منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

اشرف خليل يكتب : (مشتركة فوق.. بدايتنا)!.

0

اشرف خليل يكتب :

(مشتركة فوق.. بدايتنا)!.
—–—-—-
في ذلك الحوار ابلغ القيادي الاسلامي المعروف احد قيادات الجنجويد البارزة بالاتي:
(ما تزمعون فعله جريمة في حق انفسكم اولا.. ستحاربون أجزاء عزيزة من جسدكم وستستلون أسلحتكم في مواجهة نصيركم لتعودوا بعدها الي مصيركم الحتمي، تابعين غير ذوي الإربة)..
كان هذا قبل 13 ابريل بايام، وكنت مسهلا لذلك اللقاء التاريخي..
▪️عرفت عبر صمتي ومراقبة الحديث والإيماءات واللفتات أنهم لن يراجعوا ويتراجعوا عن خطتهم للحرب إلا بالقدر الذي يشجعهم على الهروب للأمام..
كنت يومها معجبا ايما إعجاب بتلك السردية التي انتهجها القيادي الإسلامي وهو يعيد توصيف تلك الأواصر التي جمعت القبائل العربية بناس (عمسيب)..
ذلك التاريخ الطويل من التاريخ والعلاقات و(الاجلاب)!..
▪️كان ذلك قبل (الحرابة)..
لكنني اليوم لا ارى اي اعجاز وبطولة في استتباع ذلك المنهج.. بل أراه معتلا ورؤيته قاصرة وعقيمة..
لم تكن منطقية منذ تأسيسها..
تغاضينا عن ثقوبها المتعددة واصررنا عليها لزمان طويل وخاسر..
حملناها وهنا علي وهن بمظنة خادعة انها طريقنا الوحيد والمنجاة…
(الشجر كان مال بتكي في اخو)
كل تلك (الرصة) كانت مجنونة..
ولا تفي بأغراض التساكن والتعايش والإخاء..
الامالة كل الميل إلى عناصر قريبة التشابه والامعان في تكدير ما تناكرناه وابعاده من دائرة الحظوة والخطوة والاختيار المقدس!..
لسنا في حاجة إلى ذلك التدابر وإنتاج التكتلات الزائفة واهتبال الفرص للإيقاع ببعضنا البعض..
لا تبني الأمم هكذا ولا يذهب الناس للتصاهر تصفية للخصومات و(شد واركب)..
الاعراق لا تبصر العافية في الأمم إلا إذا تكافأت الدماء وحسنت الاعانة والمعاملة والـ(Equality)!.. …
▪️في هذه الحرب تكشفت الكثير من المسلمات السودانية التي اعاقتنا، تكشفت وانهارت..
جدار العروبية لا يفي وذات الملامح والشبه (ما بتحلنا)..
لا تحمل الجينات التوادد والتراحم والحمض النووي (ما بجيبو لي) ..
(ود العرب) ليس بتلك (الرحمية)، و(ما عندو لينا شئ)..
ولقد انبناهم ليوم كريهة وسداد ثغر، فإذا بهم يوما للكريهة وثغور بائنة في انتظاراتنا والآمال..
دللناهم بامتياز ومنحناهم ثقة لا يستحقونها وشيكات علي بياض صرفوها بلا مقابل موضوعي أو التزام معنوي..
▪️ *(مشتركة فوق)..*
من هذه (الصيحة) يمكننا أن نصنع بلادنا الجديدة..
صيحة جديدة لتصحيح المسافة والمسار..
جديدة وعميقة..
في الوطن كل الناس مواطنيه…
وإلا فعليه الحرب لا السلام..
يتقدمون بالتزاماتهم وتضحياتهم..
بعد ان يتساوي الرطاني واللسان العربي المبين في الحقوق والواجبات..
أتذكر كيف كان القيادي يعالج الآية على نحو مخل ومختل:
(لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين)..
وحسنا ان لتلك الرطانة الان علي تخوم الفاشر جرسها وصدقها وثقتها والطمأنينة برغم انها في مواجهة لسان عربي مبين وكذاب أشر!.

*أشرف خليل*

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.