زاوية خاصة نايلة علي محمد الخليفة نقد لم يأتي بجديد
زاوية خاصة
نايلة علي محمد الخليفة
نقد لم يأتي بجديد
الموقف الذي ظلت تتمترس حوله أحزاب الحرية والتغيير ، هو موقف ثابت لم يتغير منذ فجر الخامس عشر من ابريل ٢٠٢٣م ، إذ ظهرت قحت سابقا ( تقدم ) لاحقاً ومن خلال تصريحات قياداتها ، وهي ترتدي كدمول مليشيا الدعم السريع المتمردة سياسيا ، وتدافع عن رؤاها في كل المنابر الإعلامية .
تصريحات احد الناطقيين الرسميين بإسم تقدم علاء الدين نقد ، لم تأتي بجديد ، فهي فقط تأكيد مؤكد شهد عليه الشعب السوداني بأثره ، بل كان المواطن هو مسرح التطبيق الفعلي لفظائع وإنتهاكات الجنجويد ، التي تغزل فيها علاء نقد ونظر إليها بعين المحاسن ، التي ترى عيوب الحبيب مزايا وتغض الطرف عن المجازر ، التي إعترفت بها منظمات الأمم المتحدة ، وتقارير كبريات وكالات الأخبار.
تقدم سارعت في اصدار بيان تتبرأ فيه من تصريحات الناطق باسمها ، وتصفها بالمعبرة عن شخصه ، عزيزتي أياً كان اسمك قحت أو تقدم ، ما قاله نقد هو إماطة اللثام عن النفاق الذي تمارسونه ، تحت ستار لا للحرب ، وكشف المستور عما في القلب ليخرج إلى العلن عبر لسان المتحدث الرسمي باسمكم ، فالمائتي مليار التي دفعتها المليشيا للمزارعين في الجزيرة ، قصد بها الرجل مجزرة ود النورة التي سفكوا فيها دماء مائتي مزارع ، و المعدات التي جلبها الجنجويد من أجل استقرار الموسم الزراعي ، هي عبارة عن تاتشرات ومدافع وأربجهيات ، وقرنوفات لقتل المزارعين ، وبفضل هذا حدث الإستقرار في المناطق التي تقع تحت سيطرة المليشيا.
الكذب والتضليل الذي تمارسه تقدم على نفسها ، لا ينطلي على المواطن البسيط ، الذي نكلت بيه المليشيا ، وزجت به في اتون المجهول ، بعد أن أحلت المحرمات ونهبت المدخرات ، وأغتصبت النساء والفتيات ، وشردت الآمنين من مدنهم وقراهم ، بين نازح ولاجيء ، وكل ذلك عند تقدم وجناحها العسكري ، يندرج تحت بند جلب الديمقراطية ، ومحاربة الفيلول والكييزان.
مالم تضعه تقدم في الحسبان ، وهي تمتهن الدياثة وعدم الغيرة على الأعراض ، أن الشعب السوداني بعد أن تجرع ويلات ومرارات الجنجويد ، التي جاءت على اللحم الحي “الأعراض” ، لن يرفعها ولن يرفع ظهيرها العسكري مرة أخرى ، إلى سُلم المجد السوداني ، ولو جاءوا جاثين على ركبهم مطاطيء رؤسهم ..لنا عودة .