بكرى المدنى يكتب : *مجتمعات الدعم السريع – لا عفا الله عما سلف*!
كيكل/ عندما أحس بالتفلتات أثناء غزوه للجزيرة قام بسحب القوات المشكلة من خارج منطقته وابدلها بقوة من أبناء المنطقة والتى قامت شكليا بإحتلالها وعمليا بحمايتها !
مناطق محددة في الجزيرة استطاع كيكل حمايتها من الجنجويد الذين أخرجهم منها وطلقهم في باقي المناطق بالولاية!
غالب مجتمعات مدن الجزيرة وبلداتها – عدا مناطق كيكل وقواته-تم استهدافها بشكل مريع !
في دارفور عندما استهدفت مجتمعات الجنينة وزالنجى ونيالا وما حولها فإن عبدالرحيم دقلو وقف شخصيا على عملية استلام بعض المناطق لتجنيبها ويلات الحرب !
في الوقت الذي تندفع فيه قوات الدعم السريع لقتل الناس في هبيلا و الدلنج ويتم استهداف مدن وبلدات في شمال كردفان فإن اتفاقيات تجري و-تحذيرات -من دخول مدن أخرى في كردفان الكبرى!
حتى داخل الخرطوم هناك مجتمعات وأسر عمل الدعم السريع على حمايتها وشكلت حاضنة له -افادته واستفادت منه!
لم تتم فقط حماية مناطق ومجتمعات محددة في هذه الحرب الوحشية ولكن تم مدها بكل المنهوبات من المناطق والمجتمعات الأخرى بما في ذلك البنات المخطوفات!
إجرام بعض المجتمعات يجب ألا يحدد بالقبيلة وذلك لأن شخص واحد من قبيلة كاملة ان رفض الإجرام لديه حق الاحتجاج بإسم القبيلة ورفض نسب الإجرام إليها وهو محق فالمجرم لا قبيلة له-!
صحيح هناك إدارات أهلية سارعت بتأييد التمرد حد استنفار المقاتلين له وهناك بعض الأجسام الأهلية اليوم تحاول الاستهبال الاجتماعي بالتنصل مما حدث عبر بيانات وتسجيلات درامية ولكن -مع كل هذا-يجب أن نبعد القبائل من الاتهام !
المسألة في الآخر تقتضي المحاسبة والمحاسبة لن تتم حسبما قضى مؤتمر اركويت بالمقاطعة الإجتماعية ولن ينفع معها القول الساهل أيضا -عفا الله عما سلف- ولكن لابد من أن تعترف المجتمعات المجرمة بعارها (اولا) وتقدم اعتذارها (ثانيا) وينظر (ثالثا)في مترتبات العدالة الاجتماعية!