خيوط الطواقي
عباس كابو يكتب :
محمد جلال عمر مختار
وصٌبح الناس يجيك مرسال
يشيلك شوق وسط عينين ….
يوديك مقرن النيلين
يخضـّر فيك عقيد ياسمين
وتقوم شتلة محنـّة مثال …
اريجا دعاش وحزمة نال
قبال توتي أمم خضاراً شال ..
عيون ام در لبيت المال
خيوط الطواقى بسلام التلاقي فى حى روينا محطة 7 فى ضيافة الوجيه الشفيف العفيف محمد جلال عمر مختار ومكان مولده فى بلاد ملك النوبه بعانخى [وقريه الكرو ] فى شمالنا الحبيب الابتدائيه مدرسة الكرو ثم الثانوى العام فى مدرسة الزومة كريمة الثانوية والقضارف الجديدة ثم كلية العلوم قسم الجيولجيا جامعة بغداد التى تخرج منها عام 1986م أهل القضارف يعرفونه بمجال عمله تاجرا شاطرا للإسبيرات وتلك المهنة التى تعلمها من الرجل الوقور الرسالى رمزية طيبة تعبر عن قيمة إنسان القضارف عمنا عبدالله عمر المختار صاحب إسبيرات ودالمختار والذى كان له الفضل الكبير فى تعليم الباش مهندس محمد جلال حينها كان يعمل معه بالمنطقة الصناعية القديمة حتى عرف سر المهنه من تفكيك وتركيب قطع الغيار سكند هاند حتى الأسبير الجديد والوصول إلى حداثة التقنية من عهد العربة التاريخية اللاندروفر الإنجليزية حتى أخر ماوصلت إليه فخامة الصناعة للسيارات اليابانية من هذا المكون الذى يجمع بخبرات تراكمية عبر محطات ومحيطات تحت جسور الفأل والأمل فشهدنا جميعا ميلاد أعمال مجداف لقطع الغيار…ونحن نغوص فى تفاصيل محمد جلال الرجل الجميل الخلوق وقلبه من تلك القلوب التى تزرع الكلمة الطيبة والمشاعر الجميلة الصادقة يحمل قلبه بلون الثلج ومشاعر بنقاء ماء زلال رجل له خيال بإتساع السماء فهو مرهف متسامح مع نفسه يغتسل بماء المودة والأمانى مع أهل الحى مشاركا فى كل الأوقات بالرأى وحل العقد ذو مواقف لاتحصى ولاتعد ….
من خلال معرفتى به يجسد تلك الأحرف التى تصف أهل الشمال من حيث الرقة والفن خاصة مناطق منحنى النيل شمالا بكل معانى مكارم الأخلاق والكرم والشهامة وأصالة وطيب معشر أهله ولعل كل هذه الصفات المتأصلة فى تلك المناطق هى سر الحنين المتدفق الذى تفيض به مشاعر وأشعار قصائد أهلنا الشايقية
ﺑﻬﻮﻯ ﻓﻴﻚ ﺻﻤﺖ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ
ﻭﺭﻗﺔ ﺍﺯﻫﺎﺭ ﺍﻟﻤــــﺮﻭﺝ
ﺑﻬﻮﻯ ﻓﻴﻚ ﺭﻭﺡ ﺍﻻﺻﺎﻟﺔ
ﻭﺳﻤﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﺰﻧﻮﺝ
ﻟﻤﺎ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﻐﻨﻲ ﻓﻲ
ﻏﻨﺎﻫﻢ
ﺑﻠﻘﻰ ﻫﻤﺴﻚ
ﻳﺒﺪﺍ ﻓﺠﺮ ﺍﻟﻔﺮﺣﺔ ﻳﻄﻠﻊ ﻟﻤﺎ
ﺗﻄﻠﻊ ﻓﻴﻨﺎ ﺷﻤﺴﻚ
ﺍﻧﺎ ﺩﻳﻤﻪ ﺍﺣﻠﻢ ﻭﻟﻤﺎ ﺍﺣﻠﻢ
ﺍﻟﻘﻰ ﺣﻠﻤﻲ ﺑﻴﺤﻜﻲ ﺍﻣﺴﻚ
ﺍﻧﺎ ﺣﺘﻰ ﻟﻤﺎ ﺍﻗﺮﺍﺀ ﺫﺍﺗﻲ ﺑﻠﻘﻰ
ﺫﺍﺗﻲ ﻫﻲ ﺫﺍﺗﻪ ﻧﻔﺴﻚ
ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ ﺳﺮﻗﺖ ﻣﺸﺎﻋﺮﻱ
ﻣﻦ ﻏﻨﺎﻱ ﺧﻠﻘﺖ ﻧﺸﻴﺪﺓ
ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﺳﺪﻝ ﺑﻬﺎﻫﺎ ﻟﻠﻌﻴﻮﻥ
ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺑﺮﻳﺪﺓ
ﺟﺎﺗﻨﻲ ﻣﻨﻚ ﻟﻲ ﺑﻼﺩﻱ ﺯﻓﺔ
ﺍﻟﺴﺤﺐ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪﺓ
ﺍﻧﺘﻲ ﻟﻲ ﻗﻠﺒﻲ ﺍﺧﺪﺭﺍﺭﻭ ﺭﻏﻢ
ﺍﻧﻚ ﺟﺪ ﺑﻌﻴﺪﺓ
ﺍﻧﺎ ﺍﺻﻠﻲ ﻣﻦ ﻗﺒﺎﻝ ﺍﺷﻮﻓﻚ
ﻛﻨﺖ ﺷﺎﻳﻠﻚ ﻓﻲ ﺧﻴﺎﻟـــﻲ
ﻛﻨﺖ ﺩﺍﻳﻤﺎ ﺑﺤﻜﻲ ﻟﻴﻚ ﺍﻧﺎ ﻋﻦ
ﺳﻨﻴﻦ ﻋﻤﺮﻱ ﺍﻟﺨﻮﺍﻟﻲ
ﻟﻤﺎ ﺷﻔﺘﻚ ﻣﺎ ﺍﻧﺪﻫﺸﺖ ﻧﻔﺲ
ﺍﺣﺴﺎﺳﻲ ﺍﻟﻤﺜﺎﻟـــــــــ ـﻲ
ﺑﺲ ﺯﻣﺎﻥ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺑﻘﺪﺭ ﻟﻲ
ﺧﻴﺎﻟﻚ ﺍﻗﻮﻝ ﺗﻌﺎﻟﻲ
ﻋﺰﺗﻚ ﻓﺮﺣﻚ ﺷﻤﻮﺧﻚ ﺷﺎﻳﻼ
ﻣﻦ ﻧﻴﻠﻨﺎ ﻭﻧﺨﻠﻨﺎ
ﺍﺻﻠﻲ ﻣﻦ ﺷﻔﺘﻚ ﻋﺮﻓﺘﻚ
ﻓﻠﺘﺔ ﻣﻦ
ﻓﻠﺘﺎﺕ ﺯﻣﻨﺎ
ﻣﺎﻋﺸﺎﻥ ﻫﻴﺒﺔ ﺟﻤﺎﻟﻚ ﻣﺎ
ﻋﺸﺎﻥ ﺩﻧﻴﺎﻙ ﺟﻨــــﻪ
ﺑﺲ ﻻﻧﻚ ﻓﻲ ﻋﻴﻮﻧﻚ ﺩﻓﻘﺔ
ﻣﻦ
ﺳﺤﺮ ﺍﻟﻤﺤﻨـﺔ وهى التى يحملها حبيبنا محمد جلال فى قلبه الكبير ………
أخيرة طواقينا
وماذا عساني أن أضيف غير كلمات شكر وتقدير لشخص نحبه ونكن له بالود والمحبة والتقدير…
شكرا محمد جلال
غريب …. والغربة اقسي نضال
غريب … والغربة سترة حال
قريب وبعيد …. حضور وزوال
ده روماً أصلو … ما بنطال
تشاهد في المجرة زوال ….
عيونك ما عيون اجيال.
عباس كابو
