حسين خوجلي يكتب: *ومن الشرارة يندلع اللهيب*
حسين خوجلي يكتب:
*ومن الشرارة يندلع اللهيب*
١/ مجموع من الطيارين الصهاينة يتناولون طعام الإفطار في قاعة أنيقة بقاعدتهم العسكرية، طعامٌ من التوست المحلى، وبرتقال طازج، ، وبيض وكورنفليكس، وعلى رشفات النسكافيه يتبادلون النكات البذئية حول العرب، وبعدها يعتلون F16 F35 الأمريكية، ليعاودوا نشاطهم الاجرامي بقصف أبرياء غزة من النساء والأطفال والشيوخ والمشافي والبيوت، وهم متأكدون أن ليس هنالك أي واحد من أبناء حماس في هذه المجموعات.
٢/ وحين اعتلوا الطائرات المقاتلة وصلهم التقرير الآتي اقتلوا واقصفوا وتسلوا هازئين بالناس والأشياء، فأمريكا معكم وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وايطاليا. وقد نجحت الحملة الاعلامية ضد العرب والمسلمين والفلسطينيين وبدأ اليهود الامريكيين بقتل الأطفال بالسكاكيين.
٣/ سوف يستمر القتل المجاني لكل طفلٍ في غزة وكل امرأة وكل شيخ وكل صبي وكل المرافق الانسانية المحرمة وسوف يستمر قطع الماء والكهرباء والدواء، حتى تتم الإبادة الجماعية الموعودة، وبعدها سوف تكون الرسالة ليس هنالك من ضرورة للغزو البري والاجتياح لغزة فقد تم اغتيال الحجر والشجر والمحاولة جادة لكتابة الاذلال والتهجير لهذا الشعب العنيد.
٤/ ما زال العرب حتى غروب هذا اليوم مجرد حالة صوتية وما زالت العواصم الاسلامية تحاول الفهم من خلال الترجمة على الشريط،
وما زال نتنياهو الرئيس الشرعي للولايات المتحدة الامريكية يعدُ البساط الأحمر لاستقبال نائبه بايدن في مطار بونغوريون غير الآمن.
٥/ ومن قلب المعركة يهتف الفتى المجاهد والفتاةُ المجاهدة يا أيها الناس عليكم أن تعلموا بأن طوفان الأقصى هو فقط الشرارة ومن الشرارة يندلع اللهيب. وعلى مقربةٍ من الفتى والفتاة يطل هذا المسجد الصغير الصامد المبارك بغزة العزة وتسمق الآية الرمز على فم أمامٍ مركوزٌ على صحن المسجدِ كالسيف وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (139) إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ