أفق جديد
توفيق جعفر
حزب الأمة القومي: نعي أليم ..!
أسس الإمام عبد الرحمن المهدي إمام الأنصار ، ونجل المهدي الأصغر، حزب الامة، ولقد نشأ ككيان علي قاعدة الأنصار، وعلي برنامج استقلالي واضح، وقدم تاريخا طيبا مهما كان ..!
وورث حراك الأنصار، وأحيا لهم نشاطا سياسيا، بعد أن ضرب الاستعمار كتلة الانصار، وحاول تفتيتها، فأنبري السيد عبد الرحمن المهدي فأسس هذا الكيان الذي حفظ بيضة الانصار ..!
وأستقطب له قيادات فذة مثل محمد أحمد المحجوب، وهو قامة وطنية سامقة، يكفي أنه رفع علم الإستقلال مع الزعيم الوطني اسماعيل الأزهري ..!
قدم حزب الامة للسودان رجال وطنيون، وقادة افذاذ، السيد الصديق اول رئيس للحزب بعد استقلال البلاد ..!
والإمام الهادي المهدي، شهيد الجزيرة ابا ..
وكان السيد الصادق المهدي يمثل علامة فارقة، في الوطنية، رغم الحديث عن أداءه السياسي ..!
كان يملأ مكانته في حزب الأمة، بكل ثقة وجدارة ..!
غياب الصادق المهدي، كان خسارة فادحة لحزب الأمة، فقد خلفه رجل ضعيف للشخصية، يباع ويشتري بحفنة دراهم اماراتية ..!
حزب الامة طائر جريح، بجناحي دجاجة، ليس له قدرة على ممارسة الوطنية ..!
والحسرة كل الحسرة على بنات الصادق المهدي، من لدن مريم، واللائي تحولن الي خانة العدم، فلا نفعت فيهن رسالة والدهن الوطنية، و لا دروسه الفويمة، ولا نهجه الذي لا يقبل العمالة ..!
خسر هنالك حزب الأمة القومي، أحد المؤسسات السياسية العريقة، الذي تولي السلطة السياسية مرات عديده ..!
كان حزب الامة القومي، من محاضن التربية الوطنية، ومن مراكز العمل التنظيمي المستقل قدم للسودانيين، صوتا متفردا، وكان كيان أختزن مجاهدات الأنصار، وتاريخهم في الدولة المهدية ..!
وجاءت الحرب خطا فاصلا بين الوطني، والعميل، وحشر حزب الامة الراهن نفسه، مع القوي المتحالفة مع الدعم السريع ..!
شارك بصورة أو اخري في تحطيم السودان، متنه، وموارده، وبنيته التحتية، وعدد كبار من سكانه من الأطفال والنساء، والعجزة ..!
ونعود
