كمال حامد يكتب: *ادخلوا مصر ان شاء الله آمنين (٢)*
من السبت إلى السبت
** كتبت قبل أسبوعين تحت هذا العنوان عن صعوبة بل استحالة الحصول على تأشيرة دخول لمصر العزيزة، نقلت جانبا من معاناتنا في الحصول على التأشيرة خاصة من وادي حلفا و بورتسودان و جدة و الرياض،
** نقلت بكل أمانة تفاصيل المعاناة و الأخطر من ذلك ما تم نشره حول مبالغ تدفع لسودانيين و مصريين و وصل الامر لضبط حالات تلبس في وادي حلفا و أدلة ادت لفتح البلاغ رقم ٢٨٠-٢٠٢٤،اَامام نيابة حلفا و ربما المحكمة ان لم يحدث تدخل،
** ما كتبته حرصت على وصوله لكل من يهمه الأمر، و لم اتخيل ان ياتيني هاتف من مكتب مسؤول مصري رفيع بأن ارسل صورة جواز سفري و بفس الطلب جاءني من مسؤول سوداني يعمل بمؤسسة مصرية كبيرة اتصل بسعادة سفير مصر بالسودان و وجده على علم بالأمر، و كنت قد ارسلت له عدة رسائل منذ شهور لم اتلق ردا عليها،
** خلاصة الامر انا سعيد بأن دخلت مصر ان شاء الله امنا مطمئنا، بعد تدخل شخصية مصرية نافذة يحظ بصداقة و رفقة سلاح و أخوة حقيقية مع صديق سوداني و عطبراوي ابن بلد، و كما قل لي (و مريخابي كمان)،
** الصداقة و النخوة السودانية المصرية و العلاقة الممتدة لسنوات بين سعادة الفريق طيار صلاح عبد الخالق، قائد سلاح الطيران و الفريق طيار محمد عباس حلمي وزير الطيران و اعتقد بحكم منصبه رئيس مجلس إدارة شركة مصر للطيران العملاقة، لان الاتصالات معي كانت من الأخ المصري المهذب احمد فتحي رمزي، و مشرف مصر للطيران بتبوك، و القاهرة.
** رويت قصة دخولي مصر امنا بحول الله و ليس في الأمر عجب بل لوحة عنوانها الحب و الاحترام و المحافظة على الإرث العظيم الذي وضعه الأجداد و الاباء في النضال المشترك ضد الاستعمار منذ رؤية الإمام المهدي ان يكون غردون فداء لعرابي، قبل أن يفاجئه الانصار( براس غردون في مخلاية) و تصريح الزعيم سعد زغلول( جئت للتفاوض من أجل السودان قبل مصر،) و كذلك قال خلفه الزعيم مصطفى النحاس، (اقطعوا يدي و لا تقطعوا السودان عن مصر،) و في مطلع الأربعينات وفد نقابة المحامين المصريين بقيادة الزعيم مكرم عبيد بالدفاع عن نقابة عمال السكة حديد بعطبرة و التبرع بثلاثة الف جنيه لاضراب الثلاثة و ثلاثين يوما و شهداء الجمعية التشريعية هذا قليل من كثير،
** مقالي السابق حول أزمة التأشيرات لمصر سيتواصل و حملتي لحماية البلاغ الجنائي ٨٢٠-٢٠٢٤،في محكمة حلفا تتواصل لان سمعة العاملين السودانيين و المصريين في حلفا و بورتسودان و جدة و الرياض هي الأهم للبلدين و( ما جد جديد،)
** ما بين الفريق طيار صلاح عبد الخالق سعيد و الفريق طيار محمد عباس حلمي وزير الطيران الحالي، هي إشارة لحالنا و وقف التطوير الحياتي للناس بسبب الجدل و سياسة البعض عندنا فالأول يعيش بين اهله في عطبرة مرفوع الراس بعد ازاحته من مجلس السيادة و حاليا في مصر ضمن من قذفت بهم الحرب اللعينة و الثاني خدم حيش بلاده و ترقى بالتطور التاريخي المجرد إلى أعلى المراتب قائدا لسلاح الجو المصري ثم وزيرا للطيران و رئيسا لمجلس إدارة مصر للطيران، و سمعة كبيرة و احترام و حسن قيادة،.
** لك الله يا بلدي و و لك الله و قد غاب عنك التطور الطبيعي و التبادل المحترم السلمي للسلطة، و دائرته الجهنمية و رحلة صارت عادية من كرسي الحكم للسجن و من السجن لكرسي الحكم،
تقاسيم**تقاسيم** تقاسيم**
** المتني و اضحكتني عبارة وصلتني لامرأة مصرية تضررت من زحمة السودانيين و مضايقتهم لها في المواصلات العامة تالمت و لكني ضحكت لما اختتمت به رسالتها لنا (يا عم دة انتو ناس محدش طايق التاني)
** حقيقة وجودنا مصر اكبر مما تخيلوا و الأرقام المتداولة ،بس ليتنا نعيش كضيوف ، فالضيف لا يعلى صوته، و لا يتخذ من اي موقع جلسة للانس و الطرب و الضحكات العالية، و دة كله كوم و لكن بناتنا وبعض شبابنا بعد منتصف الليل بازياء غير التي عرفناها و أحيانا كم نفحة عطرية من اللي بالي بالكم في الطرقات، حتى اللحظة الامر تصرفات فردية و الحمد لله.
** يستعد نخبة من أبناء عطبرة بمصر للاعداد لعزاء يليق بالفقد الكبير المرحوم الكابتن محمود ابراهيم كامل (لبودي) الذي يمثل الوجه الثاني للوحة العطبراوية في جانبها المرحوم أمير الأغنية الوطنية حسن خليفة العطبراوي، و في الجانب الاخر لبودي و كلاهما ظل في ام المداىن رفضا للهجرة العاصمة حيث الاضواء و الهلال و المريخ، بل كان ردهما بسؤال(هل يمكن للسمك ان يعيش خارج الماء؟ )
** الناظر أدى الإشارة و فتحوا السيمافور لمرورو براه، ذلك قطار الثنائي الراحل محمد عوض الكريم القرشي و عثمان الشقيع للقطار الذي مر به حبيبهم ا، و لكن أشارة وسيمافور الأمس كانت بأن الخط الحديدي بين عطبرة و حلفا أمن و صالح و جاهز لاستئناف صفارة إكسبريس حلفا،
** دولة الكويت و كانت من الأكثر دعما و حبا للسودان و الأمثلة عديدة، مستشفيات، بنايات شاهقة، و دعم الشرق و حتى الدجاج اللاحم طازج لا زلنا نطلق اسم الدجاج الكويتي على الشئ المكتمل النمو، و بعضنا على الفتاة الملفتة. هذا الاسنوع سمعت بأن الدعم الكويتي لم يتوقف بل تحت اسم جديد له وقعه في نفوسنا (فزعة للسودان).
** يا سلام على أدب الاخوانبات و كبار الشعراء فقد داعب الشاعر الإداري توفيق صالح جبريل صديقه الشاعر محمد المهدي المجذوب بقصيدة ودع بها الدامر و من ابياتها، ايا دامر المجذوب لا انت قرية بداوتها تبدو و لا انت بندر، تطوع للرد نيابة عن المجذوب كل من ابن عمه البروف عبد الله الطيب و صديقهما الاستاذ جعفر حامد البشير الذي جاء في قصيدته،
و ما ضرها لو فيها من حسن البداوة مسحة و من حضر البلدان شكل و منظر،
اما البروف فقد انشد قصيدة رائية بنفس القافية، فيها عن البداوة و الحضارة، (هي هاذي هي تلك، بل هي أكبر،
** رحم الله اربعتهم توفيق صالح جبريل، جعفر حامد البشير، عبد الله الطيب و محمد المهدي المجذوب و رحم الله الكلمة الجميلة،
** الترقية لمستحقها أهديها لقريبي نصرالدين عبد الفتاح محمد سليم قائد المدرعات الذي احاله البزهان للتقاعد بناء على رغبة حميدتي لانه لا يحييه و هدده بنسف مركباته التي احاطت بسور المدرعات، يوم الثورة، بعيد الانقلاب و في نهاره وجد نفسه بدون استدعاء و باللبس خمسة داخل المدرعات التف حوله الرجال و حملوه بقرار ثوري لمنصة القيادة، و لا زال، اهلا بالفريق اابطل نصرالدين،
** ذكرني صديق اعلامي مصري بهدية الرئيس السابق عمر البشير لكل بعثة منتخب مصر بقيادة الكابتن حسن شحاتة، بعدد ثلاثين سيارة جياد تذكرت ذلك اليوم و انا استقل سيارة من المهندسين لفيصل بسبعين جنبها،
** عاد الشيخ موسى هلال رئيس المجلس الثوري زعيم المحاميد للاضواء عبر باب حماية الوطن و الاهل و البلد، يستحق التحية و بعضنا من الجماعة اياهم يحاولون زرع الفتنة،.
** لي قصة َمع موسى هلال فقد كنت اتابع عشرات المراسلين الأجانب الذي وصلوا البلاد للقاء الرجل المطلوب للجنائية، و حاولت كذلك و لم أنجح و في مرة كنت في جلسة معهم بفندق الاكروبول الشهير و هم مهمومون بفشل رحلتهم بلقاء الرجل، و كنت اتلقى عتابا من المسؤولين في بي بي سي، ** تلقيت مكالمة من صحفي دارفوري صديق يسالني ان كنت أود لقاء موسى هلال، و واصل انا الان شايفك داخل الأكروبول، انزل و ستجدني في انتظارك لاستصحبك إلى الرجل الان، قابلته و (انا مندهش كيف اقابله و اين و كمان الان،؟ و الرجل اكيد في دارفور،) بكل سهولة قادني الي متجر صغير في نفس العمارة لبيع الأدوات الكهربائية، سلمنا و صعدنا سلما أصغر لا يسع الا لواحد في المكتب الخاص بالدكان وجدت نفسي وجها لوجه مع الشيخ المطلوب، ويبدو انه في انتظاري،.
** بسرعة أبلغت بي بي سي، و كانت في الديسك المذيعة الكبيرة ناهد نجار، رجعت بعد التشاور مع رئيس القسم العربي و قالت تقديرا لك سنفتح خطأ ساخنا two ways برقم ارضى و ستجري انت معه الحوار، الذي كان الأول معه، و وصفه المذيع الكبير الدكتور حسن معوض بما يشبه قصة ريا و سكينة اللتين تجاوران مبنى الشرطة، بالقول موسى هلال يجاور الاكروبول والمراسلون لا يعرفون.
** تتدلع حاليا ثورة شباب الجامعات الأمريكية و الأوربية بصورة احرجت المراقبين و أعلنت فشل حملة السنين الخاصة بتشويه صورتنا و اعداد جيل خطاب الكراهية اللعين، مما يجدر ذكره ان من ببن الجامعات تاك الخاصة لأبناء الذوات و الوزراء و الملوك و الشيوخ مثل جامعة السوريون بفرنسا و جامعة جنوب كاليفورنيا بلوس انجلوس.
** انتقل لجوار ربه هذا الأسبوع صديقنا و جارنا الأخ السفير عثمان محمد عثمان درار، صاحب السيرة الحسنة و الأداء الدبلوماسي الرفيع الذي وصل لدرجة الأستاذية كما وصفه السفيران الكبيران محمد الأمين الكارب و خالد فرح تعليقا على نعي له لكل من اعرفهم من سفراء بلادي،
** و خطف الموت النجمان الكبيران على عبد العزيز لاعب المريخ و احمد ابوكدوك لاعب الموردة و كذلك فقدنا رجل العسكرية و السياسة اللواء عثمان عبد الله وزير دفاع حكومة المرحوم المشير عبد الرحمن سوار الدهب، رحمهم الله جميعا و رحمنا و انا لله و انا اليه راجعون،
** قد نلتقي الاسبوع القادم ان كان في العمر بقية.
….
#منصة_اشواق_السودان