منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

إبراهيم عربي يكتب : (الترجم وهلال) .. خطوة وتحسبات ..!.

0

إبراهيم عربي يكتب :

(الترجم وهلال) .. خطوة وتحسبات ..!.

في إعتقادي إعلان تنسيقية قبيلة الترجم إنسلاخ مجموعة من مقاتليها من الميدان من الدعم السريع وتأييدهم للقوات المسلحة في هذا التوقيت وإنضمامهم لمجلس الصحوة الثوري بقيادة الزعيم القبلي موسي هلال ، وإن تأخرت قليلا لحسابات ندركها ، ولكنها بلا شك خطوة مهمة سبقت بها التنسيقية العامة لقبيلة الترجم رفيقاتها بالتنسيقيات التي لازالت لم تتجاوز باحة الفنادق في بورتسودان ..!.

فالخطوة تأتي أهميتها في هذا التوقيت لأنها مجموعة مقاتلة وإنضمامها جاء من الميدان ومن عمق سيطرة مليشيا الدعم السريع ، وقالوا إن الذين إنضموا للمليشيا لا يمثلون إلا أنفسهم بما فيهم ناظر الترجم محمد يعقوب ، وبالطبع سيكون لها تداعياتها الميدانية ، ونقول لقائد الفرقة (16) مشاة نيالا الفارس حسين جودات حصانك وصل الميس ..!.

علي كل الحسابات تختلف لأن قبيلة الترجم والتي كان لي الشرف بحضور مناشط لها في معاقلها (الثلاثة) بلبل (تمسكو، أبو جازو ، دلال عنقرة) والتحية للمعتمد وقتها الفاضل يحي ، فقد وقفنا ميدانيا أيضا علي أحداث (دقريس) المؤسفة والتي بالطبع لها تحسباتها وتؤكد أن للترجم صولجان ..!، وهم من أوائل الذين أعلنوا الدعم الكامل لمليشيا الدعم السريع حسب إفادات الزميل علي منصور الخبير في الملف ، وقال أن ناظر الترجم هو بمثابة الصندوق الأسود لحرب 15 أبريل 2023 وهو من أرغم قيادات الإدارات الأهلية الثمانية بإعلان دعمهم بالنفس والمال والرجال للدعم السريع في تمردها .

علي العموم الزعيم موسي هلال نفسه أعلن إنحيازه الكامل باكرا للقوات المسلحة ضد مليشيا الدعم السريع ، إلا أن إنضمام هؤلاء من قبيلة الترجم حسب بيانهم لمجلس الصحوة بقيادة موسي هلال وليس حرس الحدود يثير تساؤلات ..!، لا سيما وأن حرس الحدود لاتزال قوات تتبع للقوات المسلحة ولم يتم حلها فقد إستثناها الرئيس البرهان عند ماحل قوات الدعم السريع عقب تمردها والذي أصبحت بموجبه مجرد مليشيا ، وبالتالي فلا أدري هل مايقوم به الزعيم هلال بعلم ومباركة قيادة القوات المسلحة أم ماذا هناك ..؟!.

فالشيخ موسي هو زعيم قبيلة المحاميد والتي أيضا تعاني من إنقسامات بين مكوناتها ، فلا تزال معظم المجموعات المستنفرة من الضعين وكبكابية وغيرها مقاتلين في صف مليشيا الدعم السريع المتمردة هم رعاياه مما يثير أيضا علامات إستفهام كبيرة فلا أدري متي ينجح هلال لإنقاذ هؤلاء الشباب وهم رعاياه من الموت سمبلة في أكثر من (180) محاولة للهجوم علي الفاشر والتي تحولت فيها الحرب لوجودية ومارأي هلال في ذلك ..؟!.

علي كل فإن الشيخ موسي هلال نفسه لديه تجارب سابقة ليست جيدة فقد دخل في خلافات مع حكومة البشير وكان قتها مستشارا بديوان الحكم الإتحادي فاعتكف ببادية مستريحة شمالي دارفور مثلما هو الآن ودخل في تحالفات قبلية وخلافات مع بعض قيادات المكونات الدارفورية ، وبالتالي يتطلب كل ذلك تحسبات حتي لا نلدغ من ذات الجحر مرة ثانية ..!. الرادار .. الجمعة السابع من فبراير 2025 .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.