منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

بروفيسور مجذوب محمد توم يكتب : *إلى الفريق كباشي ( لا تلدغوا من جحر مرتين )*

0

شهد الفريق شمس الدين كباشي يوم 28-3-2024م في القضارف تخريج دفعة من مجندي حركة تحرير السودان بقيادة مناوي ، وصوب في كلمته الحديث عن المقاومة الشعبية ، وأعتقد أن حديثه لم يكن حصيفآ ولا يتوافق مع المناسبة ، وملخص ما قال : ( يجب ألا تأتي المقاومة الشعبية بواجهات سياسية ، وإذا حدث ذلك فستكون هي الخطر القادم ….الخ ) ، والسؤال : ما الذي حمل الكباشي على هذا الحديث رغم أن المقاومة الشعبية من يومها الأول عرفت نفسها بأنها لا تنتمي إلا للشعب السوداني وأنها جاءت سندآ ودعمآ للجيش ضد التمرد بعيدة عن أي لافتة حزبية أو جهوية . لماذا يثير الكباشي الشكوك والظنون في جو مملوء بالمتعاونين والمخذلين والعملاء في الوقت الذي يقف فيه الشعب السوداني وقفة رجل واحد مع جيشه ، بل يعتبر القائد الكباشي من القيادات الوطنية التي يثق فيها الشعب السوداني ، لذلك فقد أعتبر حديثه لا يتناسب وظن الشعب فيه .

نعود للمناسبة نفسها ، لقد لاذت الحركات المسلحة بالمناطق الآمنة في شرق السودان وبدأت تجلب المجندين وتخرج دفعة تلو الأخرى ويأتي القادة لتدشين كل دفعة والمشاركة في تخريجها ودعمها على غرار ما كان يفعل البرهان مع قوات المتمرد حميدتي ، وبعد أن قوي عوده رماه ، أيها القادة لا تلدغوا من جحر مرتين.
عندما بدأت الحرب في أبريل وحمي وطيسها أعلنت هذه الحركات الحياد وتركت أهل الجنينه وغيرهم أمام مصيرهم . وعندما انضمت المقاومة الشعبية وحقق الجيش انتصاراته على التمرد جاءت الحركات لتكون مع من غلب .
هل سنعود بعد الحرب إلى المربع الأول؟ وهل ستكون البندقية هي الوسيلة الوحيدة لاقتسام الثروة والسلطة؟ أم ستكون الكلمة للشعب ؟.
أمام القادة العسكريين أن يدمجوا الحركات المسلحة بأعجل ما يمكن وليس من المنطق إدخال مجندين جدد بعد تاريخ اتفاق جوبا لأن كل من الحركات الآن يحسن من مواقفه ويزيد من أعداده وعتاده استعدادآ لذلك ، ونخشى أن تتم تلك الاستعدادات على نفقة القوات المسلحة . سائلين الله أن يجنب البلاد والعباد مزالق الفتن .

*بروفيسور مجذوب محمد توم*

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.