مصعب بريــر يكتب: *”تعليم فى وضع أليم” .. من يحسم فوضى رسوم الخدمات الجامعية فى ظل الحرب ..؟!*
#البعد_الاخر
» تواصل معى بروفيسور وطنى غيور واستاذ جامعى متفرد ، طالبا ان أبحث فى موضوع رسوم الخدمات الجامعية فى ظل الحرب ، في إطار التخفيف على اولياء امور الطلاب المغلوب على امرهم .. مركزا على رسوم استخراج الشهادات والافادات والمستندات من الجامعات ، حيث تبارت بعض الكليات بفرض رسوم عاليه مقابل التكلفه الحقيقيه للخدمة المقدمة للطلاب ، مثال استخراج إفادة تطبع في ورق A4 وغير مؤمن بمبلغ 90 الف جنيه ..
» بالفعل بحثت فى مواقع الجامعات السودانية الحكومية والخاصة ، فوجدت تباين غريب فى رسوم الخدمات الجامعية ، فقد تراوحت رسوم استخراج الشهادات حتى وصلت ببعض الجامعات لـ 100 ألف جنيه ، بل ان يعضها طرح رسوم بالدولار بعضها اعلن 20 دولار قيمة الشهادة او الافادة ، دون ادنى مراعاة لظروف الاسر واولياء أمور الطلاب الذين فقدوا جميع مدخراتهم فى هذه الحرب البغيضة ، وهو ما يجعلنا نتساءل عن دور وزارة التعليم العالي والبحث العلمى ، هل عرضت عليها هذه الرسوم ؟! وهل اعتمدتها ؟! ام انها فوضى الاجتهادات المخلة ..!!
» نعم ، هنالك رسوم منطقية لمقابلة خدمات ملموسة لا اعتقد بانه سيعترض عليها أحد فى ظل جهود اعادة الحياة الى طبيعتها تعايشا مع تطاول امد الحرب المفروضة على بلادنا ، ولكن يجب أن يكون هنالك منطق ومرجعيات واقعية لحساب التكلفة لهذه الخدمات أيضا ، فما يجرى فى تحديد هذه الرسوم بالدول الشقيقة التى هاجرت إليها بعض الاسر السودانية يدعوا للاستغراب ، فبعض الجامعات بجمهورية مصر الشقيقة مثلا ، بعد ان قام الطلاب بسداد رسومها الرسمية ، قامت بفرض 5000 جنيه مصرى ، اسموها رسوم مركز الامتحانات ، وحينما احتج اولياء أمور الطلاب تم تخفيضها لـ 3800 جنبه مصرى ، والما عاجبو هداك السد العالى ..
» بالطبع نحن كأهل اعلام نشيد وندعم اى جهد مبزول لعودة طلابنا لقاعات الدرس مرة اخرى ، ولكن ما يجرى الان من فوضى فرض الرسوم يجعله واقعا قاسيا ايها السيدات والسادة ، إنه فعلا “تعليم فى وضع اليم” .. لعنة الله ورسولة والناس اجمعين على من اوصلنا لهذا الحال البائس الذى نعايشه الان ، فقد اضحى حتى حلم “التعليم فى وضع اليم” حكرا فقط على من يملك المال ، ولا عزاء للحرية ، سلام وعدالة ..
بعد أخير :
خلاصة القول ، يجب على وزارة التعليم العالى والبحث العلمى ضبط فوضى رسوم الخدمات الجامعية الان قبل اى وقت مضى ، وان يتم حفظ حقوق الطلاب الذين لا يملكون هذه الرسوم فى اللحاق بدفعتهم حال انتهاء الحرب ، او ان يتم ايجاد صيغة لدعم الطلاب المعسرين باى صيغة تكافلية مناسبة بضمان وزارة المالية او ديوان الزكاة حتى نحقق الحد الأدنى من العدالة ، وأخيرا ، لا خير فينا ان لم نقلها و لا خير فيكم ان لم تسمعوها ، ما يحدث من فوضى رسوم الخدمات الجامعية يستحق الانتباه العاجل .. اللهم هل بلغت .. فاشهد
ليس لها من دون الله كاشفة
حسبنا الله ونعم الوكيل
اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك فينا، و لا يرحمنا يا أرحم الراحمين
….
#منصة_اشواق_السودان