منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

ابراهيم عثمان يكتب : *لوثة “التنسيقية” وقبة الجيش!*

0

تحت عنوان ( الى الخائضين في موضوع تمويل تقدم ! ) كتبت رشا عوض ( أنا مقدرة جدا ظروف الكيزان النفسية بعد بل بس والعنتريات الجوفاء وتنظيف البلد من عرب الشتات والجنجويد والمليشيا تتحل وتتبل وتمشي لي الله والدعم الصريع والدمج السريع والمغفلين النافعين صدقوا وافتكروا القبة تحتا فكي بعد كل ذلك سرعان ما انكشفت الحقيقة والدعم السريع بقى ساكيهم من ولاية لولاية لا نفع مستنفرين لا نفعوا اوكرانيين لا نفعت مقاومة شعبية ومن بداية الحرب مافي معركة واحدة كسبوها واتفضحوا فضيحة بجلاجل لغاية ما حلفاؤهم الاقليميين قالوا ليهم “لمو الليلة وامشو اتفاوضو” … )

▪️مهما أحسنا الظن، وحاولنا أن نتعامى عن الحقيقة فلن نجد تأويلاً لمن تقصدهم بـ ( المغفلين النافعين ) الذين ( صدقوا وافتكروا القبة تحتا فكي ) غير أنها تقصد الشعب السوداني الذي رفض محاولة الانقلاب، ورفض التمرد، ورفض الاستباحة، ووثق في الجيش، وآمن بأن ( تحت قبته فكي ) لا مجرد ( عنتريات جوفاء ) !
▪️ردود الفعل على اعترافها بخصوص التمويل كانت من الجميع لا الكيزان وحدهم، وهذا أثبت عدم صحة افتراضها وافتراض التنسيقية بأن غالبية الشعب قد تم تطبيعه مع التبعية وأصبح يقبل بالتمويل الأجنبي للأحزاب، وعدم صحة افتراضهم بأن الإسلاميين وحدهم هم الذين يقاومون هذا التطبيع !
▪️ولذلك كان الأفضل لها أن تجهز رداً موضوعياً للجميع، ولها بعد ذلك أن تطلق النار على الكيزان، وتشجع نيران الدعم السريع عليهم، على أن تحرص، ما استطاعت، على ألا تتناثر الشظايا وتصيب الجميع !
▪️فهي لا تستطيع أن تزعم بأن تفاوض ممثلي الجيش مع المتمردين يعني تفاوض الكيزان مع المتمردين دون أن يتضمن حديثها خبراً مؤداه أن تنسيقيتهم – التي ترحب بقبول الجيش بالتفاوض – إنما ترحب بالتفاوض مع الكيزان !
▪️لا تستطيع أن تمسح من ذاكرة الناس أن الفعل الرئيسي للمتمردين في المناطق التي دخلوها هو التخريب والنهب والاغتصاب والقتل والاستباحة الكاملة لا مطاردة “الفلول” !
▪️وبسبب هذا نزح الملايين من المناطق التي استباحوها، ولا تستطيع أن تشمت في النازحين من الإسلاميين دون أن يصل ( رأس سوط ) شماتتها، بل كل شماتتها، إلى جميع النازحين !
▪️ولا تستطيع أن تستمتع ( بالمطاردة ) دون أن تجد شيئاً من المتعة في مجمل الاستباحة، أو على الأقل، دون أن تنظر إليها كثمن معقول ومقبول “للمطاردة الممتعة” !
▪️ولا تستطيع أن تقنع الناس أنها، والمستمتعين مثلها بالمطاردة، سيكتفون بالتحريض والتشجيع، ويمتنعون عن التخابر والتبليغ، فهذا هو الامتداد الطبيعي والمنطقي الذي يكتمل به الاستمتاع والمشاركة في فعل ( الخير )، ولا يظهر عند رشا، ومن يلفون لفها، ما يجرِّمه !
▪️لا تستطيع أن تشمت في ( الهزيمة ) وفي قصة أن ( الدعم السريع بقى ساكيهم من ولاية لولاية ) دون أن ترسل رسالة أنها تقصد أيضاً ( مطاردة الجيش )، فالجيش هو الذي يتصدى للمتمردين، ودون أن ترسل رسالة ترحيبها واستمتاعها باستباحة الدعم السريع لولايات جديدة مهما أحدث فيها من تدمير ما دام خصومها السياسيين سيكونون من بين الضحايا !
▪️قد يقول قائل : لعل هذا كله لم يغب عن تفكيرها، ولعلها تقصده .. والرد : في هذه الحالة عليها أن تعلن بوضوح تام وقوفها مع المتمردين، إذ لا يمكن أن يقصد كل هذا إلا مناصر متطرف لهم يبرر استباحتهم للمدن ويرى فيها مصلحة ترجح على كل ضرر يصيب المواطنين وعلى كل تخريب يصيب الوطن !
▪️ نلاحظ أنها زعمت بأن هناك أوكرانيين بالسودان، ولم تذكر ما يقومون به، ولا ندري هل السبب هو أنها لا تعلم أم هو أن التفاصيل التي أوحت بمعرفتها لها أولى بها جهات أخرى !
▪️لو قيَّمت قوى التنسيق مع المتمردين أداء الناطقة باسمها رشا عوض بلا مجاملة لوجدت أنها بكثرة ثرثرتها وبضعف قدراتها قد رسَّخت الانطباع الذي تركه جعفر حسن وغيره من الناطقين باسمها وأضافت مزيداً من الخفة والفهلوة وضيق الأفق والتناقضات المتناسلة التي لا تنتهي .

إبراهيم عثمان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.