العقل الباطن
فى وقت سابق أطلق على السودان لقب سلة غذاء العالم لما يملكه من أراضى خصبه و موارد طبيعيه تؤهله لذلك ، و يملك السودان 170 مليون فدان من الأراضي الصالحة للزراعة، بما يعادل 40% من المساحات الزراعية في الدول العربية مجتمعة، وهو ما أهله لنيل لقب “سلة غذاء العالم”.
ولدى السودان نحو 5 مشروعات زراعية مروي كبرى يعتمد عليها في تكوين المخزون الاستراتيجي من الحبوب الغذائية مثل الذرة والسمسم وتأمين جزء من احتياجات البلاد من القمح، وهي الجزيرة وسط السودان، والسوكي، وودي حلفا، والرهد، ودلتا طوكر شرقي البلاد.
الحرب الأخيره عطلت الإنتاج و قللت منه لعدم الإستقرار في كثير من المناطق الزراعيه .
و لينهض السودان عليه أولاً أن يسدد الديون التى على عاتقه و التى تراكمت و تجد الدوله صعوبه في تسديدها و هي من أكبر التحديات التى تواجهها و تؤثر بشكلٍ سلبي على إقتصادها.
و يسهل خفض الديون بعد رفع السودان من قائمة الدول الراعيه للإرهاب بعدها يصير مؤهلاً لمبادرة البلدان الفقيره التى تتيح تخفيف أعباء الديون الدول منخفضة الدخل .
يعد إستغلال الثروه الحيوانيه و التوسع فى المساحات المزروعه مع تغيير المنتجات و إدخال التغييرات الفنيه على طرق الإنتاج ، و التى تختلف أهميتها كما تعد داله على مرحلة النمو التى وصل إليها .
يمكن أن تختلف القاعده السلعيه التى يقوم عليها النمو الزراعي و التى تضم صادرات تقليديه و غير تقلديه من الأغذيه الأساسيه ، و من المفترض في هذه المرحله الإهتمام بالمحاصيل الإستراتيجيه مثل القطن و القمح بالإضافه لمحاصيل الصادر مثل الفراوله و المانجو الإفريقيه ، أحياناً توجد لدينا محاصيل متوفره و لكنها لا تصلح للصادر يمكن أن نستثمر في محاصيل لها مواصفات معينه مرغوبه في الخارج و تهيئة الظروف المناسبه لها و خير مثال لذلك تجربة زادنا .
إن دفع عجلة الإنتاج يوفر فرص العمل و يخفض من معدلات البطاله مع صقل مهارات الأفراد و إزالة الحواجز أمام النساء و الشباب و خفض الضرائب و العوائد لتشجيع إستثماراتهم ، لذلك يجب على الدوله بإعطاء الأولويه للإستثمار في البشر لأنها يمكن أن تحقق أعلى العائدات ، مع تسهيل العماله للمواطنين ، مما يمكن للقطاع الخاص الدخول في المزيد من الشراكات في مجال تنمية المهارات .
و من المعوقات بعض الشركات المتعددة الجنسيات التى تستغل العماله الرخيصه في البلدان الناميه مما يؤدي إلى إنتشار البطاله و الإنكماش الإقتصادي و ينتج عن ذلك الهجره للأفراد غير القادرين على العثور على فرص عمل بحثاً عن آفاق أفضل .
و من التحديات التغلب على حالة التهميش التى تعاني منها جراء إندماج الأسواق نتيجة للعولمه و تحرير التجاره و التكيف مع التكنلوجي و القدره على مجاراة البيئة المؤسسيه الجديده .
و مع عولمة الأسواق يتعين على إقتصادنا أن يخوض منافسه شرسه فى السوق العالميه.
و تعد التحديات التكنلوجيه مهدد للنمو القائم على التصدير في البلدان الأقل نمواً إذا أسفرت النكنلوجيا الجديده المرتبطه بها عن زياده حاده فى الإنتاجيه في الإقتصاديات الأكثر تقدماً ، و بالتالي زيادة الإنتاج و خفض الأسعار و تمكينها من ميزه تنافسيه على المنتجين فى البلدان الأقل نمواً .
إن السودان غنى المعادن النادره مما يجب تقنين التنقيب عنها و منع الفوضى و التهريب حتى يستفاد من العائدات .
كذلك السودان تتعدد به المناطق السياحيه الإرث الحضاري المتنوع الإثنيات و الثقافات التى يجب أن يروج لها بطريقه جاذبه مما ينعش الإقتصاد .
نأمل أن تسعى حكومتنا لوضع خطط إستراتيجيه تسعف بها إقتصادنا المنهار .
تحياتي أماني البخيت
