كابوية د. عمر كابو يكتب : *عثمان ميرغني : يستهدف القرآن الكريم محاربة له*…
كابوية
د. عمر كابو يكتب :
*عثمان ميرغني : يستهدف القرآن الكريم محاربة له*…
++ في باحة مسجد الشهيد حاج نور بشارع الستين كنا قد تواعدنا أنا وأخي الحبيب صفي القلب عبدالإله فضل الله سعيد ذات صلاة مغرب رغبة صادقة منه أن يسمع القرآن غضًا رطبًا من الشيخ العالم القاريء صالح أحمد صالح أندى الأصوات وأول إمام لمسجد سيدة سنهوري وأبرز تلاميذ الشيخ حسين وصاحب الفضل مع شيخ الزين في انتشار هذه اللونية من القراءة الرخيمة التي انتشرت في كافة أصقاع السودان والدول الإفريقية والإسلامية..
++ بعد صلاة المغرب جلسنا ثلاثتنا ملتمسًا من الشيخ صالح أن يقرأ له فواتح سورة الإسراء وهود وخواتيم الأنبياء والنحل والزمر والحشر رق قلب الرجل ووكفت دموعه ما استطاع حبسها يرحمه الله رحمة واسعة..
++ رمقت لمحة حزن علت وجه الشيخ صالح بدأت على محياه الوضئ لم استطع حبس أحاسيسي فسألته ما به فأخبرني بالحقيقة كاملة…
++ هي أن عالمًا بالقرآن الكريم بدأ يشكك في تلاوتهم هو والشيخ الزين ثم ما لبث أن قال لهم في حشد من الناس أن ((مدودهم)) في التلاوة زائدة…
++ بل ذهب أبعد من ذلك في إرسال نماذج من تلاوتهما يستفتي الأزهر الشريف فإذا بالأزهر الشريف يصدر فتواه بصحة القراءات ويثني على أصواتهم ويتمنى لهم التوفيق والبركات…
++ فيما بعد عرفت انفضاض الناس من مسجد الرجل ومسارعتهم للصلاة خلف الشيخ الزين والشيخ صالح والشيخ دكتور أبوذر التيجاني الذين كانت مساجدهم أقرب لمسجده..
++ عودًا لجلستنا مع الشيخ صالح والذي قال لنا قد فوضنا أمرنا إلى الله الواحد القهار ودعا لنا بخير وانصرفنا بتلك الشحنات الإيمانية والتي ما خلت من مسحة حزن على ذلك ((المخلوق الغريب)) الذي يحسد الناس على ما آتاهم الله من فضله..
++ راقبت الرجل من بعد ذلك فإذا به يصاب بداء غريب حول جسده الضخم إلى هيكل عظمي برائحة كريهة اضطرت أسرته إلى استخدام عاملة أجنبية للإشراف على نظافته وطهارته الحسية…
++ طرأت الخاطرة على رأسي و أنعشت ذاكرة تصريحات الزميل عثمان ميرغني غريب ((الأطوار والوجدان والعميل رقم صفر)) والتي ذهب فرط الإساءة والتشكيك في تلاوة شيوخ القرآن بالسودان عترة الصالحين وتشبيهها في ((قلة أدب)) بالدوبيت ((حتة واحدة))٠٠
++ أما لماذا قال بذلك فإن الأمر لا يخرج من أمرين:
الأول : أنه أراد صرف الانتباه (لخدمة أهداف أسياده) عن انتصارات قواتنا المسلحة والتي كادت أن تعلن فجر خلاص الخرطوم من المرتزقة والمتمردين…
الثاني : وهو أن التصريح يأتي ضمن خطة محكمة وضعتها المخابرات الأجنبية ضمن الخطة ((ب)) بضرورة ضرب الهوية الإسلامية لدى الشعب السوداني..تلك الهوية الوطنية التي كانت أحد أعظم أسباب هزيمة الجنجويد حين تدافع أهل السودان ابتغاء إحدى الحسنيين : نصر أو شهادة..
++ تعلم المخابرات فضل هؤلاء الشيوخ وهذه الطريقة المحببة تلاوة لأهل السودان في جذب أفئدة معظم الشباب ما جعل المساجد تفيض بجموع المصلين…
++ وتعلم أن رمضان على الأبواب وذاك معناه احتشاد مئات الآلاف من المصلين تراويح وصلوات وتهجدًا مما سيتيح مزيد تعبئة واصطفاف ودعاء ضد المليشيا والإمارات…
++ لأجل ذلك أوعزت إلى هذا العميل سن قلمه ضد هؤلاء الشيوخ الصالحين الذين جملوا القرآن الكريم بجمال تلاوتهم وخشوع ترتيلهم وحسن ترتيلهم…
++ ستمتليء يا عثمان مساجدنا بالمصلين ينشدون تلاوة هؤلاء الشيوخ لن تستطيع أن تؤثر في فرد واحد كتب الله له الهداية والتوفيق والاستقامة..
++ أما وقد حشدت قوتك ويراعك محاربة لكتاب الله ومن نذر نفسه لخدمته فلن يكون مصيرك بإذن الله أفضل من مصير صاحبك فارتقب إنا مرتقبون…
++ أخيرًا شيوخنا الكرام يكفيكم فخرًا أن الأزهر الشريف قد أجاز تلاوتكم وباركها وقبل ذلك إجماع أهل السودان عليكم فجزاكم الله خيرًا عن الإسلام والمسلمين..
*++ جيشنا يا مكنة*…
*++ أمن يا جن*…
*++ شرطة يا مدهشة*…
*++ براؤون يا رسول الله…*
*عمر كابو*