د. أحمد عيسى محمود عيساوي مغادرة الفاشر
د. أحمد عيسى محمود عيساوي
مغادرة الفاشر
حالة الرُعب الواضح والانهيار التام تلبست الحائينِ (حمدوك… حميدتي) نتيجة للانتصارات المتواصلة للجيش في كل المحاور، وعزم الجيش على تكملة بنيان النصر بتحرير دارفور إن لم يكن في هذا الشهر، بأي حالٍ لا يتعدى عيد الأضحى القادم إن شاء الله، لتكون البداية من فاشر السلطان. وللحد من طوفان البرهان طلبت المرتزقة من أهل الفاشر مغادرتها فوراً، لتتولى تقزم أمر الحملة الإعلامية لهذا الطلب الغريب. وكان عشمنا أن تعود بوصلة الوطنية لدى هؤلاء القتلة لرشدها، ويضيّفوا أهل السودان عامة أرضاً سلاح. ولكن للدرهم الأماراتي رأي آخر. لذا وصيتنا للبرهان أن يبنيَ جدران الفاشر أمناً وأماناً؛ لأن أباهم (علي دينار) كان صالحاً، إذن نحن أمام وضع ميداني معقد للغاية. الفاشر قنطرة عبور لأي طرف في هذه الحرب للضفة الأخرى. المرتزقة تمثل لها رئة تنفس وهي مسجية في غرفة الإنعاش الميداني، المشتركة تمثل لها معركة وجودية، البرهان تمثل له بداية النهاية لمعركة الكرامة في شقها العسكري، الإسلاميون تمثل لهم الوفاء بالعهد الذي قطعوه مع الله والشعب بتطهير الوطن من دنس التمرد، التقزميون تمثل لهم العودة (بالمزيكا) للداخل. وخلاصة الأمر ووفقاً لحالة تأهب الجيش الحالية، نبشر أهل الفاشر بأن سحابة صيف حميدتي التي غطت سماء المدينة في غفلة من الزمان سوف تعدي برياح البرهان وللأبد إن شاء الله.
الثلاثاء ٢٠٣٥/٤/٨
نشر المقال… يعني إكرام عزيزٍ (أهل الفاشر) ذُل واجب على أهل السودان.