تحصلت اشواق السودان علي بيان مكتوب و مسجل من العميد معاش ابراهيم عقيل مادبو هذا نصه :
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين والصلاة والسلام على قائد القادة وأشرف خلق الله سيدنا محمد خاتم المرسلين صلى الله عليه وسلم.
الشعب السوداني الكريم في جميع مناطق وولايات السودان
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته..
في البدء نشيد بإنتصارات القوات المسلحة وتقدمها في كل المناطق ونؤكد وقوفنا خلف القائد العام لقوات الشعب المسلحة كما نهنئ قيادة السيطرة الجوالة بنجاح متابعتها وخططها لتجويد العمل القتالي والذي بانت نتائجه في جبهة امدرمان والخرطوم وبحري
أما بعد..
*مواطني بلادي الشرفاء..* في ظل الأوضاع التي تمر بها بلادنا والظروف العصيبة التي خيمت بظلالها على مجريات الأمور تكون الحاجة إلى الوحدة والتعاضد وجمع الصف الوطني ماثلةً وملحةً أكثر من أي وقتٍ مضى للإنتظام في الدفاع عن الوطن ضمن صفوف المقاومة الشعبية وهي من الضرورات التي يمليها علينا انتماؤنا الوطني وأن نسارع بمساندة القوات المسلحة تلبية لنداء الواجب وتفعيلاً للإسنفار والتعبئة العامة والحفاظ على السودان الذي كان في حقيقة الأمر يواجه أزمةً وجوديةً غير مسبوقة طوال تاريخه الطويل والحافل فحاجة الوطن لكم ترتبط بحاجتنا كأمةٍ للبقاء والعيش بكرامةٍ، رافضين كل أشكال الغزو والعدوان الذي يتعرض له أبناء شعبنا، فهذه المعركة ليست معركة القوات المسلحة وحدها بل هي معركة كل سوداني وطني غيور على بلده لا سيما وأن السودان الان يعيش حالة غير مسبوقة من الانسجام والتلاحم بين مواطنيه وقواته المسلحة، وأن هذا الانسجام والتلاحم، سيبقى عائقًا أمام مخططات الأعداء، وسننتصر به في النهاية على كل محاولات المليشيا المتمردة والعملاء والمخذلين الذين كانوا يراهنون منذ سنوات على الوقيعة بين الشعب والجيش وشيطنة المؤسسة العسكرية، ولكن خاب مسعاهم الان بفضل المقاومة الشعبية وتدافع الشعب نحو جيشه ولذلك نهيب بكل الوطنيين من الشعب السوداني وخاصة أهلنا في دارفور والإدارات الأهلية بالإستعداد للمرحلة القادمة من إنهاء التمرد بالوقوف جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة عندما تنطلق جحافل العملية البرية واسعة الإنتشار كما نهيب بالإخوة الإعلاميين والمدونين بالميديا الإلكترونية بنشر وغرس مبادئ الوطنية وتأكيد قيم التضحية والبذل والعطاء في سبيل الوطن، والتهيئة النفسية والمعنوية للجماهير للعمل على تكوين كيان متلاحم للجبهة الداخلية للدولة من خلال المقاومة الشعبية.
*شعبنا الكريم واهلنا في الحضر والبوادي..* الكل يعلم أن هذه الحرب نتاج لفشل النخبة السياسية المدنية التي كانت تهيمن على السلطة ماقبل ١٥ ابريل فقد عجزت قحت عن التوافق حول برنامج وطني، ولم يكسب الشعب منهم غير إهدار الوقت بالتشاكس المتعمَّد، وإشاعة الفرقة وإثارة العداوة والبغضاء، وإحياء للنعرات والقوميات والتعصب للحزب والفئة والقبيلة والمذهب، بل والدعوة إلى تفكيك الجيش ولكن إستبان الأمر والأنظار الان تتجه صوب الجيش ففي الليلة الظلماء يُفتقد البدر، ولن يخذل الجيش شعب السودان فهو الضامن لأمن البلاد وحماية العباد وهو الحصن الحصين بإذن الله.
يا أحرار بلادي..
نحن الان في معسكرين الأول هو الشعب بكل مكوناته وفئاته وطوائفه وأثنياته وايدلوجياته وجيشه، والثاني هو معسكر الجنجويد وقحاتتهم ومرتزقتهم وداعميهم من بعض الدول الإقليمية الطامعة في ثروات البلاد ضمن مخطط معروف ومكشوف منذ امد بعيد.
حربنا الان ليست سياسية بل حرب وجود، وأي شخص يصرفنا عنها يعتبر داعم للتمرد ومن غرف الجنجويد الاعلامية ولا عذر لمن يفعل ذلك إن كان بعلم منه أو بجهل وقلة عقل،
فهذه المليشيا المتمردة ليست لها عقيدة قتالية جامعة كالقوات النظامية لحفظ الوطن، ولا تربطها إلا عصبية قبلية ومنفعة مالية، وقد رأيتم ما فعلوه بالوطن وإنسانه، ومن المؤسف أن بعض كوادر الحرية والتغيير بعد أن ضعف تنظيمهم السياسي وتفكك إلى عناصره الأولية وإنكشفوا أمام الشعب سارعوا بتغيير أسم “قحت” ليصبح “تقدم” وأصبحوا يستنصرون بالمليشيا، بل ويدعمونها سياسياُ وبعض عضويتهم شاركت مع المليشيا في تخريب البلاد وأصبحوا لها سنداً في الصراع تزجهم للقتال قيادة سياسية عميلة لم تعد مهتمة بالدور الوطني فكل ما تريده “تقدم” هو أن تعيدهم المليشيا بالتفاوض إلى الوضع الذي كان سائداً قبل ١٥ أبريل وأملاً في أن تعود لهم السلطة والمناصب.
ولذلك نقول لا تفاوض مع المليشيا المتمردة ولا تفاوض مع جناحها السياسي تقدم وعملائها ولا قبول لأي وسيط اماراتي ونتمسك ببنود منبر جدة ولا بديل لهذا المنبر.
*الشعب السوداني البطل..* علينا أن نعقد العزم عبر المقاومة الشعبية على العمل في كل الأحياء على توجيه طاقات الشباب وكل الفئات لحماية الأحياء والمنازل والتصدي لأي مهدد أمني أو اختراق بفعل العملاء والمندسين والمشاركة في المجهود الحربي والقتال ضد العدو جنباً إلى جنب مع قواتكم المسلحة، والمسؤولية مسؤولية الجميع في التبصير والتوعية بما يدور من حرب مفروضة ومخطط تآمري غير مسبوق ضد السودان وشعب السودان، فالأمر فيه حياة وبقاء او موت وفناء.
شعبنا الأبي *سنجتاز الامتحان والشدائد وسننتصر بإيماننا بالله رب العالمين ثم وحدة الجبهة الداخلية الوطنية.*
ختاماً نترحم على أرواح شهداء الواجب والوطن والشفاء العاجل للجرحى.
#شعب واحد جيش واحد
# جيش عظيم وشعب كريم.
# مقاومة شعبية حتى النصر
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عميد متقاعد ابراهيم عقيل مادبو
