إبراهيم مليك يكتب: رغم خيانة قائد الفرقة الأولي بمدني …إلا أن الشعب السوداني مستبشر خيراً !!!
إبراهيم مليك يكتب:
رغم خيانة قائد الفرقة الأولي بمدني …إلا أن الشعب السوداني مستبشر خيراً !!!
السبت ٢٠٢٣/١٢/٢٣
ما دام اكتفى قادة الجيش ببيان مبتور لم يوضح فيه أسباب انسحاب قائد الفرقة الأولي بود مدني فإن التكهنات وفرضية الخيانة والبيع تظل قائمة والتهمة موجه لهذا القائد بأنه باع جنوده وشعبه الذي أدى القسم لحمايته …
الخيانة ليست جديدة في تاريخ البشرية تتعدد صورها وشخصوها
وتختلف أمكنتها وأزمنتها ولكنها تظل منبوذة لكل صاحب مرءوة وخُلق قويم…
هذه الحرب قسمت الشعب السوداني إلى فريقين لا ثالث لهما …
✔️فريقٌ أعمى الله بصيرته فهو يري الخيانة والعمالة وبيع الوطن والتنازل عن الكرامة والمروءة وإذلال الشعب من الثورية والبطولة …
هذا النوع يبرر للجرائم التى ترتكبها عصابات ومليشيا الدعم السريع ويراهم أبطال وأشاوس وإن سرقوا ونهبوا وانتهكوا الأعراض …
هذه الفئة تأوّلت تأويلاً خاطئاً بسبب الرّان والحقد السياسي الذي ملأ جوانحهم لا يعرفون معروفاً ولا ينكرون منكراً…
قائد الجيش فى مدني ومناصروه من القحاتة أمثال عرمان وسلك لا يعرفون العار ولا الفضيحة لذلك أطلقوا تصريحات مشاترة تشبههم وتشبه سيرتهم فى العمالة والارتزاق والدناءة !!
وقد قالت العرب قديماً :_
النار ولا العار..
المنيةُ ولا الدنيَّة..
فهذا اللواء الخائن قد كتب فى سجله وتاريخه اللواء الخائن والهارب وستلاحقه لعنات النازحين والمواطنين بود مدني الذين وثقوا فيه وظنوا أنه رجلٌ بقدر كلمته ولكن خيّب ظنهم فيه !!
✔️أما الفريق الثاني من الشعب وقادة الجيش وهم الأغلبية يرون أن هذا الوطن ليس للبيع وأن الخونة لامكانة لهم ومن يخون اليوم ويقبل ببيع الوطن مقابل دراهم فهو ليس أهلاً لقيادة الشعب ولا تؤمن عواقبه مسقبلاً…
الخيانة ليست من طباع ولا خُلِق المسلم ولا الإنسان السوي…
الخائن مهما بلغ من الجاه والسلطة فإنه وضيعٌ خسيس منبوذ …
من أعظم ما قالته النصوص الدينية فى الخيانة قول الله عز وجل (إنَّ الله لا يهدي كيد الخائنين )..
وقول النبي صلي الله عليه وسلم(أدّ الأمانة إلى من أئتمنك ولا تخن من خانك )..
الخيانة من قبحها وسوءها أنها لا تجوز حتى فى التعامل بالمثل !!
إن كان قائد الفرقة الأولى قد خان فإن هناك ضباطاً عظماء من أبناء الشعب السوداني رضعوا المروءة والشجاعة والأمانة وتعلموها فى أرض الحرام ووضعوا نصب أعينهم أن هذا الوطن ليس للبيع وأنهم يعيشون لمبادئهم …
واجهوا العدو بشرفِ الجندية وقسمها الذي أدوه لحماية الوطن والمواطن… من خلال هذه الحرب عرف الشعب الكثير من الشرفاء على سبيل المثال قائد الفرقة (١٦) بنيالا اللواء (جودات)الذي تصدى لموجات عديدة على قيادة الفرقة أحبه أهل نيالا لشجاعته وجسارته وثباته فى عرينه رغم تكالب بعض القيادات من أهل الولاية ضد الجيش ووقوفهم مع المليشيا بسبب البيع …
أهل نيالا خسروا الكثير من الأنفس والمتاع بسبب الحرب ولكنهم احترموا جودات لأنه لم يبع ولم يخن الأمانة قاتل بشرف وانسحب بشرف…
الشعب السوداني بدأ يعرف حجم المؤامرة بعد الذي حدث من قائد الفرقة الأولي وهروبه وتركه لمواطنيه عرضة للإذلال والنهب والتنكيل …
سقوط مدني فتح شهية المتفلتين من الدعم السريع الذين وعدهم قادتهم بنهب مزيدٍ من ممتلكات المواطنين في أي مدينة استباحوها …
الفيديو الذي عرضته مليشيا الدعم السريع لمبالغ كثيرة فيه تضليل واضح وتحريض مبطن للمتفلتين بأن هلموا للنهب والسلب تحت غطاء الأشاوس فإن الولايات مليئة بالأموال !!!
خطورة هذه الحرب أنها ضد الشعب فقد بدأت تأخذ منحىً خطيراً وهو التعبئة الشعبوية والقبلية كما يجرى الآن فى بعض ولايات السودان …
الإعلام السالب من النشطاء قاد لهذا الواقع الذي ينذر بكارثة إذا لا قدّر الله حاول قادة المليشيا المتمردة الدخول إلى بعض الولايات التى أعدت العدة للمواجهة لأن الأمر بالنسبة لهم أمر كرامة …
كثير من المكونات السكانية ترى أن دخول مليشيا الدعم السريع لمناطقها إهانة وإذلال لها وكرامتها ودونه المهج والأرواح لاسيما بعد الجرائم التى رأوها فى بعض المناطق …
بعض داعمى المليشيا المتمردة من أبناء الهامش بجهلهم وعنصريتهم أرسلوا رسائل سالبة مفادها أن بعض المناطق مستهدفة لأنها حواضن للفلول!!
مما جعل أهل بعض المناطق يعتقدون أن المستهدف ليس الفلول إنما إنسان المنطق فكانت التعبئة الشعبوية والقبلية وهنا تكمن خطورة الصراع فى السودان إن لم يتم تداركه بالحكمة والتعقل …
نأمل ألا تنزلق الأوضاع الأمنية بالبلاد إلى فوضى قبلية وانهيار الأمن أكثر مما عليه الآن بسبب بيع بعض قادة الأجهزة الأمنية الذين تركوا الوطن وصاروا يتسابقون لبيعه بلا حياء ولا ذرة كرامة …
على الشعب السوداني أن يتماسك ويرفض أي قبلنة لهذا الصراع أو استهداف للأبرياء بسبب انتمائهم القبلي …
هزيمة قادة دويلة الشرّالإماراتية الذين بان فسادهم وسوء طويتهم وتآمرهم على الشعب السوداني حتى وبَّخهم نواب أمريكيين بأن تكفوا عن دعم المليشيا …
هزيمة هؤلاء المتآمرين يكمن فى توحيد الجبهة الداخلية لأبناء السودان ورفضهم للخونة والعملاء ووقوفهم فى وجه الباطل …
رسالتنا لأبناء الشعب السوداني المنتمين لمليشيا الدعم السريع والداعمين لها اتقوا الله ولا تكونوا سبباً فى زيادة المعاناة والفتنة بين أهل السودان ولا تغرنكم قوتكم التى تبطشون بها فى وجه الأبرياء وتطلقون سفهاؤكم ليذلوا الشعب السوداني وينهبوا ممتلكاتهم وأنتم تعلمون أن هذه الجرائم محرمة وفيها إثارة للفتنة بين أبناء الوطن …
فإذا دعتكم قدرتكم لظلم الناس فتذكروا قدرة الله عليكم.