د. عصام بطران يكتب: *المبعوثون الأمريكيون ..!!*
🎯 *استراتيجيات*
– كلما زاد اهتمام الأمريكان بالسودان يتدخل الكونغرس الامريكي لمزيد من الضغط لإلغاء او تخفيض منصب السفير الى قائم بالاعمال وتحويل الملف إلى مبعوث خاص بصلاحيات واسعة وهيكلية اتصالية مباشرة مع الرئيس او وزير الخرجية الامريكي الخارجية وفي الغالب ما يكون من خارج تراتيبية السلك الدبلوماسي (سياسي او عسكري متقاعد) ، لان ذلك هو الطريق الاكثر سهولة لاتخاذ الكونغرس لقرارات ضد السودان بعيدا عن التعقيدات الدلوماسية بوزارة الخارجية…
– ازدهر عهد المبعوثين الأمريكان في حقبة فصل جنوب السودان وأزمة دارفور حيث تعاقب على السودان عدد من المبعوثين الأمريكيين ، فمنذ فترة رئاسة الرئيس “جورج دبليو بوش” أرسل ثلاثة مبعوثين هم “جون دانفورث، أندرو ناتسيوس، ريتشارد وليامسون” وفي فترة الرئيس “اوباما” ارسل الجنرال المتقاعد “سكوت غرايشن…
– عادت أمريكا مرة أخرى لتحويل مسار ملف السودان من القنوات الدبلوماسية الاعتيادية بالخارجية إلى نظام المبعوث الخاص للدولة في يونيو 2019م لمزيد من الاهتمام بالفترة الانتقالية عقب تغيير 11 ابريل فتم تعيين دونالد بوث مبعوثا أمريكيا إلى السودان…
– الآن وفي خطوة متوقعة تجبر الدبلوماسية الامريكية السفير جون غودفري الذي اندلعت الحرب في فترة سفارته للاستقالة ايذانا بتحويل الملف السوداني مرة أخرى إلى العمل بنظام المبعوث الخاص لمزيد من التدخلات المباشرة في الأزمة السودانية الراهنة…
– اذا صدقت التوقعات بدفع الولايات المتحدة الامريكية بتعيين المبعوث الأمريكي الاسبق إلى منطقة البحيرات الكبرى في أفريقيا “توم بريلو” كمبعوث أمريكي خاص للسودان بدلا عن السفير فذلك يعني أن ثمة قرارات ومشروعات قوانين سياسية مخططة سيتم اقرارها بواسطة الكونغرس الامريكي تجاه السودان في الايام المقبلة…