منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

محجوب فضل بدری يكتب : ياولد: أُمَّكْ عَارْفَة إنَّك بِتَعْمَلْ كِدَهْ؟.

0

محجوب فضل بدری يكتب :

ياولد: أُمَّكْ عَارْفَة إنَّك بِتَعْمَلْ كِدَهْ؟

 

 

-لم يسبق لأی شخص فی أی حقبة من تاريخ السودان الحديث كُلِفَ بحقيبة [وزارة الدِّفَاع] وبقِیٰ علی رأس عمله بهذه الوزارة الخطيرة ماشاء الله له أن يبقیٰ، أن أنجز ما أنجزه الفريق [أول ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين] ولا نصفه ولا ثلثه ولا رُبعه ولا معشار معشاره، ويكفی عبدالرحيم -هكذا بلا ألقاب- ما أنجزه فی القوات الجوية أو سلاح الطيران، الذی قفز به من حيث الطاٸرات المقاتلة بكل أنواعها المجنحة منها والعمودية، والتدريبية والمعدات اللازمة لها والكلية الجوية التی يتخرج فيها الطيارون، وفتح مجال التدريب الخارجی لتشغيل وصيانة الطاٸرات، ويمكن ان تمتلٸ هذه المساحة إذا أردنا تعداد ما قام به عبدالرحيم،فی مجال القوات الجوية وحدها، فهذا يحتاج لأسفارٍ وأسفار. ولأن من لايشكر الناس لا يشكر الله،فالشكر والتقدير والتحية والإحترام ل[عبدالرحيم] وهو فی محبسه، يعانی من ظلم (ذوی الزمالة) فذوی القربی لا يظلمونه، وكفیٰ بالله ناصراً وحسيباً ومعيناً.
-كان المشير البشير فی زيارة لولاية البحر الأحمر، وكان من ضمن فعاليات تلك الزيارة، حضور تخريج دفعة من ضباط القوات الجوية والبحرية الذين درسوا وتخرجوا فی كليات جامعة كرری، إحدیٰ إشراقات عبد الرحيم، وكان هناك إستعراض جوی من الطيارين المتخرجين حديثاً، كان عرضاً مدهشاً، يخطف الأنفاس ويسلب العقول، وبعد إنتهاء العرض تقدم إثنان من الطيارين، لمصافحة المشير البشير القاٸد الأعلیٰ للقوات المسلحة، رٸيس الجمهورية، وأديَّا التحية العسكرية، وصافحهما السيد الرٸيس، وكذلك الأستاذ عبد الباسط سبدرات وزير الحكم الإتحادی الجالس إلیٰ جوار المشير البشير، وكان سبدرات مبهوراً جداً من العرض الجوی، فقال بصوتٍ متهدج من التَأَثُر موجهاً كلامه لأصغر طيار من الذين شاركوا فی الإستعراض، وسأله بإشفاق الوالد الحنون:-
-ياولد: أُمَّكْ عَارْفَة إنَّك بِتَعْمَلْ كِدَهْ؟؟
وضحك السيد الرٸيس وتبسَّم الشاب الطيار ولم يزد علی الإيماء برأسه، أن نعم.
-وعندما إندلعت حرب الكرامة التی أرادتها المليشيا الإرهابية (قاتلهم الله) والقحاطة (الله يكرم السامعين) إنقلاباً خاطفاً، يخطف روح القاٸد العام ومعه هيٸة القيادة،ويقطع رأس الجيش، ويحتل البلد السودان الوطن الواحد،هنا تجلَّت روح الفداء والبسالة لدی الجندی السودانی، وظهر الفرق بين ضباط الكلية وضباط الخلا، والفرق بين جند الله جند الوطن، وجند الجنجا، فقدمت فصيلة الحرس الرٸاسی أرواحها مهراً للوطن وأداء للواجب، وبِرِّاً بالقسم، ركزت (فَصِيلة) مقابل (فِرقة+) يمكن لأی ضابط فی ای جيش فی العالم وليس فی السودان أن يقول ببساطة (زی ده ما أدونا ليهُ لا فی الكلية ولا فی الميدان!!) حَيًّا الله شهداء الحرس الرٸاسی،والناس فی ذهول لا يدرون ما الذی حدث رأوا طاٸرة مقاتلة تدك برج الدعم السريع بالقرب من القيادة العامة، فعملوا إنها الحرب، وعرفوا فی ما بعد إن هذه الطاٸرة كانت شبه معطلة،وانها وحيدة بلا إسناد أرضی، وانها كانت تحلق فوق وابل من المضادات الأرضية المحمولة علی تاتشرات المليشيا، وعرفوا كذلك إن هذا الطيار تصرَّف من تلقاء نفسه بلا تعليمات،لكنه كان يعرف ان عليه واجب ليقوم به ذوداً عن الوطن وعن المواطن وعن القيادة العامة للجيش،وانه دكَّ مراكز سيطرة المليشيا،ودمر معسكراتها، وتشويناتها وهذا الطيار هو اللواء طيار طلال علی الرّيح،إبن المعلق الرياضی والإعلامی المعروف بتلفزيون السودان، وحرمه الأستاذة أسماء إسماعيل الموظفة بالتلفزيون، والذی يضيفه هذا المقال هو إنه (الولد!!) الذی قال له سبدرات فی القاعدة الجوية بمدينة بورتسودان (ياولد أُمَّك عارفة إنَّك بتعمل كده؟) والجواب الجديد علی سٶال الأستاذ سبدرات، القديم، هو نعم يا أستاذ عبد الباسط سبدرات، الآن ليس ام الولد طلال وحدها هی التی تعرف( عمايله) فالشعب السودانی يعرفه بيعمل كده وأكتر من كده، التحية للنسر الكاسر اللواء الركن طيار طلال علی الرَّيَّح، ولكل نسور الجو،ولكل الجيش السودانی فرداً فرداً،ولكل القوات النظامية والقوات المشتركة والمستنفرين ولجماهير الشعب السودانی.
-قال أحد المشاٸخ:- (أنا البيعجبنی فی الدنيا دی تلاتة، الفقير الحافظ كُتاب الله، والبت السمحة، والولد البيسوق الطيَّارة) اْظنه قد صدق.

-النصر لجيشنا الباسل.
-العزة والمنعة لشعبنا المقاتل.
-الخزی والعار لأعداٸنا، وللعملاء، ولدويلةmbz او wuz.
-وما النصر ألَّا من عند الله.
-والله أكبر، ولا نامت أعين الجبناء.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.