وابل الضُحى فيصل علي موسى يكتب : لا تقتلنكم الحرب النفسية!!؟
وابل الضُحى
فيصل علي موسى يكتب :
*لا تقتلنكم الحرب النفسية!!؟*
بعد الإعتداءات التي تعرضت لها ولاية الجزيرة،خصوصاً محلية شرق الجزيرةمن قِبَل قوات التمرُد( الدعم الصريع )، ومن ثَّم اقتحام *العاصمة مدني صُرة السودان ومُلتقى طُرقه الأساسية،* ومركزه التجاري الأساسي-بعد الذي حدث للخرطوم -بشكلٍ يجعل الشخص يضع عشرات علامات الإستفهام ،لماذا ؟؟ وكيف؟؟ في الأيام الفائتات… اشتعلت (الميديا) بالشائعات التي تُعتبر أشرس أنواع الحرب النفسية ،والتي هي أشدُ فتكاً من الحرب المادية المُباشِره ،لأن الأُولى تقتُل المعنويات ،وتُدمر الإراده،والثانية تقتل الجسم ،وتزهق الروح،وتتعداها للآخرين….والمعنويات تشكل ٩٠% من الدافع القتالي لتحقيق الغلبة والظفر بالإنتصار *(إن يَكُن مِنكم عشرُون صَابِرون يغلِبوا مائتين…)،* والصبر هو أساس القُوى المعنوية،وكذلك الفهم العميق للدعاية السامة التي تفتك بالمعنويات،هو الذي يجعل الشخص لايتأثر بسمومها… نعم بعد الإعتداء الغاشم على مدني ،سرت الشائعات بين المواطنين بأنّ المتمردين في طريقهم إلى سنار والدمازين،ومن ثم ولايات الشرق حتي تتم السيطرة على بورتسودان ، ويزحفون نحو ولايات الشمال ويكونون سيطروا علي كل السودان…هذه الشائعات روجت لها خلاياهُم النائِمة ، والطابور الخامِس *و (وشظايا قحط العميلة)..* والذي يدور الآن ٩٠% حرب نفسية و١٠% فقط قوي التمرد المادية التي تلفُظ في أنفاسها الأخيرة تحت ضربات القوات المُسلحة الباسلة ،والسند الشعبي الصُلب…علية يجب أن ترتقي رئاسة التوجية المعنوي بقيادة جيشنا لمستوى الحدث ،وتكثف مجهوداتها الإعلامية لدحض هذه الشائعات…فاليتعلموا من أبطال القسّام ،وكيف يظهر القائد أبو عبيدة الناطق الرسمي بها،ويقول قولاً مبيناً في مجريات الأحداث العسكرية الميدانية في غزة،يجعل العالم كله يتعاطف مع غزة والقضية الفلسطينية ،وتنطلق المظاهرات في قلب دول الإستكبار تندد بما يفعله رؤسائها الداعمين لإسرائيل…ما حدث في مدني يجعل المواطن تأكله الشائعات ،وتسحقه الحرب النفسية ،وعلى قواتنا المسلحة تفعيل دور التوجيه المعنوي، وإنشاء خليةٍ إعلامية نشطه ،من عدة جهات وطنية ورفدها بكوادر متخصصة في إدارة الحرب النفسية،التي هي صارت السلاح الأساسي الذي يستخدمه…والهدف الأكبر لهذه الحرب النفسية في هذا الوقت هو تشويه صورة الجيش السوداني في نظر الشعب السوداني ،والتشكيك في وطنيته وإخلاصه ،وعدم قدرته على حسم المعارك،ودحر التمرد ،في حين أن الجيش له تاريخ حافل بالإنتصارات !! فعلى الشعب السوداني توفيت الفرصة على هؤلاء الأشرار،وأصحاب النفوس المنحرفة..المتمردون والعُملاء،والخلايا النائمة،ينفخون في نار هذه الفتنة ببث الشائعات ونشر الأخبار الكاذبة ،وتضخيمها. فياأيها المواطنون الكُرماء إصبروا وصابروا وتبينوا
ولاتتناقلوا الأخبار السيئة المثبطة، تفاءلوا..ولاتقتلكم الحرب النفسية ..
الأربعاء ٢٠/ ١٢/٢٠٢٣م