مسارات
محفوظ عابدين
اللجنة الأمنية بشندي…تقفل باب (الريح).
كثيرون لا يعرفون الجهد الكبير الذي تبذله اللجنة الأمنية بشندي وهو يمارسون اعمالهم وحياتهم اليومية والطبيعية ويتحدثون في شؤون( الحرب) و(السياسة) و(الأمن) حديث الخبراء وهم لا يعرفون كيف توفرت لهم تلك الاجواء الآمنة لكي ينداحوا في تلك الاحاديث ويكثرون من (التنظير) دون عائد أو فائدة كثير سوى ابراز وجهة نظرهم أو التأكيد على أنهم أصحاب معرفة وهذه سهل اثباتها أو العكس.
والجهد الذي تبذله اللجنة الأمنية بشندي يمتد اثره على إمتداد ولاية نهر النيل بل ويصل ظله الى الى عدد من ولايات الجوار ،وأعضاء اللجنة هم كالغيث اينما وقع نفع.
وحسنا فعلت اللجنة الأمنية بشندي وهي تصدر بيانا توضح فيه حقيقة شاحنات المساعدات الانسانية التي أوقفتها السلطات الأمنية لمزيد من التحري والاستوثاق لتلك الشاحنات التي اوقفتها واحدة من ارتكازات قرى شندي التي يقف شبابها حماية لقراهم والمنطقة من اي حالات تسلل الأفراد أو جماعات من العدو أو تهريب إسلحة من الخارج الى الداخل أو تهريب سلع استراتيجية من الداخل الى الخارج.
وهذه الارتكازات تؤدي خدمة أمنية كبيرة في بسط الامن وتكون عينا لمن يحاول العبور لاحداث فجوة في الثغور.
واللجنة الأمنية تولت امر هذه الشاحنات بواسطة فريقها المختص في جوانب هذا العمل ،وبعد ان تأكدت من سلامة الاجراءات والاوراق سمحت لتلك الشاحنات بالذهاب الى وجهتها.
والبيان الذي اصدرته اللجنة الأمنية يؤكد ان اللجنة تعرف دورها (الامني) و(السياسية) و(الاعلامي) لان هذه البيان لو لم يصدر لكان هذا الاجراء ( قدحا) و(ذما) في حق اللجنة الأمنية ولكان مادة خصبة في الاسافير والوسائط الاعلامية ولكان نقطة يمكن ان تنطلق منها حملة ضد السودان بإنه ضد توصيل المساعدات الانسانية لمستحقيها أو انها تتأخر في الاجراءات لكي لاتصل المساعدات الانسانية في وقتها المناسب.
ولكن هذا البيان قطع الطريق أمام كل هذه الادعاءات ان كانت من بعض المنظمات أو بعض وسائل الإعلام التي كانت ان تستغل هذا الاجراء العادي لتعمل من (الحبة قبة).
وهذا البيان فيه تبيان للحقائق المهمة والتي تقطع دابر الإشاعات وتكون حصنا من تفريخ الأكاذبيب.
واعتقد ان عمل اللجنة في محلية شندي يمكن ان يكون نموذجا لعمل لجان الأمن في المحليات والولايات خاصة فيما يلي اي عمل يتعلق بالخارج ان كانت منظمات تعمل في مجال العون الإنساني اوغيرها خاصة ان هناك بعض المنظمات الدولية والإقليمية هي منظمات( مفخخة) يمكن ان تكون هي كاملة بحالها يد من أيادي الاستخبارات العالمية.
واللجنة الأمنية بإصدارها هذا البيان قد عملت بمثلين المثل الاول أو الحكمة (حرص ولا تخون) والمثل الثاني (الباب البجيب الريح سدوا واستريح).
وهذا البيان قد قفل باب (الريح) تماما وهذا هو المطلوب.
