حفيف الحروف علاءالدين بيلاوي يكتب: *(استراحة الجمعة)*
حفيف الحروف
علاءالدين بيلاوي يكتب:
*(استراحة الجمعة)*
*المقاومة الشعبية وامتحان مابعد التحرير..*
*لعل المقاومة الشعبية التي انطلقت في كل بقاع الوطن كتداعي شعبي اصطف حوله الشباب الخلص من المقاتلين والمستنفرين الذين يؤمنون بقضية الدفاع عن الوطن وترابه وارضه واعراضه انتصارا لاجل الوطنيه واسندا للقوات المسلحة التي هي صمام امان البلاد وحاميها واهم ممسكات الوحدة فيه والسوداناوية واهم مرتكازت الحفاظ علي الدولة فكانت المقاومة الشعبية التي وقودها الشباب وبعض المخلصين من غير اصحاب الاجندات والبحث عن المكاسب الذاتية فكان تدافعا وطنيا ادهش العالم ولكن ايضا هناك من تسوروا قلعة المقاومة الشعبية لسرقة دماء وعرق الشباب وتضحابتهم فكانت نمازج الوفود التي تحج الي العاصمة الادراية وكان كل منهم يدعي الوصل بليلي واحقيته في القيادة حتي قطع عليهم البرهان قول كل متمشدق فكانت لائحة المقاومة الشعبية من الجنرالات والتي لم تسلم هي كذلك من الفعل الضرار ووضع الاشواك والمتاريس في طريقها ليست بسبب الا لأنها اغلقت ابواب الصرف العبثي من ترليونات مال الشعب المغلوب علي امره فكانوا هولاء مثلهم واباوش التمرد فقد ولغ كليهما في مال المواطن ولكن صمدت المقاومة الشعبية من الجنرالات وعملت في صمت تدرب المستنفرين وتسلح وتخوض المعارك وتشارك في التخطيط برغم عدم الإمكانات وضيق ذات اليد وهذا عكس عن ما كانت عليه في ازمنة المدنيبن الذين صرفوا ترليونات الجنيهات وبعضهم لايملك حتي هذه اللحظة اوجه صرفها وقنوته وفيما صرفت ورغم ذلك سعت ال الشعبية من الجنرالات للنجاح فعملت دون كلل وبلا اموال الي ان لاحت بشريات التحرير وتطهير أرض الوطن من دنس المليشيا ومن عاونها.*
*ولعل التحدي الماثل الان هو كيفية ترسيخ مفهوم العمل التطوعي والاسناد المدني وتامين المدن والعمل علي إعادة الارياف وعلي البناء وهذا لعمري يتطلب قيادة واعية ومستنيرة وشابة مؤمنة بهذا الفعل وكذاك ومتوافق عليها وليست حولها شبهات أو تدور حولها اتهامات الماضي وولعل امتحان المقاومة الشعبية بعد التحرير هو كيفية اختيار عناصر صلبه وصادقه لاكمال هياكل المقاومة الشعبية بالمحليات والوجدات الادارية من الصادقين والمنزهين عن حظوظ النفس الامتحان هو ان لا تعطوها لمن يطلبها ولا تجعلو عليها من يسعي اليها ولا تختاروهم عبر القبيلية فينفرط عقد المجتمع ولا عبر الانتماء السياسي فتعود لنا امراض الماضي ولا عبر الطرق الدينيه فيصحي الصراع المذهبي اختاروا لها القوي الامين من تختارة قواعد القرية وقواعد الوحدة الادارية ومن فيه صلاح لاهله ومجتمعه ابحثوا عن الصادقين الذين يعملون في صمت وابتعدوا عن الباحثين للقيادة والمناصب حتي نعالج بلادنا من اوبئة وامراض السابق التي اقعدت بوطننا الحبيب ويجب ان تكن المقاومة الشعبية هي لمعالجة الاخطاء وليست لاعادة انتاجها ، واعلموا ان الشباب الذين ارتحلوا والذين مازالوا يقاتلون رسالتهم هي (من جاهد فانما يجاهد لنفسه) ووصيتهم ان لا يزايد احد باسمهم وبما قدموه ليعتلي المناصب ويمتطي صهوة القيادة علي ظهورهم إذا علي المقاومة الشعبية ان تعمل علي تمتين وتقوية مكاتبها التنفيذية بتمحيص دون الالتفات للاصوات التي تريد المزايدة وتبحث عن مقاعد لها داخل المقاومة الشعبية.*
*حروف أخيرة…*
*نعلم يقينا ان بعض الديناصورات الذين امتهنوا العمل العام وجعلوه مصدرا لرزقهم ولاعاشة اسرهم هم يعملون ليل نهار للاقعاد بالمقاومة الشعبية التي سحلت من تحت ارجلهم بساط المزايدة بالعطاء ويسعون تربصا بها لضربها وافشالها ولكن قناعتنا بان جنرالات القوات المسلحة والاجهزة الأمنية المختلفة تملك من الوطنية التي ليست فيها مزايدة ومن الحكمة والقيادة والحنكة ما يؤاهلها و يجعلها تتخطي كل هذه العقبات وانها ستغلق ابواب العودة امام الحالمين الذين يصرون علي ارجاع الماضي ولعل رسلتنا لرؤساء المقاومة الشعبية بالولايات ان مابعد التحرير هو الاصعب والأهم ..حروف أخيرة هذه الرسالة نرسلها في بريد منفصل الي الأخ رئيس المقاومة الشعبية ولاية الجزيرة*