإنسان الأبيض هو الذي له كامل حقوق الإنسان و غيره يُسْتَعْبَدْ و تنهب و تسرق ثرواته و يُجْلَدْ بحق الفيتو و تُجْرَبُ فيه نتائج معامل الأسلحة الكيميائية و النووية و الحيوية و يُقْتَلُ الأطفال فيه جوعاً على أعين و مسامع كل العالم.
أوجه هذا الصراع هي كل إحتمالات حمى الضنك التي تفشت في ولاية الخرطوم عاصمة السودان المحررة من براثن كلاب بن زايد و المضمخة بدماء خيرة أبناء هذا البلد الطيب المحسود في ثرواته و خيراته و إنسانه…
إن سر أسرار معركة حمى الضنك هذه و جميع المعارك التي خضناها و سوف نخوضها يكمن في هشاشة بنية الدولة السودانية و مؤسساتها التي ينخرها سوس الفساد المتغلغل في مفاصل مؤسسات الدولة….
ذلك السوس الإنتهازي الطفيلي الأناني عديم الضمير الذي يعم بأطنابه جميع مستويات حياتنا من أعلاها لأسفلها و بجميع مسمياتها.
سوس له مناعة بيولجية ضد أي قانون يمكن أن يكبح جماحه….
سوس متحصن بالعلاقة و القرابة الرحمية و الوساطات و الحماية النظامية و المصالح الضيقة الخاصة المهنية الأنانية المشتركة….
سوس شعاره أجغم قبل أن تنجغم، لأنه حين ينجغم لن يُحَاسَبْه أحد و لن يسأله أحد…
يعني عادي جدا تجد عائلة كاملة تشتغل في وزارة الخارجية و يتمرد بعض أفرادها بعد ما يحصدوا الدولارات و الإسترلينيات و اليوروهات و يصفعوا وطنهم بنعالهم و يبسقوا على وجهه و يرموهوا بأتفه و أقذع العبارات و يتعاونوا مع أحقر و ألد أعدائه و لا يرمش لهم جفن….
سوس متعود على لعبة الكراسي و مطمئن حد اليقين أنه لن يخسر أي دور و ذلك لأن لعبة كراسيه لا يُسْحَبُ منها كرسي و إنما يدور نفس عدد السوس على نفس العدد من الكراسي و يجلس كل واحدٌ منهم بِتَمَهُلٍ و إطمئنان على كرسيه الجديد و الذي، ربما كان قد جلس عليه من قبل. و بعد أن يتوهط يواصل نخره في جسد الوطن و المواطن السوداني الذي بدأت تنهار قواه أو تكاد تجاه خاموس الفناء البطيء الخوف و الفقر و المرض و التشرد و البطالة…..
إن معركة حمى الضنك سوف تنقشع و تزول بإذن الله تعالى و من بعد بجهود المخلصين من أبناء هذا الوطن الشامخ الشاهق العلو… هذا الوطن التاريخ الذي لن تنال منه دويلة طارئة لا إرث لها و لا ذكرى و نذكرهم أنه، حين مُنِحَتْ أول إمرأة سودانية رخصة قيادة سيارة لم تكن هذه الدويلة موجودة على خارطة العالم.
فلتكن معركة حمى الضنك هذه فرصة كبيرة لإصلاح حالنا و إجتثاث جذور السوس و إبادته من حياة السودان و الشعب السوداني مرة و إلى الأبد….
هذا هو مر الحقيقة للأسف الشديد ليعيش الشعب السوداني واقعه و يستنهض هممه للذود عن أرضه و عرضه و كرامته و سيادته و إستقلاله….