منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

الفاتح الشيخ يكتب: *العلاقات مع روسيا معادلة لا تقبل المناورات الدبلوماسيه*

0

عقب تصريحات مالك عقار
ونتائج زيارته لروسيا تباينت الرؤي للمتابعين لهذا الملف دعوة روسيا الي التفاوض اصابت الذين كانوا يأملون في موقف روسي قوي بالاحباط .
فيما ظهرت الشماته لدي الجناح المؤيد للتمرد.
هنالك حقائق لابد ان يتم وضعها في الحسبان.
تلعب المصالح بين الدول دورا كبيرا في مواقفها مع بعضها البعض فحسابات الربح والخساره دائما حاضره .
وروسيا لها مصالح مع بعض الدول التي تدعم التمرد
من دول الغرب والاقليم ودول الجوار
ولا يمكن لها ان تضحي بهذه المصالح مقابل تقارب دبلوماسي لاتصحبه خطوات جاده تزيل شكوك روسيا التي تري ان السودان يلجأ الي روسيا علي سبيل ورقة الضغط تجاه الغرب
يمكن لروسيا ان تعمل علي معالجة ملف علاقتنا مع السودان بما يتيح لها اضافة مصالح جديده الي مصالحها مع الاخرين دون ان تنقص من مصالحها شئ .
من هذا المنطلق يجب علي الدوله السودانيه ان تكون علاقتها مع روسيا من واقع المصالح المحسوسه والملموسه بعيدا عن الخطاب الدبلوماسي .
وعلي الدبلوماسيه السودانيه ان تفهم ان مواقف روسيا في مجلس الامن ليس دافعه مصلحة السودان وانما هي مواقف يجب ان تفهم في إطار ان روسيا تتخذ تلك المواقف حرصا علي مصالحها وإن كانت مستقبليه .
وكذلك علي الدبلوماسيه السودانيه ان تاخذ هواجس روسيا المتمثله في عدم ثبات مواقف الدوله السودانيه في علاقتها مع روسيا في الحسبان.
فمنذ ان يمم السودان شطر امريكا خوفا وطمعا ظلت رغبة السودان في علاقاته مع روسيا موضع شك عند الروس رغم ان اكثر العلاقات حساسيه وهي العلاقات العسكريه ظلت دون محاذير تذكر فالجيش السوداني كل تسليحه شرقي .
من الأفضل الا ينظر لموقف روسيا الداعي الي التفاوض في حرب السودان نظرة شك أو نظره سلبيه بل يجب تطوير هذا الموقف بما يسمح بتحقيق انتصار علي الموقف الغربي الداعم للتمرد .ففي ظل تكتل الغرب الداعم للتمرد يجب الا يطلب السودان من روسيا فوق طاقتها فهي غير مستعده التضحيه بمصالحها مقابل لغة دبلوماسيه فقط.
ومادام معلوم بالضروره ان المفاوضات تعتبر من الوسائل التي يمكن يتم من خلالها تحقيق الانتصارات خاصه في ظل اصرار الأطراف الدوليه الداعمه للتمرد بما في ذلك المنظمات الدواليه والاقليميه.
يجب علي السودان ان يستفيد من التقارب الروسي لتحقيق انتصار فاعل مكملا للخطوات التي احرزت فيها الدبلوماسيه السودانيه نقاط مهمة.
ويتطلب ذلك ان تبتعد السلطات السودانيه عن اللغه الدبلوماسيه في اتفاقها مع روسيا وإن يكون التفاهم بكل وضوح وشفافيه .
فلامجال لاي مناورات بعد ان حددت امريكا وفرنسا وبريطانيا خياراتها بكل وضوح .
ولا مجال غير ان تطمئن روسيا بان السودان بات اكثر وضوحا في علاقته معها.
ويجب ان يكون ذات المنحي هو ايضا ما يحكم علاقة السودان مع الصين .فالوقت ينفذ والخيارات أصبحت واضحه.
تحياتي
……

#منصة_اشواق_السودان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.