محمد بن يوسف الجوارني يكتب : *وليتك تغار على رمضانك!*
محمد بن يوسف الجوارني يكتب :
*وليتك تغار على رمضانك!*
من تلفازك الذي اسْتَفززك بصوته، وجلب عليك بخَيْله ورَجِلِه مِن مُسلسلات هازلة، وبرامج حاصلة، ومسابقات نازلة، نصبوها على أبوابهم في شهر رمضان، ثم راحوا يُزيّنون بعض البرامج لِسَلْبِك؛ فرفَعُوا شعارات، ظاهرها فيه الصَّلاحُ، والدعوة، والخيرُ، والتَّربية، والأفكار، والخواطر، وهلم جرّا، فإذا ما محصتها وسبرتها.. رأيتَ فيها من هذا العبث الصارف، أو مما لا ينبغي أن يكون، خاصَّةً في هذا الشهر، مع بصيص نفع كان الأولىٰ دفعه؛ صيانة للشهر وعِزَّةً عليه.
والقومُ في خَطْفٍ بعد خطف لعزيز وقتك، وقضاء يومِك، عَلِمْتَ أم لم تعلم!
تارة في الموعد الأصلي، وتارة في الإعادة، وثالثة في إعادة أخرىٰ، وربما في محطة ثانية وثالثة، وتمضي ساعةٌ، وساعةٌ، وساعةٌ، وهكذا دَوالَيْكَ، زَاحَمُوا يومك!
ولَيْلَك بهذه البرامج قليلة النفع والجدوىٰ، وأغلبها للسلوىٰ!
وتبدأ النفس تُتابع بشغف هنا وهناك؛ فإذا بها قد سرق يومها!
فلا إله إلا الله، كم هي الحسرات والزفرات علىٰ هذه الشواغل والصوارفِ عن فَرْحةِ رمضانَ، ونَعِيم أجوائه، ولذَّةِ صِيَامِه، وبركة قيامه، وأُنْسِ قراءة قرآنِه، وروحانية الخلوة بمناجاتِه!
– محمد بن يوسف الجوارني.
#ساهم_بإنكار_المنكر.
#قاطعوا_المسلسلات_في_شهر_البركات.