حوار والي شرق دارفور مولانا محمد ادم عبدالرحمن لمنصة اشواق السودان…
*الولاية تشهد استقرار أمنى بفضل جهود ابنائها وتنسيق الاجهزة الامنية المُحكم*
*الإدارات الاهلية مشايخ المتضرعين لله تعالس والمرشدين وأهل الطرق الدينية والشباب والمرأة والغرف التجارية ومنظمات المجتمع المدني برئاسة الولاية والمحليات لعبت دور في حفظ الأمن*
*الوزارات والمحليات والمؤسسات العامة تعمل بكامل طاقتها*
*كافة اقسام الشرطة والنيابة والمحاكم تعمل بصورة طبيعية بمختلف المحليات*
*ما يقارب نصف المليون نازح وفدوا الي حاضرة الولاية*
*نناشد المنظمات الوطنية والدولية لتقديم الدعم للنازحين*
*الموسم الزراعي يبشر بانتاجية عالية هذا العام*
*رئاسة الولاية مدينة الضعين تعيش في ظلام دامس بسبب شح الوقود المخصص للكهرباء*
*النسيج الاجتماعي مترابط ونراهن علي وعى انسان الولاية في تجنيب الولاية خطر الانفلات الامني*
*فتح المدارس يواجه تحدي أيواء النازحين بالدور التعليمية وجامعة الضعين تعلن استئناف الدراسة*
تشهد ولاية شرق دارفور استقرار منذ بداية الحرب الي الان ما يدعو الي التوقف عند تجربتها في ادارة التوع والنسيج الاجتماعي بما يحقق الامن والسلام لمواطن الولاية منصة اشواق السودان جلست الي والي شرق دارفور مولانا محمد ادم عبدالرحمن واجرت معه الحوار التالي.
*حاوره : ادم مهدي حسب الكريم*
*في البدء كيف تقيم الوضع الامنى في شرق دارفور ومدى التعايش السلمي بين مكونات المجتمع المحلي في الولاية؟*
الولاية تشهد استقراراً في الاوضاع الامنية ولابد من الاشاده بدور فعاليات الولاية من الإدارات الاهلية والمشايخ المتضرعين لله تعالي والمرشدين والطرق الدينية والشباب والمرأة والغرف التجارية ومنظمات المجتمع المدني بحاضرة الولاية والمحليات والمواطنين والاجهزة الأمنية علي خطواتهم الايجابية التي ساهمت في استتباب الامن والاستقرار في ربوع الولاية ونثمن وعي مكونات الولاية الاجتماعية واحساسها بالمسؤلية الجماعية تجاه أمن الولاية ومواطنيها.
*الولاية شهدت استقرار منذ بداية الحرب ما السر في ذلك خاصة وان كثير من المراقبين يتوقعون خلاف ذلك ؟*
السر في ذلك هو وعي مكونات الولاية الإجتماعية واللجان الأهلية التي تكونت بمشاركة اكثر من ثلاثين عمدة وشيخ يمثلون كل قبائل الولاية وقد أوكلت لهذه اللجان مسؤوليات علي رأسها حفظ الأمن ودعم التعايش السلمي وترسيخ السلم الأهلي وقد عملت هذه اللجان بإيجابية كبيرة واستطاعت تجنيب الولاية سيناريوهات سيئة فضلاً عن مشاركة كل فعاليات المجتمع في مبادرات طوعية لمحاربة الظواهر السالبة ممثلة في حمل السلاح في الاماكن العامة واطلاق الاعيرة النارية في المناسبات الخاصة ومنع لبس الكدمول والتوعية بضرورة حفظ الأمن والابتعاد عن السلوكيات والممارسات التي من شأنها ان تؤدي الي انفلات أمنى ومظاهر قد تقود الولاية الي حريق شامل.
*ما ضمانات استمرار عمل اللجان الاهلية في حفظ الأمن؟*
الضامن هو الله سبحانه وتعالي ومن ثم مجهودات هذه اللجان هو احساس فعاليات المجتمع المحلي بالمسؤولية تجاه أمن واستقرار الولاية ومستوى الترابط بين مكونات المجتمع وتماسك النسيج الاجتماعي والوحدة التي لمسناها والجدية والحزم والحسم الذي تعمل به الإدارات الأهلية والتوعية التي يقوم بها رجال الدين والطرق الصوفية ومبادرات الشباب والمرأة والغرف التجارية ومنظمات المجتمع المدني لرفع الحس الامنى لدي المواطن ومكافحة ومحاربة الظواهر السالبة التي يمكن ان تجهض الاستقرار الذي تشهده الولاية هذه الاسباب مجتمعه تجعلنا نثق بأن لهذه اللجان ضمانات ذاتية نابعة من المسؤلية الاخلاقية والتاريخية لتفادي اي احتكاك قد يؤدي الي فوضي تسفر عنها اراقة دماء وهذه اللجان تعمل علي التواصل مع الاجهزة الامنية المختلفة وبين مكونات المجتمع وحتي التنسبق مع الولايات المجاورة في حفظ الآمن لذلك لم تجد الحرب اي مساندة او دعم من اي طرف او مكون بالولاية
*كيف يسير دولاب العمل الحكومي التنفيذي بالولاية*
الولاية تشهد استقؤار في الاداء التنفيذي في رئاسة الولاية ممثلة في الوزارات والدواوين ومحليات الولاية التسع والمؤسسات العامة تعمل بكامل طاقتها وبمشاركة جميع موظفيها و الاجهزة الامنية من قوات مسلحة وشرطة وامن تقوم بدورها علي كمل وجه كافة اقسام الشرطة والنيابة والمحاكم تعمل بشكل طبيعي فضلا علي استمرار وكل المؤسسات تؤدي دورها بفاعلية وكفاءة رغم التحديات.
*ماذا عن الموسم الزراعي وعمليات الحصاد لهذا العام*
الموسم الزراعي يبشر بانتاجية عالية وذلك بفضل الاستعدادات المبكرة وتوفير التقاوي المحسنة بواسطة منظمة الفاو والبنك الزراعي بمحلية عديلة واستقرار معدلات الامطار هذا العام فضلاً عن جهود وزارة الزراعة بالولاية في عملية الارشاد الزراعي وتوفير المبيدات للقضاء علي الآفات والحشرات الضارة مثل جراد القبورة والمهددة للحبوب الغذائية من ذرة ودخن والمحاصيل النقدية مثل الفول السوداني ونتوقع ارتفاع الانتاجية لهذا الموسم مما ينعكس علي التوسع في المساحات المزروعه العام القادم.
*ماهي جهودكم الرسمية تجاه النازحين الوافدبن الي الولاية جراء الحرب الدائرة؟*
حقيقة الولاية شهدت حركة نزوح كبيرة من الخرطوم وفي الفترة الأخيرة من جنوب دارفور خاصة مدينة نيالا حيث يقترب عدد النازحين من نصف المليون شخص عملت الولاية وبالتنسيق مع المنظمات والغرفة التجارية والمبادرات علي ايوء هؤلاء وتخصيص المدارس وبعض المرافق العامة سكن لهم وهنا لابد من الاشاده باستضافة المجتمع المحلي لاعداد كبير من الاسر في منازلهم الخاصة وتقاسم لقمة العيش معهم هنالك دعم من المنظمات ولكنه شحيح وغير كافي وبالتاكيد الجهد الرسم لن يستطيغ توفير كافة الاحتياجات لذا لابد من مناشدة المنظمات الوطنية والدولية لتقديم المزيد من الدعم للنازحين فضلا عن وجود معسكرات لجؤ للاخوة من جنوب السودان يقارب عدد الاشخاص بها المائة وخمسون الف نسمة هذا التزايد بالتاكيد له ارتدادات سالبه علي الخدمات خاصة المياه والصحة لذلك نحن نعمل مع الشركاء الرسميين ومنظات العمل الانساني علي تغطية الفجوة وتقديم خدمات مميزة وتفير اساسيات الحياة الكريمة لهم
والوضع الصحي بالولاية مطمئن خاصة بعد انضمام اعداد مقدرة من الاطباء القادمين من جنوب دارفور ووصول كميات من الادوية من وزارة الصحة الاتحادية وبعض المنظمات الدولية ولكنها غير كافية نسبة لتزايد عدد النازحين.
*طمئنا علي وضع السلع الاسترتيجية والوقود ؟*
الكميات المتوفرة من السلع والحبوب الغذائية كافية لحاجة الولاية وان السلع تصل عبر الطوف الموحد لحركات الكفاح المسلح الذي ياتي من الابيض بشمال كردفان فضلا عن استيراد الوقود من دولة جنوب السودان والوقود القادم من دولة ليبيا والذي اسهم في استقرار وتوفر الوقود التجاري ولكن علي الصعيد الرسمي الولاية تعيش في ظلام دامس بسبب شح الوقود المخصص من المركز الي الكهرياء وتم تخصيص المتوفر من الوقود والكهرباء لتشغيل محطات المياه ومستشفي الضعين نسبة لاهميتها مع تزايد استهلاك المياه النانج عن ارتفاع اعداد النازحين بالولاية.
*ماهو موقف الولاية واستعدادها لفتح المدارس واستئناف الدراسة بجامعة الضعين؟*
عملية فتح المدارس تواجه عقبات وتحديات جسيمه في مقدمتها ان المدارس اصبحت دور ايواء للنازحين ويالتالي التحدي هو كيفية ايجاد بدائل لسكن هؤلاء خاصة ان اعداداهم يقارب نصف المليون شخص اضافة الي عدم صرف مرتبات المعلمين منذ إبريل الماضي هذا الامر يضيف تعقيد اخر لجهود الولاية حيث طالب المعلمين بصرف الاستحقاقات اولاً ومن ثم بحث امكانية فتح المدراس وفيما يتعلق بجامعة الضعين فان مجلس العمداء اعلن إستئناف الدراسة لبعض الكلية والدراسات العليا وان يتم الاستئناف الكامل تدريجيا لان عدد مقدر من الطلاب من ولايات بعيدة يواجهون صعوبة في الوصول الي الجامعة ولكن جهودنا لن تتوقف ونبذل كل ما بوسعنا مع الجهات ذات الصلة والشركاء لايجاد مخرج مناسب لاستمرار العملية التعليمية
*لمن تود توجيه بعض الرسائل ؟*
الرسالة الأولي للمجتمع المحلي ان حافظوا علي أمن واستقرار ولاية وعضو بالنواجز علي وحدتكم وترابط نسيحكم الاجتماعي نسال الله ان يحقن دماء المواطنين ويعم السلام والأمن
الرسالة الثانية للمنظمات الوطنية والدولية لتقديم مزيد من الدعم في كافة الجوانب الغذاء والايواء والمياه والصحة حتى تتكامل الجهود لخدمة النازحين وتلبية احتياجاتهم