منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

علي ادم احمد يكتب: *الصورة الكاملة والنظرة القاصرة*

0

كل يوم يمر على هذه الحرب تبدو الصورة اكثر وضوحآ واكتمالآ ولا تحتاج لشروحات وهوامش من اجل ايضاحها الا لفاقد البصر والبصير اما صاحب الغرض والمرض حتى وان بانت الحقيقة كالشمس فهو لديه راي يجافي الواقع والقراءة الصحيحة لما دار او سيدور مستقبلآ في السودان بكل التاكيد سيكون لهذه الحرب افرازات سياسية واجتماعية واقتصادية هي من تحدد المشهد ومن الغباء ان يقف الشخص امام عجلة التغير الناتجة عن الاحداث الكبرى كالحروب والكوارث ٠
الشعب السوداني اليوم لا يحتاج لشروحات عن اسباب الحرب ولا الاطراف التي اشعلتها ومولتها عبثآ يحاول قيادات المجلس المركزي وكتابهم تزيف الحقائق ورسم صورة غير حقيقية لمجريات الاحداث والحرب ومرة اخرى بغباء لا يحسدوا عليه يكذبوا مشاهدات شعب باكمله ولا يحترموا معاناته ولا ارواح شهداءه ولا اعراض نساءه خدمة لاسيادهم ومشروعهم اللقيط ٠
الحقائق على الارض واضحة فشل الدعم السريع واحزابه في الاستيلاء على السلطة وتحولوا لمجموعات اجرامية ارهابية هذه هي الصورة التي ترسخت في اذهان المواطنيين السودانيين ٠ الذهاب لعملية تفاوض لا تستصحب معها هذه الصورة ستضع القوات المسلحة في مازق اخلاقي ووطني ومواجهة مباشرة مع الشعب السوداني ٠
كل الطرق الفرعية التي جاءت لابجاد حلول لهذه الازمة سوى كانت الايغاد او المنامة اذا تم هذا اللقاء فعلآ فهي بلا معنى وغير مرضيه للشعب السوداني اذا كانت لا تؤدي الى تطبيق اعلان المبادي الاسياسية الذي وقع في جدة ٠
كثير من الكتاب والسياسيين حقيقة اهتموا باشياء لا اريد ان اسميها سطحية الا انها اخذت كثير من الوقت والجهد دون ان تبحث عن كيفية انهاء الحرب بالصورة الصحيحة التي تراعي مصلحة الشعب السوداني و رد الاعتبار له جراء الانتهاكات التي طالته في ماله وعرضه ومكتسباته ٠ من الضرورى بمكان توسيع عدسة الرؤية ووضع الشعب في الصورة وتسليط نقطة الضوء عليه قبل التحرك لايجاد حلول لهذه الازمة لانه هو من يحدد اذا كانت الصورة مرضية او يجب تمزيقها حال اخرج منها ووضع خارج الاطار ٠

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.