علي احمد دقاش يكتب : التوبة والمراجعات بين طرح د.الدرديري محمد احمد والشيخ حسن الترابي ١_٣
علي احمد دقاش يكتب :
التوبة والمراجعات بين طرح د.الدرديري محمد احمد والشيخ حسن الترابي ١_٣
• قبل رحيله اجري الشيخ الراحل د.حسن الترابي مراجعات مهمة حول تجربة الحركة الاسلامية السودانية في الحكم أشار فيها الي بعض الأخطاء التي وقعت اثناء الممارسة وكتب ورقة مهمة حول رؤيته لمستقبل العمل السياسي في السودان سماها مقترح أو مشروع “المنظومة الخالفة المتجددة” لكن الموت عاجله قبل ان يكمل تفاصيل المنظومة ويعرضها علي القوي السياسية ويحاورهم فيها ويتفق معهم علي آليات لتنفيذها.
ومن سخريات القدر ان حزبه “المؤتمر الشعبي” وبدلا من يقود المجهودات لتوحيد رؤي القوي الوطنية للوصول الي برامج مشتركة وفق مشروع الشيخ ” المنظومة الخالفة المتجددة ” انشق المؤتمر الشعبي نفسه الي جناحين .
• الاسبوع الماضي أنهي د.الدرديري محمد احمد نشر ورقة سماها :
” الاسلاميون في السودان ….لم تعثروا وكيف ينهضون ”
كانت ورقة عميقة إستغرق نشرها ست مقالات والدرديري كما نعلم سياسي ومفكر ناضج اعطت ثقافته القانونية وتجربته في العمل الخارجي قيمة خاصة لارائه ومساهماته الفكرية طرع خلال عام أفكار جيدة حول ثلاث موضوعات هامة هي :
١/ عرب الشتات ومشروع توطينهم في السودان .
٢/ حتي لا نكسب الحرب ونخسر الدولة
٣/ الاسلاميون في السودان لم تعثروا وكيف ينهضون . •رغم كثرة الموضوعات التي تزدحم بها وسائل الإعلام الا ان ورقة الدرديري: “الاسلاميون في السودان…. لم تعثروا وكيف ينهضون ” ورقة جديرة بالإهتمام ينبغي ان تجد حظها من التداول والنقاش المطلوبين .
• تحدثت الورقة في مدخلها عن مفهوم الاسلاميين واوضحت انه مفهوم واسع يعبر عن طيف كبير من الجماعات الاسلامية العاملة في الدعوة والسياسة ويشمل كيانات لا تمت للحركة الاسلامية بصلة مثل الاحزاب التاريخية الكبري والسلفيين والصوفيية و بعض الحركات المسلحة . وهذا هو نفس القول الذي قال به د.حسن مكي في حلقاته المسجلة التي تطرق فيها لقضايا هامة في التاريخ الحديث استمعت الي ثلاثين حلقة منها.
• تحدث الدرديري عن التوبة والمراجعة و فرق بينهما و بين ان التوبة تكون للافراد و ان لاخطاء من شيم البشر التي تستلزم التوبة وقد فعل الانبياء ادم وموسي ويونس وغيرهم من قبل بل نبينا محمد صلي الله عليه وسلم عندما اخطأ التقدير واهتم بوجهاء القوم وأهمل فقرائهم عاتبه الله بقرآن نتلوه حتي الآن :
{عَبَسَ وَتَوَلَّىٰۤ • أَن جَاۤءَهُ ٱلۡأَعۡمَىٰ • وَمَا یُدۡرِیكَ لَعَلَّهُۥ یَزَّكَّىٰۤ • أَوۡ یَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ ٱلذِّكۡرَىٰۤ •}
• المراجعات تكون لتجارب وممارسات الجماعات والاحزاب السياسية هدفها إصلاح المسار وتقويمه لا يوجد حزب عريق غافل عن مراجعة ممارساته العملية وتقويمها .
• تحدث الدرديري عن تطور الحركة الاسلامية منذ النشاة وإرتباطها بحركة الاخوان المسلمين في مصر وحتي إستلامها للحكم عام ١٩٨٩ دون التفصيل في الممارسة العملية خلال ثلاثين عام رغم ان ذلك كما نعلم جزئيا بلجان داخلية .
نواصل….