كتبه / منصور الهادي…
برهاااان…
ودابراهيم
—————————
ماحدث في مدني خيانة وليست هزيمة عسكرية..
*ماحدث*..
في مدني خيانة من ضابط أوكلت له مهمة وليس فشل من قيادة الجيش التي تقود المعركة الان وتحقق الانتصارات في أماكن أخرى ..
*سهل جدا*..
أن يخونك أقرب الاقربين حتى زوجتك في المنزل التي اخترتها بعناية من بين عشرات النساء ..
عندما يفشل لاعب متمرس صاحب موهبة في تسديد ركلة جزاء لا يعاب المدرب ولكن اللاعب الرجاف…
في معركة الجزيرة كان النصر هو الحاضر بدليل احتفال الناس به ولكن فجأة وقعت الخيانة وانقلب الفرح ماتم..
الخيانة والخطأ في المعارك صنوان مع اختلاف الدوافع النفسية تجاههما ولاتعدان هزيمة ووصمة عااار في جبين القائد ويكفي دليلاََ على ذلك ما حدث في معركة أحد عندما غادر الرماة أماكنهم فإنهزم جيش المسلمين وشقت سيوف الباطل وجه خير البشر النبي محمد صلى عليه وسلم وقتل أسد الله حمزة ولم نسمع من الصحابة من اتهم النبي بالتقصير…
تحميل ما حدث في مدني لقيادة الجيش لايعد تصرف عااادل ولكن تهور وعدم اتزان وغضب من أخيار يرقص لغضبهم القحاطة طربا ..
*كان الأولى*..
الالتفاف حول قيادة الجيش في المحنة وتعنيف صاحب الجرم لكن للأسف تم توظيف الخيانة لصالح مكاسب شخصية..
أخشى أن يتحول عداء البعض مع برهان إلى عداء مع كل المؤسسة العسكرية ويبقوا أسوأ من القحاطة والدعامة..
الأمارات كان عداءها فقط مع (جماعة الإخوان) المسلمين وأصبحت بذلك تطاردهم في كل مكان وفي النهاية وجدت نفسها تطارد الإسلام كله وتعاديه..
حتى كفار قريش عندما عبدوا القبور وأضرحة الصالحين لم تكن في البداية عبادة ولكن فقط ( ليقربونا إلى الله زلفي) يقربوهم إلى الله بصلاحهم فطال عليهم الأمد فعبدوا القبور والاضرحة والاصنام من دون الله كما حكي ابن عباس ذلك في تفسير ابن كثير…
ما أخشاه أن ياخذ الشيطان أهل الخير بعيداََ ويفرحوا بماحدث في مدني حتى ياكدوا قولهم بأن برهان فاشل…
حصلت عندنا في المجتمع الرياضي ان فرح البعض لهزيمة ناديهم في البطولة المهمة فقط حتى يثبتوا فشل رئيس النادي المخالفين له الرأي وان ما قالوا فيه حقيقة..
انها خطوات الشيطان
تبدأ بالإساءة لبرهان وكباشي والعطا ثم يشتد الخلاف وتجد نفسك فجأة مع القحاطة تشتم في الجيش..
*حذاااااري يا كرام*..
*نعم*..
المعركة أكبر من برهاااان وقيادات الجيش لأن المؤامرة فيها أكبر من طاقة البشر العاديين ولو عندك سوبرمان أو مخلوق فضائي جيبوه يسوق المعركة..
نعم المعركة اكبر من حجم قيادات الجيش ليس لقوة هؤلاء الجنجويد ولكن من يقااااتل أكثر من سبع دول وحيداََ من الدعم الخارجي ومهدد بعاملة داخلية وأخرى تطوف العالم وامارات تنقل في الأفارقة وتحشد السلاح والمال من كل صوب وحدب وصديق فقط في الرخاء ويقف ضدك وقت الشدة بلاشك يقاتل فوق طاقته ….
لايوجد اصلا بشر على الأرض بحجم معركة الكرامة وحتى بوتين يعاني الأمرين لأنه وقع في نفس الظروف…
المعركة أكبر من حجم برهان صاحب الخبرة العسكرية الكبيرة وليس هذا تقليل من حجم برهان ولكن حقيقة يحمد عليها الرجل أنه قبل أن يقاتل فوق طاقته وطاقة البشر العاديين ولايوجد في الجيش بديل لبرهان لأنهم بشر زيو عاديين وبنفس إمكانياته التي خلق الله الناس عليها ..
عندما يوضع على ظهرك حجر مئة طن نقول انه اكبر من طاقتك لأنه أكبر من طاقة البشر ونشكرك على تحملك وثابتك من أن يسقط على شعب ونداوي جراحك ونسكت على صراخك..
*نشكر برهان*..
ومن معه من قيادات الجيش انهم يحملون الان على ظهورهم فوق طااااقتهم ونعتذر لهم عن أذى الاقربين..
ستعود مدني بإذن الله وينقشع غبار المعركة وعندها سيكون الحساب عسير…
إعادة ودابراهيم لصفوف القتال ومن معه من أصحاب الخبرات واجب الان يا برهان..
*ودابراهيم*..
صاحب خبرة عسكرية وبقاءه خارج معركة الكرامة خطأ فااادح..
حتى روسيا استعانت بفاغنر واوكرانيا بكتيبة ازوف النازية وجيش المسلمين بالنصاري ووظف النبي حتى اليهود في معركة الخندق وقاتل ابو محجن الثقفي في جيش الصحابة وهو هارب من السجن ودابراهيم ليس في وضع هؤلاء بل هو خالي من كل مطالبة قانونية أو سياسية ويجب دخوله المعركة حتى لو مستشار وداعم لولاية نهر النيل..
*المهمممممممممم*
خرج بالأمس احد المذيعين ووصف الداعمين لبرهان بالمطبلاتيه والمستفيدين..
انا من الداعمين لبرهان وقيادة الجيش..
ووالله لامطبل ولامستفيد
بل موجدين داخل السودان على خط النار نحشد السلاح والرجال وفي جيبنا مافي حق البندول لوجع الراس..
فتقي الله في المظالم..
وبنجيك بمقال بإذن الله
*( منصور الهادي)*
