منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

عبدالله اسماعيل يكتب : *كادوقلي.. انين حصار ورعب قذائف !!*

0

انا من طينها وهي عالمي، كادقلي الأرض الطيبة التي اطعمتني من خيرات نباتها ونعم حيوانها واكسبني اوكسجينها الحياة.

والوطن كله يعاني جراء حرب اطماع (آل دقلو) العنصرية والذين استغل الخارج جهلهم لكن بلا شك ان آلام ومعاناة الناس في كادقلي الجريحة ظلت باستمرار اكبر فغير الحصار المتعمد الذي ضرب علي انسانها منذ اشتعال هذه الحرب الماكرة كانت كادوقلي مسبقاً تئن جراحها المتقيحة نتيجة للحرب القديمة التي ما تركت من ارضها قرية والا طالتها ولا اسرة والا اخذت من فلذات كبدها ضحية لذا هي قد دفعت فاتورة الحرب مقدما فلماذا الحصار ووتجدد الهجمات على قراها وامطارها بالقذائف؟

مؤلم حقا ان ترتد بصائر اهلها الكرماء المتأملون وهي حسيرة بعد خسارتها رهانات الرجاء في ايجاد قلوب رحيمة في اوساط قيادات الحركة الشعبية كي تفك عنهم بطونهم الحصار وتوقف عن منازلهم القذائف وتمنع عن قراهم الهجوم .. حركة عبدالعزيز الحلو تحكم علي المواطنين بالجوع والمرض بحواجز حصارها المضروبة بمنطقة (الكرقل) القابعة وسطا ما بين كيقا والدلنج.

فلتسأل كادقلي رئيس الحركة الشعبية “الحلو” لماذا يصر على قطع إمدادات العلاج والغذاء عن ابناء جلدة المؤسس يوسف كوة ؟! رحمه الله، ويعرف عن كوه انه ابرز علامات الحركة المهمة والمضيئة .. ربما يجيء رد “الحلو” بأن كل ما ظل يقوم به من تقتيل وحصار وهجمات وقصف صاروخي ما هو الا تكريما كبيرا لروح الشهيد الاستاذ كوه، والا ما الذي سيقوله الحلو ؟!

لمصلحة من ظل يسجن سيادة الحلو مدينة كاملة ولما يقارب العام .. لمصلحة من ظل يمنع المرضى عن تلقي علاجهم و لمصلحة من ظل يجوع النساء والاطفال ويقصف ويهاجم مدينتهم وقراهم ؟! وما هي المكاسب التي يمكن ان تجنيها الحركة من حصار وقتل الذين تدعي انها قد اسست من اجلهم .. ؟

ليس للحلو مكسبا سياسيا ولا استراتيجيا ولا عسكريا جراء افعاله الذي ظل يدعم بها مليشيا آل دقلو المجرمة من محاولات هجومية مستمرة على كادوقلي وقراها والتي كان اخرها هجومه الفاشل على منطقة الكريك يوم أمس .. بل سيجني الحلو جراء ذلك خسارة كبرى فالذي يدعي نصرة شعبا ما حتما لن يحاصره وقطعا لن يقتله والا خسره كما خسر الحلو الناس اجمعين فلا تعاطف مع قاتل ومحاصر.

كادقلي بمعالمها البديعة هي مدينة تقطن ساكنيها بإلفتها الدفيقة.. هي المدينة ذات الحضور العصي على النسيان.. كادوقلي تستحق ان تحيا في امان وان تعيش في سلام فهي قد سددت ما عليها من حساب خراب من قبل بقية بلدان السودان و فليفهم الحلو انه يلعب لعبة قذرة بدون روية وسيكون هو وحركته اول ضحاياها اذا ما ربحت الاطراف التي يدعمها باي حال.

عبدالله اسماعيل

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.