منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

واشنطن تسخر من رد دقلو

0

سخرت توماس جرينفيلد السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة من وصف الدعم السريع للعقوبات على شقيق حميدتي بالمجحفة.
وقالت لرويترز في نجامينا “من فضلك. الشيء المجحف وغير المعقول هي الفظائع التي ترتكب بحق الشعب السوداني. هذا هو الشيء
المجحف”.
وأضافت “الأمر يتعلق بالعدالة، بالمساءلة، وهذا هو ما في التركيز عليه”.

وكان قد قال نائب قائد قوات الدعم السريع السودانية عبد الرحيم دقلو يوم الخميس إن قرار العقوبات الذي اتخذته ضده الولايات المتحدة بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان “مجحف”، وأعلن أن القوات استولت على أسلحة من الجيش تكفي للقتال لمدة 20 عاما.

وخلال رحلة إلى حدود تشاد مع السودان لمقابلة اللاجئين الفارين من العنف العرقي والجنسي، أعلنت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد العقوبات على دقلو، شقيق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي.

وذكر دقلو، في تصريحات لسكاي نيوز عربية يوم الخميس “قرار العقوبات مجحف، وبني على معلومات مأخوذة من جهات ضد قوات الدعم السريع”.

وأضاف أن الولايات المتحدة اتخذت هذا الإجراء بدون تحقيق واضح.

وسخرت توماس جرينفيلد من رد دقلو.

وقالت لرويترز في نجامينا “من فضلك. الشيء المجحف وغير المعقول هي الفظائع التي ترتكب بحق الشعب السوداني. هذا هو الشيء المجحف”.

وأضافت “الأمر يتعلق بالعدالة، بالمساءلة، وهذا هو ما سنستمر في التركيز عليه”.

وخطوة استهداف دقلو بالعقوبات هي الأبرز منذ بدء الصراع بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني في منتصف أبريل نيسان. وتأتي ردا فيما يبدو على أعمال العنف التي تشهدها ولاية غرب دارفور والتي تُوجَّه اتهامات لقوات الدعم السريع وجماعات مسلحة موالية لها بارتكابها.

وقال دقلو “الجهات التي أصدرت العقوبات لم تتريث لمعرفة من يخلق الفتن ويقتل الناس في دارفور”.

* أزمة إنسانية

اندلعت الحرب في السودان بعد أربع سنوات من الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في انتفاضة شعبية. وتصاعد التوتر بين الجيش وقوات الدعم السريع، بعد أن اشتركا في انقلاب في 2021، ليتحول إلى قتال بسبب خلاف بشأن خطة انتقال للحكم المدني تشمل دمج قواتهما.
وأصدر قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان في وقت متأخر يوم الأربعاء مرسوما دستوريا بحل قوات الدعم السريع.

وذكر دقلو، في تصريحات لسكاي نيوز عربية، أن البرهان “ليست لديه شرعية ليصدر قرارا بحل قوات الدعم السريع”.

وأضاف “لم نكن جاهزين عندما بدأت الحرب، لأننا تفاجأنا بها.. ولكن ربنا وفقنا لاستلام كل مخازن ‘الفلول‘ وبعض مخازن القوات المسلحة.. مخازن ثقيلة جدا فيها كل أنواع الأسلحة والإمدادات، التي يمكن أن نقاتل بها لمدة 20 سنة”.

وتقول الأمم المتحدة إن نصف سكان السودان البالغ عددهم 49 مليون نسمة بحاجة إلى مساعدات، وأطلقت نداء لجمع 2.6 مليار دولار لكنها لم تتمكن حتى الآن من تأمين سوى 26 بالمئة فقط من هذا المبلغ.

وأضافت المنظمة أن نحو 380 ألف لاجئ، معظمهم من النساء والأطفال، فروا من الصراع إلى تشاد منذ أبريل نيسان. وفر مئات الآلاف غيرهم إلى جمهورية أفريقيا الوسطى ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان.

وأطلقت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين نداء لجمع مليار دولار للمساهمة في توفير المساعدات والحماية لأكثر من 1.8 مليون شخص من المتوقع أن يفروا من السودان هذا العام. وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن ما يقرب من 7.1 مليون شخص نزحوا داخل البلاد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.