منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

توفيق جعفر يكتب : *سقوط حزب …!*

0

نحو أفق جديد

يقدس العالم الثالث الزعامة الشخصية وتتحول عند الكثيرين الي ما يشبه الأسطورة ..! وخاصة في السودان ..!
مثلا الشخصيات الدينية والسياسية ..!
ولو خصصنا الحديث فقد شغل الامام عبد الرحمن المهدي(رحمه الله) امام الانصار حيزا مهم من ( التقديس) استحقه .. حينا من الزمان ..وأسس مع آخرين من السياسيين السودانيين كمحمد أحمد المحجوب ( حزب الأمة) وقد حشد لذلك الحزب قيادات _ عبر التاريخ _ لها قامة وطنية عالية ..! وظل الحزب يقدم الحلول والمبادرات على الصعيد السياسي وجمع السيد الصادق المهدي بين رئاسة الحزب وامامة طائفة الأنصار ونجح في تقديم نموذج طيب للزعامة الوطنية ..!
لكن غياب السيد الصادق عن المشهد الوطني عموما بوفاته ثم المسافة والفجوة الضخمة التي أحدثتها وفاته أدخلت حزب الأمة في أسوأ أمتحان وأصبح _ في هذا الظرف الوطني العصيب قابل للبيع والشراء بتقزم قياداته وضعفها وأرتماءها في أحضان العمالة دون أدني حياء ..!
الصادق المهدي أغتالته أيادي معروفة لأنه جهر برأيه وقدم رؤية حزب الأمة ضد تطبيع السودان مع العدو الإسرائيلي ..!
أذن موقف سياسي وطني لا يعجب دولة متنفذة موالية لإسرائيل فدبرت أغتياله ..!
لكن مريم الصادق وكل إخواتها يمكنك تغيير قناعاتهن بالمال والشراء المباشر ..!
وعندما واجهها السودان بالهتاف في مؤتمر باريس ( بكم بعتي الدم يا مريم؟) ..وهتافات مثل : بعتي تاريخ أبوك …
أجهشت مريم بالبكاء واالعويل أمام الجميع وهربت منهم …!
الإمارات الان أشترت معظم القيادات والاحزاب بتوفير الاقامة وتسليمهم الشقق البيوت والنثريات الدولارية .. !
والسبب الأساسي في تقديري هو ضعف القيادات عن تقديم دور وطني حر وبعيد عن المحاور والرشوة ..!
ولقد حاورت الصادق المهدي ( رحمه الله) وكان الرجل حاضر البديهة يقدم إجابات مشفوعة بالفكر والوطنية ..!
والآن أدخل حزب الأمة بكل تاريخه _ كمؤسسة سياسية _ ضمن القطيع السياسي السوداني الذي تم شراءه بالمال الحرام …!
ودخلت السياسة السودانية في مأزق العمالة والارتزاق .. !
وفرقت المؤامرة والحرب الراهنة بين أثنين لا ثالث لهما : الوطني والعميل ..!
….

#منصة_اشواق_السودان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.