على ادم احمد يكتب : *استمرارية الحرب ٠٠٠ والسعي لتفكيك بنية الدولة ونقضها*
مفهوم الدولة والمصير المشترك قديم في السودان لم يظهر مع الغزو التركي المصري سنة ١٨٢١م بل يرجع لفترة الدولة السنارية حيث تبلور المزاج والهوية السودانية في الشكل المحتوى وتطابق في العادات والتقاليد بفضل التداخل المجتمعي والثقافي وصدق الشاعر حين قال : سنار انا والتاريخ بدا من هنا لو ذهبت الى اي مكان بعد تشكيل الدولة السودانية الحديثة لوجدت اثر سناري اذا جاز التعبير يتمثل في اللغة او المفردة او تداخل مجتمعي فمركزية الدولة السودانية ابدآ لم تكن في الخرطوم الا بعد الغزو التركي المصري تشكلت الخرطوم نفسها على الاثر السناري او البصمة السنارية الخرطوم تعتبر الابن الشرعي للثقافة السنارية شكلآ ومضمونآ ٠
الدولة السودانية بهذا التاريخ الضارب القدم لا يمكن ان يهدد وجودها حرب عبثية الغرض منها الاستيلاء على السلطة عبر مليشيا من اللصوص وقاطعي الطرق ومدعومة من عربان الشتات من غرب افريقيا ودول الجوار نعم هناك لحظات في تاريخ الدول تمر بها من حالات الضعف والتمزق السياسي هذا بالضبط ما اصاب جزء من منظمومة الدولة السودانية وادخلها في هذه الحالة السياسية المعقدة ٠
هذه الحرب ابدآ لم تكن نتيجة لاحتقان امني ولا احتكاك عسكري بين قوتين وسوء تقديرات امنية وليس هناك اي طرف ثالث كما يحاول بعض السياسيين ان يذهبوا لهذا الاستنتاج لاشياء تخصهم و نعرفها جيدآ ويعرفها الشعب السوداني قبل شي ٠
الحرب ابدآ لم خيارآ للقوات المسلحة بل فرضت عليها كما فرضت على الشعب بهدف الاستيلاء على السلطة ومقاليد الحكم لصالح احزاب فشلت في ان تدير حوار سياسي مع بقية المكونات للوصول لصيغة سياسية لتدير بها الفترة الانتقالية ثم الذهاب لانتخابات حرة ونزيهة يختار فيها الشعب السوداني من يمثله وفق شروط اللعبة السياسية المتعارف عليها ٠
كان يمكن ان تستفيد هذه المليشيا من قرار العفوالذي اصدره رئيس مجلس السيادة وتضع السلاح خاصة بعد فشل العملية العسكرية وعدم تحقيق اهدافها المعلنة الا ان مواصلة المليشيا لهذه الحرب وبهذا الشكل من الفظاعة في القتل والنهب والاغتصاب واحراق المدن والقرى يضع كثير من علامات الاستفهام حول الاهداف الحقيقية للحرب ودوافعها السياسية والعسكرية حال فشل هدفها الرئيسي ٠
فقد الدعم السريع القدرة على اتخاذ قرار ايقاف الحرب بمجرد ان صار بيدق تحركه الامارات وفق مصالحها واطماعها في المنطقة والاقليم لذلك لا نتوقع من قيادات الدعم السريع الغارقة في العمالة حتى اذنيها ان تتخذ قرار ايقاف الحرب فهي الان تخوض حرب تفكيك الدولة السودانية ونقضها بالاخص بعد زيارة عبد الرحيم دقلو للامارات بعد خروجه من الخرطوم ٠
ادخال الدولة السودانية في فوضى كحال الدولة الليبية واليمنية هو الهدف الغير معلن للمليشيا الارهابية وداعميها في دولة الامارات ٠
السؤال الذي يطرح نفسه بالالحاح ماهو موقف المجلس المركزي بعد فشل حربهم على الدولة عبر زراعهم العسكري ( الدعم السريع ) من الدور الاماراتي التخريبي لمنظومة الدولة السودانية باشاعة الفوضى في المدن والقرى السودانية بهذا الشكل المدمر ؟
هذا السؤال وغيره من الاسئلة تحتاج لقيمة وطنية واخلاقية لا اظنها تتوفر لدي قيادات المجلس المركزي لكي تجيب عليها بتجرد ٠
السؤال الاكثر الالحآ الذي يدور في اذهان معظم السودانيين ماذا تريد دولة الامارات بدعمها للمليشيا الارهابية وماذا تستفيد من حالة اللادولة والفوضى التي تريد ان تخلقها في السودان عبر هذه المليشيا ؟
للاجابة على مثل هذا السؤال يجب اولآ معرفة ان دولة الامارات دولة وظيفية بلا اي مشروع سياسي تطمع ان تقيمه في المنطقة او السودان هي معول هدم لصالح الصهيونية العالمية ثم السيطرة على موارد دول العالم الثالث لصالح هذه الجهات ٠
لدينا ايمان مطلق يصل لدرجة اليقين بان الدولة السودانية قادرة على تجاوز هذه المرحلة ولن تدخل في حالة الفوضى واللادولة بفضل تركيبتها السياسية والاجتماعية والقومية فالارث السياسي في الدولة لم يبنى على المناطقية والجهوية هذا ما منح الدولة السودانية قوتها وثباتها رغم الهجمة الشرشة التي تعرضت لها من قبل المجلس المركزي وزراعه العسكري ومن خلفهم دويلة محور الشر العربي ٠
# الان لاشي يعلو فوق دعمنا للقوات المسلحة الظافرة
# تصنيف الامارات العربية دولة ارهابية ومعادية للدولة السودانية