منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

د. طارق عبدالله يكتب : *الكيزان ..هل كانوا في حاجة لإشعال الحرب ؟*

0

المحجة البيضاء

الاتهام بإشعال الإسلاميين الحرب في الخرطوم لا تخرج من تخبط الجناح المركزي لقوى الحرية والتغيير لإيجاد مبرر للحرب التي اشعلتها دون أن تدرك عاقبتها ؛ رغم أن أسباب الحرب ذكرها قائد المتمردين في أول خطاب له وهي جلب الديمقراطية ورفض البرهان تنفيذ الاتفاق الإطاري إلا أنهم يتجاوزون ذلك بغية خداع الشعب عبر فزاعتهم المشروخة وهي محاربة الكيزان .
– الإسلاميون أكثر ذكاءا في أن يشعلوا الحرب في اتفاق يرفض الجيش بعض بنوده وترفضه غالبية التنظيمات السياسية والمدنية جملا وتفصيلا .. بمعنى أن الإسلاميين ليسوا في حاجة لإشعال الحرب لتنفيذ الاتفاق الإطاري المرفوض اصلا.
– يتجاوز البعض الآراء التي طرحها بعض قادة كتلة الإطاري وكانت اراء واضحة و خياراتها معروفة في حال عدم التوقيع على الاتفاق وهي الاتجاه نحو الحرب وهو حديث موثق على لسان بابكر فيصل وكمال عمر والمنصورة التي ألمحت للحرب أيضا وفقد وضعت قحت المركزي خيارين لا ثالث لهما (الإطاري أو الحرب) فإذا أخذ البعض تهديدات الإسلاميين في افطاراتهم الجماعية فإنه الالتفاف الأكبر لان كما أسلفت القول فإن الاتفاق الإطاري لا يمضي نحو التوقيع إنما الرفض
– واحدة من أهم أسباب فشل قوى الحرية والتغيير أنها لم تسعى لتحكم وبالتالي لم تقدم أي برنامج يجعل الشعب يلتف حولها بل فضت الجميع واتخاذها محاربة الكيزان برنامجا للحكم و غفلت عن المواطن وحقوقه و انشغلت بالصراع على السلطة لينشطر التحالف إلى جزيئات بمحاولة جماعة أربعة طويلة السيطرة على الحكم والتنكيل بالآخرين من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار وكانت نتيجة ذلك أن تحالف المعارضة الذي ضم أحزاب وناشطين ولجان مقاومة أكبر وأكثر قوة من تحالف السلطة ألواهن.
– يتعجب الانسان كثيرا عندما يسمع تبني قيادات سياسية ومدنية و مثقفيين لتلك الحجة الواهية و النتنة في صياغ دفاعهم عن المليشيات المتمردة في حربها على الشعب و يستصغر البعض سطحية تفكيرهم وضعف عقولهم باعتبار دفاع لا يقنع الا أمثالهم ويبقى إن الاقتناع بتلك الحجة يعني أن أزمة السودان لن تحل طالما امثال هؤلاء موجودين وسط المجتمع ويتطلب ذلك قيادة حملة رادعة لطرد مثل تلك الأفكار أو طرد اصحابها و نبذهم اجتماعيا
– لقد اتخذت المليشيا العسكرية والمدنية من فزاعة محاربة الكيزان سببا في نهب وقتل واحتلال بيوت الناس – و شيف الاكواس-

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.